Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

لبنان يطلق مشاريع جديدة لإحياء قطاع السياحة

لبنان يطلق مشاريع جديدة لإحياء قطاع السياحة

 

بيروت …. تأمل وزارة السياحة اللبنانية ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من خلال إطلاق مشروعي السياحة الإغترابية و"طريق الفينيقيين"، لإعادة النشاط للقطاع عبر تعزيز السياحة المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.


ويسعى المشروعان اللذان تم الإعلان عنهما في 27 شباط/فبراير لإعادة الحيوية والنشاط لقطاعي السياحة والسفر في لبنان.

 

وقال أمين عام منظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي، إن المشروعين من شأنهما خلق فرص عمل جديدة ووظائف إضافية.

 

وأضاف أنه رغم كل التحديات التي تواجه لبنان، تشكل المبادرة "رسالة سلام من لبنان إلى العالم.. وتحتفل بتنوع لبنان وفرادته".

 

وأكد أن السياحة الإغترابية مهمة جداً للبنان الذي لديه حوالي 14 مليون مغترب يجب توظيفهم كسفراء للوطن.

وفي حديث خاص مع الشرفة، قال وزير السياحة فرعون "إن فلسفة مشروع السياحة الإغترابية تقوم على حث كل مغترب لبناني، أو متحدر من أصل لبناني، لزيارة لبنان على الأقل مرة بحياته".

 

ويأتي المشروع ضمن مبادرة "أنا" المخصصة للسياحة الإغترابية، وهي عبارة عن برنامج يرمي إلى جذب حوالي 10 ملايين مغترب ومتحدر من أصل لبناني، وتشجيعهم على اكتشاف جذورهم اللبنانية عبر زيارة لبنان.

 

وللغاية أطلقت الوزارة موقع "أنا" الإلكتروني الذي يتضمن أربع حزمات تشجيعية يمكن للمغترب الذي يرغب بالسفر إلى لبنان أن يختار من بينها ما يناسبه.

 

وأوضح فرعون أنه يمكن لأي مغترب زيارة الموقع ليسجل اسمه ويرفقه بالمعلومات عن عائلته، ومن ثم يختار إحدى الحزمات الأربع التي أعدتها الوزارة. وفور إتمام العملية وتعبئة كل المعلومات، يحصل المشترك على بيانات أولية عن جذوره اللبنانية، ومعلومات مفصلة عن رحلته للبنان.

 

وستطلق الوزارة قريباً حملة إعلانية واسعة للوصول إلى أكبر عدد من المغتربين، بحسب فرعون.

 

الترويج لطريق الفينيقيين


وحول "طريق الفينيقيين"، فقد انضمت عام 2003 إلى مجلس الطرق الثقافية الأوروبية، كطريق دولية عبرت 18 دولة متوسطية، وأكثر من 80 مدينة فينيقية. وهي تضم شبكة من المواقع الأثرية، والإثنية، والأنثروبولوجية، والثقافية والطبيعية، وفقا لوزارة السياحة.

 

وقال فرعون إن أهمية الطريق أنها "تدخل في صميم تراث لبنان وتاريخه"، موضحاً "علينا المحافظة على معالمنا التاريخية وإبرازها وتسويقها سياحياً".

 

واعتبر فرعون أن الطريق "تخلق صلات تعاون بالتطوير والتسويق السياحيين بين 18 دولة على طول طريق الفينيق، وتروج للتعددية الثقافية والحوار".

 

والأهم، بحسب فرعون "أنها تضع لبنان كمحور لمشاريع التعاون بمجال تطوير وتسويق السياحة الثقافية المتعلقة بالمدن والمرافئ ذات الأصول الفينيقية – القرطاجية".

 

وستطور الوزارة مع منظمة السياحة العالمية خطة عمل لسنتين، لتقديم رؤية شاملة حول استراتيجيات تطوير وتسويق برنامج الطريق، كما أشار الوزير. وقد تم إقرار شهر نيسان/أبريل المقبل موعداً لوضع الجدوى، وخطة التنفيذ، والميزانية وآلية الحوكمة للمشروع.

 

من جهته، قال رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان للتجارة والصناعة والزراعة، محمد شقير، "إن السياحة الإغترابية مهمة جداً للبنان لأنها تربطه بكل الإغتراب اللبناني، وتشجع المغتربين على العودة إلى جذورهم، فيما لبنان يستفيد من حنينهم له عبر تفعيل الدورة الاقتصادية والسياحية".


تعزيز السياحة المستدامة


وشدد شقير على ضرورة أن يكون للسفارات اللبنانية ملحقيات ومكاتب سياحية تساهم في توفير الخدمات لنحو 14 مليون مغترب ومتحدر من أصل لبناني للمساهمة في إنجاح المشروع.

 

أما بالنسبة لطريق الفينيقيين، فاعتبر شقير أنها ستعيد لبنان إلى الخريطة السياحية المتوسطية، وحتى العالمية.

 

وقال "لبنان يتمتع بإرث ثقافي وتاريخي وسياحي، والقطاع الخاص فيه مبدع وجاهز وقادر على مواكبة المشاريع بأفضل الخدمات. فلم لا نستغل هذه العوامل كما يجب؟"

 

من جهته، يعوّل نقيب أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي على المشروعين الجديدين للدفع بالسياحة اللبنانية إلى الأمام وتنمية هذا القطاع الحيوي.

 

وقال بيروتي إنه يتوقع أن يتكلل مشروع السياحة الإغترابية بالنجاح لافتا إلى أنه "لا يحتاج إلا لجهود بسيطة، لأن المغتربين يتواصلون مع لبنان ويحافظون على التراث اللبناني من عادات وتقاليد وطعام".

 

وذكر أنه سبق وكان للبنان تجربة ناجحة مع مغتربي جنوب أفريقيا، حيث تم تحقيق سياحة اغترابية باتجاه لبنان.

 

وختم بالقول "من شأن المشروعين خلق خطة سياحية جديدة مستدامة، لاسيما وأننا اليوم نعيش سياحة تجارية فقط"، مؤكداً أن "كلا المشروعين مهمان، لكونهما ضخمين ومستدامين، ولا يحدهما الزمان".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله