الرياض "المسلة" ….. أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤخراً، وضمن خططتها لتنفيذ برامجها في المحافظة على التراث العمراني وتطويره، برنامج " عمران" والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين الهيئة، ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني، ووزارة الشؤون البلدية ممثلة في الأمانات والبلديات وذلك لتفعيل جملة من الموضوعات المشتركة تشمل رفع درجة التنسيق على مستوى التخطيط الوطني والإقليمي والمحلي في إطار مخططات التنمية الشاملة، إلى جانب المحافظة على هوية المدن والقرى التراثية والتاريخية، وربطها بالوظائف الأساسية وتطوير أنظمة وتشريعات البناء وفقا لضوابط التنمية العمرانية.
ويتضمن البرنامج التعاون بين الهيئة والأمانات في تطوير أسس ومعايير وضوابط المحافظة على مواقع التراث العمراني وأساليب وتقنيات معالجتها وترميمها وإعادة تأهيلها، وبناء قاعدة معلومات موحدة لسجل التراث العمراني الوطني، يعنى برصد وتصنيف وتقييم وتوثيق جميع مواقع التراث العمراني الوطني، إلى جانب تأسيس برامج علمية وعملية مشتركة للتدريب، وتبادل الخبرات وتطوير القدرات البشرية في هذا المجال، إلى جانب تفعيل نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر برقم م/3 في تاريخ 9/1/1436 فيما يتعلق بمواد التراث العمراني الوطني.
كما يشمل برنامج " عمران " رفع درجة التعاون بين الهيئة والأمانات في إعداد وتطوير مخططات حماية التراث العمراني وتنميته وفق برنامج متكامل يحقق التطلعات المنشودة، بالإضافة إلى تفعيل إدارات التراث العمراني بالوزارة والأمانات والبلديات والتنسيق في أداء المهام ذات الصلة، ووضع السياسات والإجراءات اللازمة للتعامل مع مواقع التراث العمراني من قبل المجتمع المحلي ، وتأسيس ثقافة "التراث العمراني" وتعزيزها على أسس ومنهجية علمية تستند على مفهوم الاستدامة في المجالات المختلفة، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وقد اسهمت الشراكة مع وزارة الشؤون البلدية في قيام عدد من المشروعات خصوصاً في مجال التراث العمراني، لافتة إلى أن التعاون في تحفيز الاستثمار في مواقع التراث العمراني يسهم في استعادة الحياة لتلك المواقع ويمكن من توظيفها كونها تمثل موردا اقتصاديا مهماً.
ويأتي البرنامج يأتي امتداداً لهذه الشراكة وبناءاً على مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومعالي المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية خلال ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس والذي عقد في منطقة القصيم في ديسمبر الماضي.
ويتماشى برنامج " عمران " مع متطلبات مرحلة التطوير الشامل التي تمر بها الهيئة والتي ستسهم في تحقيق نقلة نوعية على مستوى البناء المؤسسي، وقالت إن الهدف من ذلك يكمن في تحويل الخطط والاستراتيجيات إلى برامج عمل تنفيذية تمثل أدوات حقيقية لإحداث التغيير في عملية التنمية السياحية.
يشار إلى أن البرنامج يتكون من عشرة مسارات أساسية تشمل البناء المؤسسي، الأنظمة والإجراءات، قواعد المعلومات، الأنشطة والفعاليات، الترميم والتأهيل، المراقبة والمتابعة، الاستثمار والتشغيل، تنسيق المشروعات، التوعية والمجتمع المحلي، التدريب والتعليم.