موسم الحج يواجه ازمة تحتاج الى تدخل رئيس الوزراء
عودة الصراع بين الداخلية والسياحة المصرية وسلبية وزارة الحج السعودية ينذر بمخاطر عديدة
بقلم:عبدالناصر احمد
القاهرة "المسلة"…. فى موشر ينذر بعودة الصراع بين الجهات المنظمة للحج من ناحية وسلبية السلطات السعودية المسئولة عن الحج من ناحية اخرى رفضت وزارة الحج السعودية عقد لقاء مع وفد الحج السياحى المشكل من وزارة السياحة وغرفة الشركات بحجة عدم وجود تفويض وزارة الداخلية وكان وزارة السياحة الممثلة فى وكيل اول الوزارة اشرف عمر رئيس قطاع الرقابة على الشركات تابعة لدولة اخرى .
ومن ناحية اخرى فان وزارة الداخلية قامت بالاتغاق والتعاقد على ترتيبات الحج المصرى دون مشاركة وزارة السياحة والغرفة التى تنظم حوالى 40% من حصة مصر فى حين ان وزارة الداخلية لا تنظم سوى 25%من الحصة الامر الذى اصاب القطاع السياحى بدهشة واستياء من هذا التجاهل المتعمد والذى يوثر سلبا على موسم الحج والذى عبر عنه بيان صدر من غرفة شركات السياحة امس فى حين التزمت وزارة السياحة الصمت وكان الامر لايعنيها وهى الجهة المشرفة على تنظيم نصيب الاسد من تاشيرات الحج المخصصة لمصر.
الشركات السياحية المنظمة للحج والتى يقع عليها الضرر الاكبر من غياب التنسيق والتعاون بين السياحة والداخلية الذى كانن سائدا منذ عدة سنواتتتسائل لماذا هذا الموقف من الداخلية التى من امفترض ان يعنيها الحج المصرى بالكاملباعتبارها من الوزارات السيادية هل هذا الموقف من الداخلية بهدف افشال الحج السياحى الذى يحظى باشادة كافة المسئولين عن البعثات فى العالم الاسلامى ولان الشركات نجحت فى تنظيم الحج الاقتصادى باسعار اقل من حج القرعة وبخدمات اضعاف ما يقدمه حج القرعة فى افضل حالاته؟
الاخطر من ذلك التخوف من ان يكون هذا الموقف السلبى لوزارة الحج توجها لاسباب اخرى لا تتعلق باحج ومناسكه لان الجميع يعلم ان الحج السياحى المصرى يختلف عن الانواع الاخرى لان هناك اكثر من 600شركة وبمستويات مختلفة الامر الذى يحتاج الى مرونة فى الوقت والاجراءات والا لماذا هذا الموقف غير المبرر سواء من وزارة الداخلية المصريةاو من وزارة الحج السعودية.
الواقع الذى يستدعى تحرك سريع من وزير السياحة وقبله رئيس الوزراء الذى يراس اللجنة العليا للحج لمنع ازمة تهددغالبية موسم الحج المصرى المتمثل فى السياحى عقب فشل اللجنة المشكلة من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة المتواجدة بالأراضى السعودية فى عقد لقاء مع وزارة الحج السعودى بشكل رسمى لعدم وجود تفويض رسمى لها من قبل الجهة المسئولة عن البعثة الرسمية للحج المصرى وهى وزارة الداخلية للتفاوض حول التوقيتات المحددة من قبل وزارة الحج لإنهاء إجراءات وتوثيق عقود الخدمات وتعديلها بما يتناسب مع شركات السياحة وذلك لإتاحة الفرصة أمامها لتسويق برامجها بالشكل الذى يليق بسمعة القطاع السياحى. وأكدت غرفة شركات السياحة فى بيان صادر اليوم الأربعاء، أن وزارة الداخلية بصفتها الممثل الرسمى لبعثة الحج المصرى قامت بالتوقيع على محضر ترتيبات وأسس شئون الحج مع السلطات السعودية منذ أكثر من شهرين، إلا أن هذا المحضر لم يصل إلى وزارة السياحة إلا من حوالى أسبوعين فقط ما تسبب فى إرباك الإجراءات والتجهيزات الخاصة بالقطاع السياحى.
وأشارت الغرفة إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لعمل التفويض اللازم للجنة الممثلة للحج السياحى المصرى، للتباحث مع الجانب السعودى، إلا أن وزارة الداخلية لم ترسل التفويض المطلوب برغم الجهود الشخصية لأعضاء اللجنة لحل الأزمة، الأمر الذى أدى لإرجاء التفاوض مع الجانب السعودى فى الوقت الراهن لحين الحصول على التفويض المطلوب. وأعربت الغرفة عن أسفها لهذا الموقف من مسئولى بعثة وزارة الداخلية، رغم مرور سنوات من التعاون المثمر بين كافة البعثات مما كان يساهم فى إنجاح الحج المصرى كاملا، وأبدت الغرفة تخوفها من استمرار عدم التعاون مع قطاع السياحة خلال تنفيذ الحج، ومن توفير بيانات سابقة الحج المتاحة فقط لدى وزارة الداخلية وأيضا توفير كافة بيانات الحج التى تسهل تنظيم شركات السياحة للموسم. بجانب الخوف من غياب التعاون أيضا عند تنفيذ الحج بالأراضى المقدسة، مما سيضر بالغ الضرر بحجاج السياحة الذين من المفترض أن تحرص بعثة الحج الرسمية على مصالحهم وراحتهم باعتبارهم حجاجا مصريين وجزءا أساسيا من بعثة الحج المصرية.
