التطوير والاستثمار السياحي بأبوظبي ترجئ خططا لجمع التمويل لبناء أكبر مركز تسوق بالامارة
دبي "المسلة" …. قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن شركة التطوير والاستثمار السياحي بأبوظبي أرجأت خططا لجمع التمويل لبناء أكبر مركز تسوق في الإمارة بالتعاون مع وحدة تابعة لشركة المنتجات الفاخرة الفرنسية ال.في.ام.اتش.
ويتزامن هذا الإجراء من شركة الاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي مع تغييرات في إدارة المشروع المشترك وهبوط أسعار النفط الذي ألحق أضرارا بالإنفاق في منطقة الخليج مما ألقى بشكوك على ما إذا كانت الخطط المتعلقة بهذا الجزء المهم من البنية التحتية للإمارة ستمضي قدما أم لا.
وامتنعت شركة التطوير والاستثمار السياحي عن التعليق على المشروع أو على خطتها لجمع التمويل.
وأجرت الشركة محادثات مع بنوك في أواخر العام الماضي لجمع التمويل لمشروع ذا دستركت وكانت تخطط لاستكمال صفقة التمويل بنهاية يناير كانون الثاني على أن يبدأ العمل في المشروع في مارس آذار أو ابريل نيسان وذلك حسبما قاله مصدر بالشركة لرويترز في ديسمبر كانون الأول.
لكن المصادر الثلاثة قالت لرويترز امس الثلاثاء إن خطة التمويل أرجئت.
وأشارت المصادر إلى أن التغييرات في الإدارة العليا للشركة كانت أحد الأسباب وراء ذلك. فقد ترك المدير المالي شون أوكونور الشركة في ديسمبر كانون الأول ولم يجر حتى الآن تعيين مدير مالي جديد. ويعمل نائب المدير المالي مات ماثارو كمدير مالي بالإنابة.
كان أوكونور عضوا في المجلس الذي يشرف على المشروع المشترك. ويشارك في المشروع شركة التطوير والاستثمار السياحي وصندوق استثمار عقاري عالمي يتبع ال.في.ام.اتش.
وشملت التغييرات في الإدارة العليا للشركة العام الماضي علي ماجد المنصوري الذي تولى منصب رئيس مجلس الإدارة في نوفمبر تشرين الثاني وجرى تعيين علي الحمادي رئيسا تنفيذيا في يوليو تموز ليحل محل جيمس برينجل.
وأبدى مصدران شكوكا بشأن ما إذا كان المشروع سيمضي قدما أم لا رغم قول المصدر الثالث إن الشركة تواصل العمل فيما يتعلق بمركز التسوق وخطة التمويل معا.
ومن المنتظر أن يتضمن مركز التسوق – الذي يقع في جزيرة السعديات وهي منطقة مخصصة للفروع المحلية لمتحفي اللوفر وجوجنهايم – ما يزيد على 550 وحدة على مساحة متاحة للتأجير قدرها 269 ألف متر مربع بحسب الموقع الالكتروني لشركة التطوير والاستثمار السياحي.
ويأتي إنشاء مناطق ثقافية وترفيهية في إطار خطة أبوظبي لتنويع موارد اقتصادها والحد من اعتماده على قطاع النفط والغاز وهو أكبر مصدر للإيرادات.
وتساءل مصدر رابع عما إذا كان هناك طلب كاف على المشروع أم لا نظرا لقربه من ثلاثة مراكز أخرى للتسوق من بينها ياس مول أكبر مركز تسوق في أبوظبي حاليا والمقام على مساحة 235 ألف متر مربع وافتتح في نوفمبر تشرين الثاني.