السياحة الفلسطنية تجني الملايين
بيت لحم …. تعتبر السياحة من مصادر الدخل الرئيسية للاقتصاد الوطني الفلسطيني، حيث يجني القطاع الخاص ملايين الدولارات من هذا القطاع المهم، ومن هنا تسعى السلطة لإيلاء اهتمام كاف بهذا القطاع.
وأسندت السلطة حقيبة وزارة السياحة لاشخاص ذي كفاءة فكانت رولا معايعة وزيرة للفترة الثانية- في الحكومة السابقة والحالية- وقد طافت بلدان العالم في محاولة حثيثة لتسويق السياحة الفلسطينية، وعقدت عشرات المؤتمرات، وحضرت العديد من المعارض التي كان هدفها استقدام السياح والحجاج الى الاراضي المقدسة بالاضافة لترويج فلسطين كمقصد سياحي مستقل غني بالتاريخ والاماكن الدينية والاثرية. ولأهمية الموضوع كان لـ معا اللقاء التالي مع وزيرة السياحة في حكومة الوفاق الوطني رولا معايعة.
تفاؤل حذر
شهد قطاع السياحة في السنوات الأخيرة- اذا ما تم استثناء فترة الحرب على قطاع غزة- تطورا ملحوظا زاد فيه عدد السياح القادمين لفلسطين ونشطت فلسطين في مشاركاتها عالميا، قالت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة.
وتقول معايعة انه منذ مطلع العام السياحي بدأ قطاع السياحة يتعافى من الاثار التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ بلغ عدد السياح الوافدين لفلسطين والمحليين 340,201 الف زائر منذ مطلع العام الجاري، فيما بلغ عدد ليالي المبيت للسياح الوافدين لفلسطين والمحليين 142,124 الف ليلة.
وتضيف "عملت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة والتواصل مع معظم دول العالم على رفع الحظر الذي فرضته على فلسطين بعد الحرب، وحاليا نشهد عودة جيدة للسياح، ونتوقع مع حلول عيد الفصح ارتفاع اعداد السياح بشكل اكبر حتى نهاية العام.
المتاحف وأهميتها
تكمن اهمية المتاحف في اظهار هوية الشعب الفلسطيني والتوعية في مجال الآثار والتراث، بالاضافة لاهميتها كمراكز تعليمية وعلمية للطلبة والحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافي والمساهمة فيها بالاضافة لنقل الموروث الثقافي والحفاظ عليه.
وتقوم وزارة السياحة بحفظ التحف الاثرية في 50 متحفا وموقعا تراثيا واثريا، أهمها المتحف الفلسطيني في القدس "المتحف الوطني" وهو محتل.
وتضيف معايعة ان هذه المتاحف تضم عشرات الالاف من القطع الاثرية التي يتم الاهتمام بها بطريقة علمية مدروسة وفق المواصفات والمقاييس الدولية بهدف المحافظة على قيمتها التاريخية والاثرية.
دخل مادي كبير
تعود السياحة بدخل مادي كبير للفلسطينيين، حيث الدخل القومي نحو 13.996.223 مليون دولار امريكي خلال العام الماضي وذلك بزيادة مقدارها 80% بالمقارنة مع سنة 2010 وهي الاساس.
السياحة الداخلية وأهميتها
تلعب السياحة الداخلية دورا كبيراً في رفد الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة السياحية، ولفلسطين نصيب جيد من هذا النشاط السياحي لولا عقبة الاحتلال، العقبة الاساسية امام تطور ونمو هذا القطاع الحيوي والهام.
وتضيف معايعة ان هناك العديد من المواقع الترفيهية والسياحية في الضفة وقطاع غزة.
مؤتمر دولي
تستعد فلسطين لاستضافة مؤتمر دولي هو الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط، يعقد في بيت لحم في الفترة من 15-16 حزيران المقبل لمنظمة السياحة العالمية.
وتضيف معايعة ان المؤتمر سيضم نحو 200 شخصية سياحية من القطاعين الخاص والعام في دول العالم.
وتوضح معايعة ان أهمية المؤتمر تكمن في التسويق ايجابيا لفلسطين، وخاصة في مجال السياحة الدينية التي تزيد نسبتها لفلسطين عن 95%.
وتقول معايعة: تنظيم منظمة السياحة العالمية مؤتمر على هذا المستوى في فلسطين سيشجع السياح للقدوم والمبيت في الفنادق الفلسطينية وهذا ما نطمح اليه وراء المؤتمر إضافة الى الاستثمار سياحيا في فلسطين التي تضم العديد من المواقع الدينية والاثرية تتمناها معظم دول العالم.
وحول التحضيرات، تقول معايعة بدأنا التحضير مع منظمة السياحة العالمية اتلي وضعت على موقعها الالكتروني اعلان عن نيتها عقد المؤتمر في فلسطين، ويجري الترتيب لتوزيع الدعوات حاليا.
كما واشارت الى ان هناك تنسيق بين وزارة السياحة ومختلف المؤسسات الفلسطينية من اجل انجاح المؤتمر على كافة المستويات.
فلسطين لا تقرر من يزورها
وتقول معايعة ان فلسطين تواجه عقبات كثيرة من الاحتلال، وخاصة في المجال السياحي، حيث ان السلطة لا تسيطر على المعابر وبالتالي لا تقرر من يدخل، وبالتالي هذا يؤثر كثيرا.
وتضيف ان سلطات الاحتلال تعيد العديد من الأجانب الذين يأتون الى فلسطين بذرائع مختلفة وهذا بالتأكيد يؤثر على السياح القادمين، إضافة إلى المعيقات في المناطق المصنفة "ج" حيث ان إسرائيل تمنع الوزارة من الوصول اليها.
لكن رغم ذلك تبذل وزارة السياحة كل جهد من اجل تخطي العقبات التي يضعها الاحتلال وتطوير القطاع السياحي. تقول معايعة.
بتير والخليل
تقول معايعة ان الوزارة تعمل على زيادة اقبال السياح على زيارة قرية بتير وخاصة بعد دخولها الى لائحة التراث العالمي للتعرف عليه كونه من اجمل اماكن العالم.
وأشارت معايعة ان هناك لائحة تمهيدية بالمواقع الاثرية والدينية تعد الوزارة لادراجها على لائحة التراث العالمي من ضمنها مدينة الخليل والأديرة وصحراء فلسطين.
لكن معايعة تؤكد ان هذه المواقع تحتاج الكثير من العمل والجهد والخبراء من اجل تحضير ملفاتها لتقديمها للمنظمة. وكشفت معايعة ان ملف مدينة الخليل شبه جاهز وستقدمه الوزارة خلال العام القادم لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم "اليونسكو" للتصويت عليه لإدراجها على لائحة التراث العالمي.
المعارض الدولية
تحرص وزارة السياحة والاثار على المشاركة في اهم المعارض الدولية لتكون فلسطين حاضرة دائما ومن اجل اعطاء الفرصة للقطاع الخاص بالالتقاء بنظيره في كل العالم وبالتالي يكون هناك علاقة مباشرة واستفادة مباشرة بعيدا عن أي اطراف اخرى، تقول معايعة.
وتضيف معايعة ان المشاركة في المعارض يزيد اعداد السياح القادمين لفلسطين.
السياحة الاسلامية
تسعى وزارة السياحة والاثار على رفع نسبة السياحة الاسلامية في فلسطين، وتجلى ذلك بالاتفاق الذي عقدته الوزارة مع نظيرتها التركية لقدوم 100 الف سائح تركي الى فلسطين بهدف السياحة الاسلامية.
وتضيف معايعة ان هناك زيادة في عدد السياح المسلمين مناندونيسيا وتركيا وماليزيا والهند الى فلسطين خلال السنوات الاخيرة بعد ان كانت غائبة كليا في الماضي.
وتقول "نعمل على عقد اتفاقات مختلفة مع اندونيسيا لزيادة اقبال السياح الى فلسطين على غرار تركيا، وسنشارك في المعرض الدولي لاول مرة خلال الايام المقبلة لبحث ذلك.
القدس الشرقية
وتؤكد معايعة ان الوزارة تولي اهتماما خاصا بالقدس الشرقية من حيث ترميم العديد من المواقع والاهتمام بها من خلال مؤسسات خاصة واجنبية كون الاحتلال يمنع السلطة العمل بها.