باحث يكشف عن الأوفاق السحرية وعلاقتها بالكواكب على التحف بمتحف الفن الإسلامى
القاهرة "المسلة" الباحث الآثرى …. كشف الباحث الآثارى عبد الحميد عبد السلام أمين ومسؤل قسم الزجاج ومدير إدارة النشر والبحث العلمى بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة عن حقيقة الأوفاق السحرية وعلاقتها بالأبراج على التحف بمتحف الفن الإسلامى وعرضها فى ورقته البحثية ضمن فعاليات المؤتمر الدولى السادس الموروثات القديمة بين الشفاهية والكتابية والتجسيد بدار ضيافة جامعة عين شمس والذى نظمه مركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمد كشاف فى الفترة من 31 مارس إلى 2 أبريل تحت رعاية الدكتور حسين عيسى رئيس الجامعة.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للمؤتمر بأن الدراسة أشارت للأوفاق السحرية وهى عبارة عن مربعات تتكون من مجموعة من الخانات على نمط رقعة الشطرنج بكل منها رقم أو حرف وهذه الحروف يصير تحويلها بحساب الجمل إلى أعداد ويجرى ترتيب الأعداد فى المربع بحيث يكون حاصل جمعها فى أى صف أفقى أو رأسى أو قطر منها واحداً ويرجع سر الاهتمام بعلم الأوفاق أو المربعات السحرية إلى الاعتقاد الذى ساد فى العصر الإسلامى فيما للأوفاق من روحانية وآثار عجيبة وتصرفات غريبة وخصائص معينة ومنافع منوعة وخصائص خفية ذات ارتباط وثيق بالتنجيم وحياة البشر من حيث الصحة والسلوك والحظ وكان الاعتقاد بأن المربع السحرى حرز حام من الشرور ومن ثم فقد يوجد المربع السحرى منقوشاً على كأس للدواء أو طاسة البخت أو على العقود الذهبية وأيضاً على الأحجبة والتمائم وغيرها مما يندرج تحت تسميته العلوم الخفية.
ويضيف د. ريحان طبقاً لما جاء فى الدراسة بأن عمل الوفق يتطلب شروطاً معينة من حيث التوقيت بالساعة أو الليلة المطلوبة وفى وجود الكوكب الذى تنسب إليه تلك الساعة ويفضل لصاحبه خلو المعدة من الطعام واجتناب أكل الحيوانات والثوم والبصل وتشخيص المطلوب إيقاع المحبة والعداوة بينهما أو إزالة الأذى عنه أو إيقاع الضرر به بشكله ولونه وصورته وحاله من طول وقصر وعمره وينوب عن هذا التشخيص ذكر اسمه واسم أمه مع مراعاة المناسبات النجومية والرصودات فكل ما يخص مثلاً استخراج الدفين أو عطف قلب رجل أو إيقاع مرض نفسانى أو عقد لسان فهو منسوب لعطارد وكل ما كان من العطف والتهيج واللهو والفرح فهو منسوب إلى الزهرة وكل ما كان من القهر والغلبة والهيبة والملك والرياء وتحصيل الشرف والجاه والذهب الكثير منسوب إلى الشمس وكل ما كان من التسليط أو التفريق بين المتحابين أو إيقاع العداء والبغضاء بينهما وتخريب البلاد أو التمريض أو التهييج أو الهلاك إلى المريخ وكل ما كان معلقا بإصلاح المعاش وانتظامه أو بالتزيين والتجمل في أعين الناس المشترى وكل ما كان من أبواب الفرقة والتخريب والبغض وعقد الشهوة وعقد النوم زحل.
ويتابع د. ريحان بأن طريقة تعمير أو أعداد الوفق السحرى أحد العلوم التى أطلق عليها العرب " علم أعداد الوفق" واعتبروه من فروع علم العدد بشرط أن تكون أضلاع الجداول وأقطارها متساوية فى العدد ولا يوجد عدد مكرر فى تلك الخانات لأن تلك الأعداد والحروف لها خواص روحانية ويترتب عليها آثار عجيبة وتصرفات غريبة بشرط اختيار أوقات مناسبة وساعات شريفة ولكل وفق مفتاح يبدأ به ومغلاق ينتهى إليه وقد ارتبطت الأعداد ارتباطا وثيقاً بما يعرف بحساب الجمل أو حساب الأبجد ويقال إن الأعداد للحروف كالجسد للإنسان فالعدد روح والحروف جسد وحساب الجمل حروف تشمل جميع حروف الهجاء فى كلمات هى ( أبجد هوز حطى كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) وقسمت من الألف إلى الطاء للآحاد ومن الياء إلى الصاد للعشرات ومن القاف إلى الظاء للمئات وأما حرف الغين للألوف.