عبد الواحد النبوي يبحث مع مقرري اللجان بالمجلس الأعلي للثقافة كيفية تطوير العمل الثقافى
القاهرة "المسلة" …. عقد د . عبد الواحد النبوي وزير الثقافة ، اجتماعا ومقرري اللجان بالمجلس الأعلي للثقافة بحضور د . محمد عفيفي الأمين العام للمجلس ، د . خلف الميري رئيس الشعب واللجان .
وأكد الوزير في بداية الاجتماع أنه لمن دواعى سروره أن يجتمع مع كل هؤلاء الأساتذة وأنهم العقول المفكرة ورواد صناعة الثقافة فى مصر ، وأنه جاء اليوم ليستمع الى رؤاهم ووجهات نظرهم في كيفية تطوير العمل الثقافى خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد ودور اللجان في المرحلة المقبلة وخصوصا في أقاليم مصر ، متسائلا هل نحن جاهزين للانطلاق في المرحلة القادمة ، وأكد علي ضرورة وجود الكثير من الأمل والتفاؤل والبسمة التي من الممكن رسمها علي شفاه الجميع ، وأنه مسيتعد للاستماع إلي الجميع وكيفية تحقيق أحلامهم .
واستعرض أعضاء اللجان بالمجلس الأعلي للثقافة كل المعوقات التي تقابلهم بالتفصيل ، ومنها معوقات إدارية ومالية وبيروقراطية ، كذلك طرح استراتيجية وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للثقافة من خلال اللجان للخروج من نطاق القاهرة والوصول إلي المحافظات والقري والمناطق النائية ، كذلك تم مناقشة مسألة الكتب المكدسة في مخازن قطاعات وزارة الثقافة ، من اصدرات الوزارة المختلفة ، وكيفية الاستفادة منها من خلال معارض كتاب تطوف محافظات مصر ، كما طالب أعضاء اللجان بإعادة هيكلة قطاعات وزارة الثقافة ، وكيف نخرج بفعاليات وزارة الثقافة فى جميع مجالات عملها خارج القاهرة حتي تصل الثقافة للناس ، مؤكدين أن وزارة الثقافة أحد الأسلحة الرئيسية في الحرب ضد الإرهاب ومجابهه الفكر المتطرف ، واتفق أعضاء اللجان علي محدودية الموارد المقدمة لهم للعمل ، وأن ذلك يؤدي إلي إعاقة العمل الثقافي مع ضرورة العمل خارج إطار القاهرة ، كذلك المطالبة بإعادة هيكلة اللجان بالمجلس ،واصدار تقرير سنوي عن الحالة الثقافية في مصر وتقوم بتوثيقه اللجان المتخصصة مثل الرواية والمواطنة وحقوق الإنسان والسينما والمسرح .. الخ ، وأن نلتحق بالعصر الحديث من خلال إدارة علمية حديثة وميكنة كل قطاعات وزارة الثقافة ، فقطاع شئون الانتاج الثقافي قطاع اقتصادي ولابد لتحقيق المردود الثقافي أن يحتوي علي شركة دعاية وإعلان وشركة تسويق ، وهيئة قصور الثقافة لابد وأن تعمل علي ثلاث محاور منها ورش لتعليم الحرف التقليدية ، بمزايا كل محافظة ، وهذا سينمي الحرف التقليدية ، ويدخل عملة صعبة للدولة ، ويقلل نسبة البطالة ، لابد وأن تكون وحدة محو أمية ، وحدة الثقافة العلمية ، تفعيل البروتوكول مع وزارة السياحة وأن تقام الفعاليات في الأماكن السياحية مثل تل العمارنة ، وعمل مسرحيات توضع علي الخريطة السياحية والثقافية ، ويشاهد السائح تاريخ حي لتاريخ مصر ، أما المهرجانات فالمهرجان القومي للمسرح ميزانيته 350 ألف جنية ونحاول تمويله من الرعاة لتمويل الجوائز ولابد أن تصل إلي مليون جنية ، كذلك وجود استراتيجية كاملة للنشر بوزارة الثقافة .
ومن جانبة قام د . محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة بالرد علي عدد من تساؤلات وملاحظات مقرري اللجان حيث أكد أن الميزانية محدودة وبعض اللجان تطلب مبالغ كبيرة ، ونحاول حل تلك المشكلة بحلول مختلفة ، مشيرا أن هناك لجان خرجت من القاهرة ولكن تظل مشكلة التمويل تمثل عائقا بشكل كبير ، حتي في تمويل المؤتمرات الدولية ، وهناك عوار قانونى فى قرار إنشاء الجلس الأعلى للثقافة ، لأنه قديم ولابد من إعادة النظر فى آليات العمل بالمجلس ومعايير تشكيل لجان المجلس ، لابد من اعادة النظر فى هيكلة المجلس نفسه .
أما د . خلف الميري فأوضح أن التغيرات والتبدلات في الفترة الماضية قد أحدثت حالة من الارتباك المالي والإداري ، وأشار إلي أنه يجري الأن الإعداد لمركز إعلامي ضخم مع قناة (يوتيوب) لتغطية أعمال اللجان إعلاميا ، كذلك إعادة هيكلة المجلس من ناحية الموظفين والاداريين ، أما الموقع الرسمي للمجلس الأعلي للثقافة فمتوقف منذ عامين ونصف ، وفي غضون أيام سيتم إطلاق موقع جديد علي أحدث مستوي خلال هذا الشهر .
وفي نهاية اللقاء تحدث د . عبد الواحد النبوي وزير الثقافة قائلا أنه متفائل رغم كل هذه المشاكل ، وهى من وجهة نظرى قليلة ويمكن حلها ، وزارة الثقافة بها 10 هيئات كبيرة تتبعها هيئات أصغر ، وهناك ركام سنوات مطلوب إزالتها ، ولكن علي مدي فترة قصيرة سيتم حل الكثير من المشكلات ، والوزارة بها 34 ألف موظف ومزانيتها مليار ونصف تقريبا ، وفي العام القادم سنحاول زيادتها ، ووعدت بالكثير من الدعم للمشروعات ، فوزارة الثقافة تعمل من خلال جهاز إداري ومالي ، والجهاز الإداري لابد وأن يكن فاعلا ، ولابد من التدريب ثم التدريب للجهاز الإداري ، والباب السادس هو خطتنا الرئيسية للتطوير ، من مسارح وغيرها ومنشآت ثقافية ، وأكد عبد الواحد النبوي أنه يُقيم يوميا من الرئيس ومن رئيس الوزراء وهو يقوم بتقييم كل موظفي الوزارة ، وأكد علي ضرورة أن تخرج معارض الكتاب إلي أخر نقطة في مصر فالكتب مكدسة في المخازن ، وهناك أماكن تشتاق الي الكتاب ، مطلوب أن تكون لنا رؤية مختلفة بقواعد جديدة ، علي أساسها يتم تشكيل اللجان ووضع ضوابط للتشكيل القادم ، أما البعد العالمي والعربي في الثقافة فاشار أنه سيقوم بمقابله العديد من السفراء الأجانب ، كما أشار إلى لقائة برئيس المنطمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ، ورئيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، وأكد وأن مؤتمر الشباب العربي سيعود ، وليس من المعقول أن يكون لدينا الهند علي ضفاف النيل وليس لدينا فعاليات عربية على ضفاف النيل .
أكد النبوي أن وزارة الثقافة ستادر بطريقة ذكية من خلال بروتوكول بين وزارة الاتصالات لعمل برنامج يتيح لوزير الثقافة والقيادات متابعة كل ما يحدث ماليا وإداريا، وأكد أن إعادة هيكلة وزارة الثقافة أصبح ضرورة ملحة ، وأضاف أن الشباب هو القادم في وزارة الثقافة بعد لقائه بالمرشحين لمعاوني الوزير وأنهم شباب رائع ، والوزارة بها كوادر ولكن تحتاج إلي إعاده تأهيل ، وأكد أن القطاع الذي لن ينفق ميزانيته بشكل يتناسب مع حجم التمويل في الربع الأول من العام المالي سيتم سحبها لقطاع أخر.
وفي نهاية كلمته أكد د . عبد الواحد النبوي أنه لا مكان للإحباط وضورة التعاون بين الجميع بلا استثناء ، وضرورة اشتراك لجان المجلس في مختلف الأنشطة ، وأشار إلي موافقة مجلس الوزراء علي حق الأداء العلني ومنتظر صدور القانون ، كذلك التفكير في إقامة مؤتمر ثقافي عالمي علي مستوي المؤتمر الإقتصادي تشارك فيه كل الدول العربية .وعالمية ، سيكون على جدول أعماله الرئيسى مواجهة التطرف والإرهاب والتحديات التى تواحه كل دول المنطقة .