Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

في اليوم العالمي للتوحد .. العتبة الحسينية هي الجهة الراعية والأب الروحي لمئات المصابين بهذا الاضطراب في العراق

في اليوم العالمي للتوحد .. العتبة الحسينية هي الجهة الراعية والأب الروحي لمئات المصابين بهذا الاضطراب في العراق
 

 

 



النجف الأشرف / كتب -عقيل غني جاحم

في الثاني من أبريل من كل عام يصادف اليوم العالمي للتوحد والذي يهدف إلى التعريف بهذا المرض الذي يعرفه العلماء انه اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

 

 

 

 


 ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، هذا المرض الذي انتشر بنسبة كبيرة في العراق بعد عام 2003 م بسبب التلوث البيئي الناتج عن مخلفات الحروب وكثرة الانفجارات، وكذلك عوامل أخرى نفسية ووراثية، وزواج الأقارب، والعديد من الأسباب، حيث وصل عدد الحالات حسب التقارير الطبية العالمية التي أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية في العراق إلى 75 حالة في كل عشرة آلاف شخص من الأعمار ما بين ثلاثة أعوام وأحد عشر عام.

 

 

 

 

 

بالمقابل عدم الاكتراث بهذا الموضوع ولا وجود لأي اهتمام يذكر من قبل الحكومة بهذه الشريحة المظلومة، فلا توجد هناك مختبرات صحية للكشف المبكر أو جهات توعوية أو إحصائيات صحيحة، ولا وجود لمعاهد للتوحد مهمتها الاهتمام بهم، رغم وجود الميزانيات الانفجارية للحكومة سنويا، وفي هذا الوقت أصبحت العوائل التي لديها أطفال مصابين بهذا المرض يعيشون بدوامة إهمال الحكومة لهم وبارتفاع أسعار المعاهد الأهلية التي هي الجهة الوحيدة والمتنفذه بهذا الأمر.

 

 

 

 

 

هنا جاءت الرعاية الكريمة والأبوية والاهتمام الكبير من قبل العتبة الحسينية المقدسة صاحبة المشاريع الخدمية، إلى تبني مشروع معهد الإمام الحسين (عليه السلام) للتوحد والذي تعود فكرة تأسيسه الى الشهيد الأستاذ حيدر رسول عطية زويني الحاصل على ماجستير سيكولوجية الطفل غير الاعتيادي وكذلك شهادة أخصائي في السلوك التحليلي التطبيقي من بيروت، حيث تم الإشراف عليه من قبل العتبة المقدسة / دار القران الكريم، وتهيئة المكان المناسب له، واستقبال الحالات المرضية بأشراف الأستاذ زويني ومدربين مختصين بهذا المجال تم تأهيلهم خارج العراق بدورات علمية متطورة.

 

 

 

 


وبقي الإهمال الحكومي مستمر، وبقيت العتبة الحسينية المقدسة وببركات الإمام الحسين (عليه السلام) تجتهد برعايتها وتقديمها للخدمات إلانسانية لشريحة واسعة من الأطفال المصابين باضطراب التوحد ليصل العدد إلى أكثر من (350) مريضا يتم علاجهم وفق الطرق الحديثة مجانا، ليس في كربلاء وحدها وإنما فتحت فروع أخرى في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبية ومنها (النجف الاشرف، والبصرة، ميسان، بابل).

 

 

 

 


هذا وقد أعلن معهد الإمام الحسين (عليه السلام) لرعاية التوحد والتابع لدار القران الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، في وقت سابق عن تخرج أربعة عشر طفل للدراسة الابتدائية وذلك خلال فترة قصيرة كون القائمين على المعهد والكوادر التدريسية بذلت جهودا استثنائية بهدف تقليص فترة معالجة الأطفال الذين بلغوا الست أعوام منهم وزجهم في المدارس الابتدائية مع بدء العام الدراسي الجديد
.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله