المجر تطلب المشاركة في ترميم الآثار التي دمرها "داعش" بالعراق
ذكر "إيستفان اجغياترو" المسؤول عن وحدة العلوم والثقافة بوزارة الخارجية والتجارة الخارجية المجرية، أنهم أبلغوا العراق رغبتهم في المشاركة في عملية ترميم النصب، والمعالم الأثار التي دمرها تنظيم "داعش" الإرهابي بالعراق في وقت سابق. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول المجري، اليوم الجمعة، والذي أوضح فيها أن "المعالم الأثرية التي هدمها ودمرها تنظيم (داعش) في العراق، ميراث مشترك للإنسانية جمعاء، وفي حال استقرار الوضع واستتبابه في البلاد، فإننا نود المشاركة في عمليات ترميم تلك الأثار، من خلال مجموعة من الخبراء المجريين الذين لديهم دراية كبيرة بالمنطقة".
وفي سياق متصل قال "تاماس دزسو" عميد كلية الفنون بإحدى الجامعات المجرية: "إن العاملين في جامعتهم يعرفون المنطقة بشكل كبير، وأنهم قاموا بإجراء العديد من أعمال الترميم فيها من قبل، مشيراً إلى أنهم ينوون المشاركة في أي أعمال ترميم مرتقبة بالنسبة للأثار العراقية، حال موافقة السلطات العراقية على عرض الحكومة في هذا الشأن. ومنذ يونيو الماضي، دأب تنظيم "داعش" على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية، في المناطق التي يسيطر عليها في العراق ولاسيما مدينة الموصل، من قبيل هدم المساجد والكنائس التي يعود تاريخ بنائها الى حقب زمنية متفاوتة.
كما بث المتشددون في 26 فبراير/شباط الماضي، شريطا مصورا يظهر تدمير محتويات وتماثيل في متحف مدينة الموصل، الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد. وفي الأسابيع اللاحقة دمر وجرف التنظيم المتشدد؛ مدينتي نمرود والحضر الأثريتين في محافظة نينوى، واللتين يعود تاريخهما إلى ما قبل الميلاد، وأثارت تلك الأعمال استنكارا محليا ودوليا واسعين.
الاناضول