شموس عيد مصرى قديم عمره 4715عام
القاهرة " المسلة " عبد الرحيم ريحان … أكدت دراسة علمية للدكتور على الطايش أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة أن قدماء المصريين احتفلوا بعيد شموس منذ 4715عام وشموس تعنى بعث الحياة وحُرِّف الاسم على مر الزمن وفى الفترة المسيحية أطلق عليه فى اللغة القبطية (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن عن وصوله.
ويؤكد الدكتور على الطايش أن بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً يرجع إلى عام 2700 ق.م فى أواخر الأسرة ا الثالثة أى منذ 4715 عام ولو أن بعض المؤرخين يؤكد أنه كان معروفاً ضمن أعياد هيليوبوليس ومدينة (أون) وكانوا يحتفلون به فى عصر ما قبل الأسرات ونقل بنو إسرائيل عيد شم النسيم عن الفراعنة لما خرجوا من مصر وقد اتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم واحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد خروجهم ونجاتهم وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح والفصح كلمة عبرية معناها الخروج أو العبور كما اعتبروا ذلك اليوم أى يوم بدء الخلق عند الفراعنة رأساً لسنتهم الدينية العبرية تيمناً بنجاتهم وبدء حياتهم الجديدة وهكذا انتقل هذا العيد من الفراعنة إلى اليهود ثم انتقل عيد الفصح من اليهود إلى المسيحيين ولما دخلت المسيحية مصر أصبح العيد يلازم عيد المصريين القدماء ويقع دائماً فى اليوم التالى لعيد الفصح أو عيد القيامة.
ويضيف د. ريحان أن الفراعنة كانوا يحتفلون بعيد شم النسيم فى ليلة الرؤيا بالاحتفالات الدينية ثم يتحول مع شروق الشمس إلى عيد شعبى تشترك فيه جميع طبقات الشعب كما كان الملك وكبار رجال الدولة يشاركون فى هذا العيد من مظاهر الاحتفال به ويخرج المحتفلون بعيد شم النسيم جماعات إلى الحدائق والحقول والمتنـزهات ليكونوا فى استقبال الشمس عند شروقها وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم ويقضوا يومهم فى الاحتفال بالعيد ابتداءاً من شروق الشمس حتى غروبها وكانوا يحملون معهم أدوات لعبهم ومعدات لهوهم وآلات موسيقاهم فتتزين الفتيات بعقود الياسمين (زهر الربيع) ويحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور فتقام حفلات الرقص الزوجى والجماعى على أنغام الناى والمزمار والقيثار ودقات الدفوف تصاحبها الأغانى والأناشيد الخاصة بعيد الربيع كما تجرى المباريات الرياضية والحفلات التمثيلية.