باحث يطالب بالعودة للموروث العربى القديم فى الجوقة بالمسرح بمؤتمر جامعة عين شمس
القاهرة "المسلة" …. أنهى المؤتمر الدولى السادس للموروثات القديمة بين الشفاهية والكتابية والتجسيد بدار ضيافة جامعة عين شمس أعماله مساء الخميس 2 أبريل والذى نظمه مركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمد كشاف.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للمؤتمر بأن المؤتمر شهد رؤى جديدة فى مجال الآثار والتاريخ والفنون والبرديات والمسرح ومنها رؤية الباحث الدكتور تامر سعد محمود الباحث بمركز الدراسات البردية عن تغيير مفهوم السرد فى المسرح العربى ربما تثير الجدل وتحدث ثورة جديدة فى النقد المسرحى بالمسرح العربى تحت عنوان " قضية السرد بين المسرحية العربية والمسرح العربى " طرح من خلالها قراءة جديدة للنقد المسرحى تتضمن التخلى عن الرؤية التقليدية بالبحث فى الموروث العربى القديم ومحاولة الربط بينه وبين قضايا المجتمع العربى المعاصرة أى الجمع بين الأصالة والمعاصرة لخدمة قضايا المجتمع العربى.
ويضيف د. ريحان أن البحث يعرض قضية السرد فى المسرحية العربية من منظور مغاير للدراسات السابقة التى كانت تنصب على الجانب النقدى فحسب وإنما التأصيل اللغوى لمفاهيم المسرح والمسرحية والسرد والتعرض للأصل التاريخى لظهور السرد بالمسرح عامة والمسرح العربى خاصة ومحاولة الإشارة إلى أن فكرة السرد بدأت مع ظهور المسرح المصرى القديم والمسرح الإغريقى وتجسد ذلك فى أشكال عدة ومنها الجوقة والطقوس المستخدمة بمصر القديمة ثم تسرب السرد إلى المسرح العربى القديم متأثراً بما يسمى بالجوقة عند الإغريق والأشكال المتباينة عند قدماء المصريين وأن فكرة السرد كانت مقبولة فى العرض المسرحى قديماً وهى الفكرة التى انتقدها نقاد المسرح العربى حديثاً أى سرد الأحداث الدرامية على المسرح دون حركة من الممثل بعدها يتم تصوير الحدث بالحركة وذلك لأهمية السرد خصوصاً فى المسرحيات ذات الطابع الذهنى وهذا يؤكد أصالة استخدام السرد فى المسرح العربى القديم وتحول فكرة السرد من نمط حكائى إلى نمط محاكاتى له توظيف فى المسرحية العربية.
ويتابع د. ريحان بأن الباحث عرض عدة تساؤلات لطرحها للنقد المسرحى هل السرد موظف فى المسرحية المكتوبة المقروءة فحسب أم فى المسرح الممثل من خلال تناول بعض النماذج التطبيقية لكتَّاب المسرحية العربية؟ وهل يمكن توظيف السرد فى المسرح الممثل كما كان فى العصور الأولى لظهور المسرح العربى وخاصة أنه كان متأثراً بفكرة الجوقة بالمسرح الإغريقى؟ أم أن هذا الأمر صار معقداً مع كثرة القضايا التى يتبناها المسرح العربى الحديث من سياسية واجتماعية وغيرها؟ وبناءاً على إطروحات نقاد المسرح فى العالم العربى للإجابة على هذه التساؤلات يمكن الوصول لصيغة جديدة تحدث ثورة جديدة فى مفهوم المسرح العربى.
وأوضح الدكتور ريحان أن المؤتمر أوصى فى الجلسة الختامية بوضع أسس علمية عالمية لتنظيم المؤتمر بداية من العام القادم ومنها إرسال ملخصات الأبحاث قبل المؤتمر بفترة كافية ولن يقبل بحث بدون ملخص ولا تدرج أى أبحاث بعد ذلك ويحظر إدراج أى بحث أثناء انعقاد المؤتمر حتى فى حالة اعتذار البعض كما تضمنت التوصية تحديد كل باحث طريقة عرضه للبحث وأدوات العرض المطلوبة أثناء إرسال الملخص كما يجب إبلاغ كل باحث بميعاد إلقاء بحثه قبل انعقاد المؤتمر بشهر على الأقل وإبلاغه بوسائل العرض المتاحة وما هو مطلوب من الباحث وكذلك تحديد هل البحث مرسل للنشر بالدورية العلمية أم مرسل للنشر والإلقاء وفى الحالة الأولى لن يسمح بإلقاء البحث بالمؤتمر والثانية لن ينشر البحث فى حالة الاعتذار عن إلقاؤه وكذلك تنظيم الجلسات العلمية بالمؤتمر مع مراعاة عدم تداخل التخصصات لتحقيق التفاعل العلمى بين الباحثين وتحديد ميعاد ثابت لانعقاد المؤتمر لا يتم تغييره لأى سبب والتزام كل باحث بالوقت المحدد له وإيقاف العرض مباشرة فى حالة تجاوز الوقت وتخصيص ثلاثة أنواع من الشهادات شهادة مشاركة بالمؤتمر وقبول البحث للنشر وشهادة حضور للمؤتمر وشهادة مساهمة فى تنظيمه.
كما عرض رئيس الجلسة الدكتور محمد كشاف على الباحثين اختيار موضوعات المؤتمر القادم وقد طرح الباحثون عدة عنواين منها إدراك الذات والوعى القومى والثقنيات الحديثة فى عرض ونشر الحضارة الإنسانية والحضارات القديمة بين النقل والإبداع والإنسان فى الحضارات القديمة والحضارات القديمة بين النصوص الأدبية والآثار وستدرس العناوين المطروحة مع العنواين التى سيتم استقبالها عبر البريد الإلكترونى لاختيار الأفضل.