Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

منافذ وحدود دبي ترحب بالعالم بخدماتها الذكية

منافذ وحدود دبي ترحب بالعالم بخدماتها الذكية

 

دبي " المسلة " …  أكّد خبراء ومسؤولون، أن سياسة الدولة قائمة على الاهتمام بتخفيف مصالح المواطنين والجمهور عامة، واعتمدت في سياستها على عمليات التطوير المستمرة في جميع المنافذ الحدودية في الإمارات عامة، ودبي خاصة، وأهمها مطار دبي، لافتين إلى أن دبي أصبحت مقراً للتكنولوجيا الحديثة في إنجاز إجراءات المسافرين، والإسهام في الارتقاء بالأداء وتطوير منظومة الأجهزة الأمنية في كل المنافذ، باعتبارها خط الدفاع الأول عن أمن البلاد، وأن القيادة الرشيدة لم تدخر جهداً ولا مالاً في سبيل توفير الراحة للمواطنين .


أشار المسؤولون إلى أن المنافذ الإماراتية أصبحت الاكثر تنفيذاً لاستراتيجيات التطوير، من خلال استثماراتها الكبيرة في التقنيات الحديثة، التي تصب في توفير حلول الدفع والارتقاء بمستوى خدمة العملاء .


وذكروا أن المسافرين يتطلعون الى إنجاز إجراءاتهم بسرعة قياسية، كما أن إدارات المطارات لا يريدون رؤية مشاهد صفوف المسافرين أمام منافذ الجوازات، وإدارة جوازات المطارات، تجتهد في عدم التفريط بالجوانب الأمنية لصالح الخدمة السريعة، لذلك يشكل مؤتمرمستقبل المنافذ والحدود فرصة للتباحث حول أفضل الممارسات، فيما يتعلق بكل ما له علاقة بهذه التحديات، خاصة أن مسؤولين كباراً شاركوا فيه وتحدثوا عن توجهاتهم والتحديات التي يتوقعونها من الآن، وحتى العام 2020 وما بعده .


الجميع تحدث عن منافذ وحدود دبي، التي تحدت العالم، وهو ما سنتعرف عليه في السطور الآتية:


أكد اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، عن اهتمام الإدارة العامة بنتائج المؤتمر الدولي للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، الذي أقيم مؤخراً تحت شعار "مستقبل المنافذ والحدود"، في فندق الريتز – كارلتون بدبي، وأضاف انه تم تشكيل لجنة لدراسة أوراق العمل، وتطبيق القابل للتطبيق لدينا، ومحاولة الاستفادة من الخدمات الذكية، خاصة أن مطار دبي الدولي تعامل مع أكثر من 71 مليون مسافر في نهاية العام ،2014 ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم الى أكثر من 100 مليون في ،2020 مما يعني أن علينا الاستعداد من الآن للتعامل مع هذا الرقم الضخم وتطبيق التحول نحو التكنولوجيا .


وأشاد بمنظومة العمل للمنافذ والحدود في دبي، وعملهم كفريق واحد ضمن آلية متكاملة مع جميع العاملين، التي يطبقها موظفو الإدارة من جميع القطاعات الموجودة داخل المطار، بما ينعكس بصورة إيجابية على المسافرين، ويجسد الصورة الحضارية لدولة الإمارات .


وقال إنهم أكفاء مؤهلون للقيام بعملهم وقد تم تدريبهم وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة، وذلك من خلال التدريب المكثف وإعداد الكوادر المؤهلة في مجال اكتشاف الوثائق المزورة وضبط المحتالين عبر المنافذ .


وأشار إلى أن الإدارة وفرت كذلك الأجهزة الأمنية الحديثة، التي تستخدم لإنهاء إجراءات المسافرين، بما يتناسب مع زيادة عددهم، لتسهيل وتيسير عملية العبور عبر المنافذ .


التعرف إلى بصمة الوجه

 

وكشف العقيد حسين ابراهيم مساعد المدير العام لشؤون المنافذ البحرية والبرية، عن استفادة المنافذ والحدود في دبي، من جميع الأوراق، وأكد وجود كاميرات في مطار دبي يمكنها التعرف إلى الشخص من بصمة الوجه، وأنه خلال الفترة المقبلة سيتم الاتفاق مع شركات الطيران على تطوير التقنيات والتعرف إلى الشخص القادم من الطائرة، وإرسال له الاشعارات المطلوبة لإنهاء إجراءاته، كما أنه يمكن تعريفه بباب الدخول والخروج وكل المعلومات على هاتفه الذكي، وأننا نعمل في سبيل تعزيز أمن وكفاءة استخدام الحدود والمنافذ من قبل المسافرين جواً أو براً أو بحراً .


وقال إن قطاع السفر الجوي شهد تحولاً هائلاً، حيث إن أعداد المسافرين تشهد نمواً كبيراً، فإن أحد سبل تحسين تجربة المسافرين يتمثل في مشاركة قواعد بيانات المسافرين باستمرار، وتوفير إجراءات أكثر كفاءة وسرعة للمسافرين في مختلف نقاط التواصل .


وقال: نعمل دائماً على ابتكار حلول أخرى، لمواكبة تطلعات دبي الدائمة إلى النمو، في وقت تشتد فيه الحاجة لتحقيق التوازن بين المحافظة على الأمن والمحافظة على مستوى الخدمات المقدمة، وتسريع وتسهيل إجراءات السفر لاستيعاب الزيادة الهائلة المتوقعة، في أعداد المسافرين خلال السنوات القليلة المقبلة .


وقال الشيخ أحمد بن عبدالله آل خليفة مدير إدارة التأشيرات والإقامة في البحرين: إننا سنحاول تطبيق تجربة دبي في الخدمات الذكية في إنهاء الإجراءات بسهولة ويسر، وأن سلطات مراقبة الحدود والتحديات التي تواجهها في التعامل مع النمو المتزايد في أعداد المسافرين، وكيفية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى المحافظة على الأمن، وتسريع وتسهيل إجراءات السفر والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة على الحدود البرية والبحرية والجوية .

وقال الرائد فيصل النعيمي نائب مساعد المدير لقطاع المنافذ الجوية والبرية بالوكالة، تعد المنافذ والحدود واجهة الدولة من الزوار القادمين والمغادرين؛ ومصدراً مهماً في تكوين الصورة الذهنية عن الإمارات، ولذا توجب الاهتمام بها من ناحية آلية عمل الإجراءات وإنهائها، وصولاً إلى الشكل الخارجي والبنية التحتية والخدمات المتوفرة، حتى تعكس انطباعاً جميلاً، وواجهة راقية وصورة مشرفة من قبل الزائرين


وقال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، التي تتولى تطوير دبي ورلد سنترال: من المتوقع أن يساهم الطيران ب53 مليار دولار أمريكي في اقتصاد الدولة، ويدعم ما يصل إلى 750 ألف فرصة عمل بحلول عام ،2020 وتعد المشاريع العملاقة، مثل مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيصبح لدى اكتماله أكبر مطار في العالم، ومنطقة الطيران التي تعد مركز الطيران والفضاء الوحيد من نوعه في المنطقة، بمثابة تأكيد على التزام دولة الإمارات طويل المدى بصناعة الطيران .


وقال الزفين إن النجاح في التعامل مع قضايا المجال الجوي والأنظمة يعد مفتاحاً للنمو المستدام، مشيراً إلى أن معرض المطارات ومنتدى المطارات العالمي يوفران منصتين بارزتين لإطلاق حوار جاد، من خلال جمع الأطراف الرئيسة ذات العلاقة، ما يمهد السبيل أمام الشراكات والفرص وحل المشكلات .

 

90 مليار دولار مساهمة قطاع الطيران

 

وأعرب بول غريفيث رئيس تنفيذي في مطارات دبي، على انبهاره بالابداع في دبي، وأنه منذ أن قدم للعمل في دبي يرى تطوراً بالغ الأهمية، والجهود التي يبذلها المسؤولون في مواكبة التقنيات الحديثة في المطارات .


وأشار إلى أنه خلال 15 عاماً المقبلة، يتوقع لمساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي أن يحقق 90 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذا سيؤدي الى زيادة نسبة العاملين في وظائف تتعلق بقطاع الطيران، على ثلث القوى العاملة . وتتعلق بتيسير رحلات المسافرين، باستخدام أحدث التقنيات والإجراءات التي تسهم في تمكين المسافرين .

 

انتقال المقيمين في دول الخليج

 

وقال العميد صلاح بن سلوم مساعد المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، لقطاع أذونات الدخول والإقامة، إن مؤتمر المنافذ والحدود أعطى فرصة للجهات، إلى بحث إمكانات السماح بتنقل المقيمين بشكل رسمي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين هذه الدول بدون الحصول على تأشيرة مسبقة، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستعزز السياحة البينية وتدعم الاقتصاد الخليجي بشكل عام، والإمارات بشكل خاص، نظراً لبنيتها السياحية المميزة .


وأوضح ابن سلوم أن هذا الإجراء سيسهم في تعزيز السياحة البينية بين دول الخليج، منوها بأن المقيمين في هذه الدول الذين يقدر عددهم بالملايين يعيشون ضمن بيئة مشابهة لبعضها البعض، من حيث الأمن والاستقرار وشروط الإقامة .

 

المنافذ الحدودية

 

وتعد المنافذ الجوية، ويمثلها مطار دبي الدولي، أما المنافذ البحرية، ومنها ميناء راشد ميناء جبل علي الحمرية، وميناء أحواض دبي الجافة العالمي، أما المنافذ البرية، وهو منفذ حتا الحدودي .

 

منفذ حتا الحدودي

 

يعد منفذ حتا الحدودي من المنافذ الحيوية للدولة، التي يربطها بسلطنة عمان الشقيقة، حيث يشهد المنفذ إقبالاً كثيفاً من المركبات الخفيفة والشاحنات بالإضافة إلى زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين، وتأمين وتوفير التسهيلات كافة لمستخدمي المنفذ من أفراد وشركات، مما يسهم في تنشيط تبادل الحركة التجارية والسياحية والاجتماعية بين الشعبين، وزودت جميع الساحات في المنفذ بكاميرات مراقبة لإحكام الرقابة الأمنية على مدار الساعة، وتوفير كبائن خاصة لختم جواز السفر، لا تستدعي نزول المسافرين من سياراتهم، وتخصيص صالة كبيرة لإنهاء إجراءات المسافرين، كما تم مؤخراً تطبيق عدد من الإجراءات النظامية الحديثة، مثل نظام البصمة .


يتكون من مبني يحتوي على خمسة مسارات، بحيث يتم إنهاء إجراءات عشر سيارات دفعة واحدة، وينهي كل مسار إجراءات سيارتين في الوقت نفسه، كما يضم المبنى مساراً خاصاً للشاحنات، ومواقف للحافلات السياحية والسيارات .


كما يحتوي أيضاً على قاعة لإنجاز معاملات المسافرين ومكاتب للموظفين ومقهى ومجمع مطاعم، وسكن للضباط وضباط الصف ومسجد ومسطحات خضراء، حيث روعي في تصميمه، أن يعكس الواجهة الحضارية لدولة الإمارات وطبيعة المباني في منطقة حتا، وأن المشروع سيوفر الوقت والجهد، وتحقيق الانسيابية المطلوبة على جموع المسافرين .

 

تقليل زمن إنجاز الإجراءات

 

أشادت أنجيلا غيتينز، مدير عام مجلس المطارات العالمي بالتفوق الذي حققته دبي في الفترة البسيطة، وأصبح مطارها يتفوق على مطارات عدد كبير من الدول المتقدمة، ليصبح الأكبر عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين وتواصل دبي تبني أحدث التقنيات للتعامل مع تزايد أعداد المسافرين والتحديات التي تشكلها . وخلال الفترة الماضية، عملت مطارات دبي على تقليل أعداد الاختام التي يحتاجها المسافر، والاستعاضة عنها بشرائح الكترونية ستيكر


وقالت: تسعى جميع مطارات العالم إلى تقليل إنجاز إجراءات 95% من المغادرين خلال 45 دقيقة، مقابل الزمن القياسي الذي حددته الإيكاو وقدره 60 دقيقة، بدءاً من مرحلة إجراءات السفر إلى الجوازات . وكذلك تقليل زمن إنجاز إجراءات 95% من القادمين إلى 40 دقيقة، مقابل معيار الإيكاو وقدره 45 دقيقة .

 

تحول في جميع المطارات

 

أشاد العقيد بركات يعقوب الكندي رئيس قسم تطوير النظم، رئيس اللجنة التنفيذية للتحول الإلكتروني والذكي بوزارة الداخلية بالدولة، بنوعية العمل الذي تقوم به الوزارة في تحويل جميع منافذ مطارات الدولة، الى خدمات متميزة تقدم للمسافرين بمختلف جنسياتهم، وذلك بفضل جهود وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصه على سهر جميع الجهات المعنية، على راحة وأمن مجتمع الإمارات، والقاطنين على أرضها الغالية


وأيضاً هناك أعداد متزايدة في مطار أبوظبي، وكذا بالنسبة لمطارات الدولة، وأوضح أنه في المقابل هناك تحديات أمنية تواجه العمل في المطارات نتيجة تزايد أعداد المسافرين، وتعمل وزارة الداخلية على مواكبة هذا الازدياد، من خلال استحداث احدث التقنيات الذكية التي تشهدها مطارات العالم، وأوضح أن هناك منظومة متكاملة في نظام التقنيات الحديثة، سوف تستوعب جميع المسافرين . وأيضاً تطوير الكاونترات والبوابات الإلكترونية، ونظام البصمات الحيوية مثل بصمة العين والوجه والاصبع، وفي هذا المجال، نسعى لتطوير العمل في كافة التخصصات

 

4 مليارات مسافر

 

قال العميد محمد عبدالله علوان مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب عجمان، التحديات التي سيواجهها مشغلو المنافذ في دول العالم في ظل تزايد التهديدات الأمنية، وتوقعات النمو الكبير بأعداد المسافرين إلى أكثر من أربعة مليارات مسافر في العام ،2017 حسب منظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي الإياتا . وحسب الأياتا، فإن استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي وحدها في المطارات تبلغ 40 مليار دولار، حيث تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى، وتعاملت مطارات دولة الإمارات خلال العام الماضي مع 101 مليون مسافر، واستأثر مطار دبي الدولي بالحصة الكبرى، حيث بلغ عدد مسافريه 4 .70 مليون، تلاه مطار أبوظبي ب20 مليون مسافر .


وسجلت أجواء دولة الإمارات خلال العام ،2014 ما معدله 2250 حركة جوية يومياً، ومن المتوقع أن يصل العدد في العام 2030 إلى 5100 حركة جوية، ما يجعل المجال الجوي للدولة، واحداً من بين أعلى المجالات الجوية كثافةً في الحركة على مستوى العالم .

الخليج

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله