50% خسائر حملات الحج بعد منع سفر الزوار لأداء العمرة
أكد أصحاب ومسؤولو حملات الحج والعمرة تعرضهم لخسائر مادية فادحة هذا العام، وصلت لـ 50 % تقريباً من الأرباح السنوية التى كانوا يحققونها فى المواسم السابقة.
وأشاروا إلى أنهم استقبلوا موسم العمرة هذا العام منذ انطلاقته قبل عدة أشهر، بقرار يمنع حصول الزوار الوافدين إلى دولة قطر من أهالي المقيمين على تأشيرات لقضاء مناسك العمرة، وهو ما أدى إلى تعرض حملات الحج والعمرة لخسائر مادية كبيرة.
وأوضحوا أن لهذا القرار سلبيات أخرى لا تقتصر على الخسائر المادية للحملات، إنما أيضاً تسبب فى حرمان المئات من آباء وأمهات وزوجات وأبناء المقيمين من قضاء المناسك هذا العام.
ولفتوا إلى أن الجميع خاسر من القرار، مطالبين إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة التدخل وبحث الأمر مع الجهات المختصة وتسليط الضوء على سلبيات هذا القرار على الحملات وتسببه فى حرمان تحقيق حلم مئات المقيمين فى استقدام عائلاتهم والتوجه بهم إلى أراضي المملكة لقضاء مناسك العمرة.
من جانب آخر أكد مسؤولو الحملات لـ "الشرق" على منع سفر المقيمين بسياراتهم الخاصة إلى الأراضي السعودية، لافتين إلى تعدد إيجابيات هذا القرار على الحملات وعلى المعتمرين أنفسهم.
وبينوا أن القرار يهدف إلى الحد من مخاطر وقوع الحوادث، ومواجهة بعض السلوكيات الخاطئة الناتجة عن بعض من يسافرون بسياراتهم لقضاء مناسك العمرة.
يقول صاحب حملة لـ "الشرق": لقد استقبلنا موسم العمرة هذا العام بقرار منع سفر الزوار الوافدين إلى دولة قطر من أهالي المقيمين، وهو ما تسبب فى تعرضنا لخسائر مادية فادحة تقدر بنحو 50 % من الأرباح التى اعتدنا تحقيقها فى موسم كل عام، مشيراً إلى أن نسبة الزوار من آباء وزوجات وأبناء وأشقاء المقيمين كبيرة، وأن المئات أو آلاف المقيمين يفضلون استقدام أفراد عائلاتهم وصحبتهم فى رحلة سفر إلى الأراضي السعودية لقضاء مناسك العمرة، إلا أن هذا العام حرم كل هؤلاء الوافدين من قضاء المناسك، كما تسبب فى فقداننا نسبة كبيرة من أرباحنا السنوية.
ونوه صاحب الحملة بأن إعادة النظر فى قرار منع منح تأشيرة عمرة للزوار أصبح ضرورة، حيث ان سلبياته عديدة وتشمل الجميع، حملات حج وعمرة، وزوار من زوجات وآباء وأهالي المقيمين فى قطر، مشيراً إلى أن منع السماح بسفر زوجة مقيم فى قطر لقضاء العمرة، قد يؤدى إلى حرمانهم الصحبة فى قضاء المناسك سوياً لسنوات، وعلى المقيمين فى هذه الحالة السماح بسفر زوجاتهم من بلدانهم وحدهن أو بصحبة مرافق لهن، أما الحصول على إجازة والسفر إلى بلدانهم واصطحاب زوجاتهم فى رحلة عمرة من هناك، هو أمر صعب للغاية حيث ان الإجازة بالنسبة للمقيمين تكاد تكون قصيرة وبالكاد تكفى لقضاء المقيمين بعض الوقت إلى جانب ذويهم فى مثل تلك الإجازات، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى تدخل إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبحث الأمر مع الجهات المختصة وتسليط الضوء على سلبيات هذا القرار على الحملات والمقيمين وذويهم.
وفى ذات السياق يقول مسؤول إحدى الحملات إن سلبيات قرار منع سفر الزوار لقضاء مناسك العمرة من قطر، كثيرة ومتعددة، وأنه يشمل كافة الزوار من زوجات وأقارب وأشقاء وآباء وأمهات، مبينا ضرورة السماح على أقل تقدير بسفر الزوجات والأبناء والآباء والأمهات الزوار لأبنائهم المقيمين إقامة دائمة فى قطر، وذلك للتسهيل عليهم.
وتابع أن حلم الكثيرين من المقيمين هو صحبة ذويهم من هؤلاء فى رحلة عمرة بالأراضي المقدسة فى مكة والمدينة، منوهاً بأن قرار منع سفر الزوار يشمل الجميع وهو أمر يحرم الزوج على سبيل المثال من السفر بصحبة زوجته فى رحلة عمرة من قطر، وهو أمر يصعب عليه أيضاً القيام به من بلدته فى إجازته السنوية.
وأكد أصحاب ومسؤولو الحملات أن وقوع ضحايا لحوادث الطرق كان سبباً رئيسياً وراء هذا القرار، مشيرين إلى أن بعض المعتمرين فقدوا حياتهم أثناء عودتهم بصحبة عائلاتهم بعد قضاء مناسك العمرة.
وزادوا أن سرعة الباصات لا تتعدى 110 كم فى الساعة في حين أن السيارات الخاصة التى يقودها أصحابها قد تسير بسرعات جنونية وهو ما يشكل خطرا جسيما على حياتهم وحياة غيرهم على الطرق، مؤكدين أن السلبية الوحيدة جراء منع السفر بالسيارات لقضاء مناسك العمرة، هو حرمان أو صعوبة قيام بعض الأفراد بالعمرة فى الإجازات الأسبوعية كما اعتادوا من قبل.