فنادق سويسرا الفاخرة ترفع اسعارها 20 % لمواطنى دول اليورو
جنيف … سجل مواطنو دول الخليج العربي أعلى زيادة في الطلب على الفنادق الفاخرة السويسرية بين جنسيات العالم الأخرى خلال عام 2014، جاء بعدهم الألمان، والصينيون، والأمريكيون، في حين سجل الروس أقوى انخفاض.
وأظهرت أرقام حصلت عليها "الميثاق" من رابطة الفنادق الفاخرة السويسرية، التي تحتوي 39 فندقاً من الخمسة نجوم، أن هذه الفنادق أغلقت ميزانية العام الماضي بمبيعات إجمالية بلغت 1.42 مليار فرنك سويسري (1.49 مليار دولار) بزيادة قدرها 1 في المائة عن العام السابق 2013، بينما ازداد عدد الليالي الفندقية التي حققتها الفنادق الـ 39 من نحو 835 ألف ليلة إلى 851 ألفا.
وظل طلب السكان المحليين لخدمات هذه الفنادق مستقراً، أو بزيادة قدرها 0.9 في المائة، ليساهم السويسريون بنحو 35 في المائة من الطلب على الليالي الفندقية. أما طلب الجنسيات الأوروبية فقد كان أقل بنسبة 2 في المائة عن طلب السكان المحليين، أو ما يعادل 33 في المائة من المجموع العام للطلب، ويعود الانخفاض أساساً إلى تقلص عدد طلبات الروس، بحسب ما تكشفه أرقام الرابطة.
وشهد طلب الألمان ارتفاعاً للسنة السادسة على التوالي لكن نسبته كانت أدنى من العامين الماضيين، وفي كل الأحوال لم تعد النسبة المئوية لأرقام طلبات الألمان مكونة من مرتبتين، أما الزبائن الروس فقد سجلوا انخفاضاً لأول مرة منذ عام 2009، بسبب الأزمة الأوكرانية، وتخفيض قيمة الروبل، وانخفاض أسعار النفط، بحسب ما صرح به لـ "الميثاق" ستيفان ماتيس، رئيس قسم العلاقات العامة في الرابطة.
من جانبهم سجل مواطنو دول الخليج العربي أقوى زيادة على الإطلاق على الفنادق الفاخرة السويسرية بين الجنسيات الأخرى، إذ وصلت الزيادة في الطلب بين عامي 2013 و2014 إلى 24 في المائة، فيما سجل الصينيون زيادة بنسبة 15 في المائة، والأمريكيون بنسبة 4 في المائة.
وعند فحص أرقام الإحصائية من حيث المناطق الجغرافية في العالم، تظهر منطقة الشرق الأوسط بين المناطق التي حققت نتائج عالية بزيادة بلغت 148 ألف ليلة فندقية إضافية عن عام 2013. لكن مرة أخرى يعود المحرك الأساس إلى الزيادة التي حققها الشرق الأوسط إلى دول الخليج العربي.
وأشار ماتيس لـ "الميثاق" أن تخلي المصرف المركزي السويسري عن سعر الصرف الثابت لليورو مقابل الفرنك السويسري في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي يمثل أكبر تحد في الوقت الحاضر للفنادق الفاخرة السويسرية، إذ إن ثلثي المبيعات يتم تحقيقها بعملات أجنبية، في حين أن التكاليف والنفقات هي حصرياً في الفرنك.
وأوضح ماتيس أن النتائج الأولية الجيدة والتفاؤل الذي تحقق حتى بداية العام الحالي قد انخفض انخفاضا حادا في منتصف كانون الثاني (يناير) إذ فجأة أصبح سعر الغرفة في الفندق أغلى بنسبة ما بين 15-20 في المائة بالنسبة لمواطني دول منطقة اليورو (19 دولة) بعد انخفاض قيمة اليورو مقابل الفرنك في حدود هذين الرقمين، على الرغم من أن الفنادق لم ترفع أسعار غرفها.
وعموماً، فإن 61 في المائة من صناعة الفنادق والسياحة في سويسرا صناعة تصديرية، وعند استخدام العملاء الأجانب منافع الإقامة في الفنادق، فهذا ينتج الأثر نفسه عندما يتم تصدير السلع إلى الخارج، وتبيع الخدمات السياحية الإجمالية في البلاد أكثر من 38 مليار فرنك سويسري (40 مليار دولار) إلى الخارج فقط.
ومن خلال استخدامه المباشر لـ 165 ألف شخص، يدرّ القطاع الفندقي عدة مليارات أخرى من الدولارات في اقتصاد البلاد، في شكل مساهمات هؤلاء العاملين في صناديق التأمينات الاجتماعية، والضرائب، والتأمين الصحي، والتقاعد.
وولدت الرابطة في عام 1934، ويمثل أعضاؤها الـ 39 أكثر من 40 في المائة من مجموع فنادق الخمسة نجوم في سويسرا أو ما يعادل 4500 غرفة وجناح، وتقوم هذه الفنادق بتشغيل 5500 شخص.