Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الانتظار والاختيار..! بقلم إبراهيم الذهلي

الانتظار والاختيار..!

 

بقلم إبراهيم الذهلي

 

فى الانتظار.. هناك عشرات الآلاف من المسافرين يقفون في هذه المنطقة، مع تداول الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب صدور قرار الاتحاد الأوروبي بإعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول للدول الأوروبية.

 

ويبدو أن مثل هذه الأخبار تجد رواجاً ومتابعة وإعادة نشر، ما يجعل بعض المواقع الإخبارية الصغيرة تجدها وسيلة مناسبة للترويج لمواقعها، حتى وإن كانت الأخبار غير دقيقة، أو ذات عناوين خادعة.


المهم أن هناك عشرات الآلاف بالفعل في انتظار صدور القرار، ولا يعرفون إذا كان من الأنسب أن يظلوا في الانتظار، أم يتقدموا بطلبات التأشيرات الأوروبية للسفر هذا الصيف. ومع هذا الاهتمام من المسافرين بقصة الإعفاء من التأشيرة الأوروبية الموحدة، هناك جانب آخر من المسافرين قرروا أن ينتقلوا من منطقة الانتظار إلى منطقة الاختيار، وهي ببساطة أن يغيروا البوصلة السياحية من اتجاه الدول الأوروبية التي لا تزال تتحرك ببطء في اتجاه الإعفاء من التأشيرة رغم الإعلان رسمياً عن ذلك من فترة طويلة.

 

ولكن تغيير البوصلة لن يكون بعيداً عن القارة الأوروبية، حيث إن هناك دولاً أوروبية صغيرة تسمح للسفر للمواطنين الإماراتيين دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، وهي وجهات سياحية جديدة بالنسبة إلينا وغير معتادة من قبل.

 

وتتوافر في هذه الوجهات مقومات سياحية رائعة، أولها درجة الحرارة بالطبع، ثم تأتي مميزات أخرى كثيرة، مثل الطبيعة والمواقع السياحية المذهلة، ثم رخص الأسعار التي تقل كثيراً عن مثيلاتها في الدول الأوروبية المتأخرة في منحنا الإعفاء من تأشيرات الدخول.

 

الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن السائح الإماراتي ينفق المليارات على السياحة الخارجية؛ ولذلك هو سائح تتمناه العديد من الوجهات السياحية في العالم.

 

وأمام هذه الحقائق، فمن المفترض أن تلك الوجهات التي نسافر إليها هي التي تقف في منطقة الانتظار، وليس نحن.

 

فقط علينا أن نغير ما اعتدناه، وأن نتحول باتجاهاتنا السياحية إلى مناطق جديدة، وسياحة متنوعة، وأن تكون لدينا القدرة على تغيير الواقع في عالم السياحة..

 

ونصيحة، لا تقفوا كثيراً في منطقة الانتظار، وتحولوا دائماً إلى منطقة الاختيار، فهكذا تجري الأمور في عالم السياحة والسفر.

 


نقلا عن الاتحاد

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله