سيناء عبر التاريخ إحتفالية ثقافية بعيد تحرير سيناء بالمجلس الأعلى للثقافة 23 أبريل الجارى
القاهرة "المسلة" المحرر الآثرى ….. تحت رعاية الدكتور محمد عفيفى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والدكتور خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية بالمجلس ينظم منتدى الدكتور عبادة كحيلة للدراسات التاريخية والبيئية ندوة " سيناء عبر التاريخ " صباح الخميس 23 أبريل بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا احتفالاً بعيد تحرير سيناء.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان وأحد المشاركين بورقة بحثية بالندوة أن الندوة تبدأ فى الثانية عشر ظهراً وتتضمن جلسة افتتاحية تشمل كلمات للدكتور محمد أحمد إبراهيم رئيس المنتدى وكلمة عالم المصريات الدكتور عبد الحليم نور الدين أمين لجنة الآثار بالمجلس يعقبها الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتور محمد أحمد إبراهيم وتشمل أبحاث عن سيناء فى العصر الفرعونى وجزيرة تيران فى القرنين الخامس والسادس الميلاديين والتاريخ الأثرى والحضارى لطور سيناء وسيناء فى ظل حكم الأسرة العلوية ودير سانت كاترين فى القرن التاسع عشر ومشروع توطين اللاجئين فى سيناء .
ويضيف د. ريحان بأن الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور خلف الميرى وتشمل أبحاث عن الطرق التاريخية بسيناء ورؤية للتطوير وتاريخ قبيلة المساعيد بسيناء وسيناء فى كتب الرحالة والجغرافيين المسلمين وسيناء فى عصر سلاطين المماليك والصراع العثمانى البريطانى حول سيناء ومشروع هرتزل لاستيطان اليهود وموقع سيناء فى الصراع العربى الإسرائيلى.
وتتضمن الورقة البحثية للدكتور عبد الرحيم ريحان الطرق التاريخية بسيناء ورؤية للتطوير الطرق التاريخية بسيناء الحربية والتجارية والدينية التى تخترقها من الشرق للغرب وما زال بعضها مطروقاً إلى اليوم وكيفية تطويرها للوصول بمعدلات السياحة بسيناء إلى 20 مليون سائح مشيراً إلى أن كل مليون سائح يوفر 200 ألف فرصة عمل من الخدمات السياحية والخدمات المتعلقة بها من نقل جوى وبحرى وبرى وتنشيط لحركة التجارة والصناعة وتشغيل مطارات سيناء بسانت كاترين والنقب وشرم الشيخ وموانئها البحرية وإحياء الموانئ القديمة فى طور سيناء ودهب وأبو زنيمة وأن هذه الطرق هى طريق خروج بنى إسرائيل و طريق العرب الأنباط وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ويشمل طريق العائلة المقدسة ودرب الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة والطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء والذى يشمل قلعة الجندى برأس سدر وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا.
ويوضح د. ريحان أن هذه الطرق تحوى كل مقومات السياحة بسيناء من سياحة ثقافية مثمثلة فى الآثار والتراث الشعبى السينائى وسياحة السفارى من جبال بأنواعها وأشكالها المبهرة من منحوتات صنعتها الطبيعة تفوق فى جمالها أعمال أعظم الفنانيين وأودية تحوى داخلها عيون مائية ونباتات نادرة ونقوش أثرية لكل الحضارات التى تعاقبت على سيناء وسياحة علاجية من مياه كبريتية ونباتات طبية وشواطئ حيث أن العديد من محطات هذه الطرق مناطق ساحلية.
ويتابع د. ريحان أن المحاضرة تلقى الضوء على دلائل وجود جبل موسى بسيناء ومشروع للكشف عن الإثنى عشر عيناً التى تفجرت لنبى الله موسى ورؤية لكيفية تطوير منطقة سانت كاترين وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين عبر سيناء ويطالب بعمل مشروع صوت وضوء فى الوادى المقدس يحكى قصة الخروج وما تمثله من قيمة لكل الأديان ورؤية لمنتجات تراثية معينة مرتبطة بهذه الطرق ولها أصول تاريخية ومنها ما يسمى بأوانى القديس مينا المصاحبة لرحلات المقدّسين المسيحيين القادمين من أوروبا عبر الإسكندرية وتبدأ رحلتهم من دير القديس مينا بمريوط إلى دير سانت كاترين.
كما يقدم رؤية لكيفية إحياء درب الحج المصرى القديم والذى يستخدم حتى الآن فى رحلات الحج والعمرة بالطريق البرى عبر وسط سيناء من إحياء لمحطات الطريق القديمة فى نخل بوسط سيناء وطابا بعمل أسواق تجارية كبرى ومصانع للنسيج لزى الإحرام والمنتجات الذى يحرص الحاج على شرئها ونماذج تراثية للمحمل الشريف وكسوة الكعبة وكذلك رؤية لبرنامج سياحى متكامل بين مصر والأردن لزيارة الآثار الخاصة بالعرب الأنباط وعاصمتهم البتراء بالأردن ولهم آثار بمدائن صالح بالسعودية وميناء هام بمدينة دهب بجنوب سيناء ومركز تجارى ودينى بشمالها ونقوش عديدة فى أودية سيناء بوادى فيران وطابا وطور سيناء .