خبير آثار يدعو ضيوف المؤتمر لزيارة سانت كاترين وقلعة طابا ومجمع البحرين
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى يطالب وزارة السياحة بتنظيم برنامج للوفود المشاركة بالمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ إلى ثلاث مناطق متفردة بسيناء وهى دير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا ومجمع البحرين برأس محمد
ويؤكد د. ريحان أن أهمية دير سانت كاترين لكونه مسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 ويعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة وبنى المسلمون جامعاً فى عهد الآمر بأحكام الله الخليفة الفاطمى 500 هـ 1106م داخل الدير وجامعاً على جبل موسى ويحوى الديرمنشئات مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة كما يشمل الدير 10 كنائس فرعية وقلايا للرهبان وحجرة طعام ومعصرة زيتون والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط منها 600 مخطوط باللغة العربية علاوة على المخطوطات اليونانية والأثيوبية والقبطية والأرمينية والسوريانية كما تحوى المكتبة عدداً من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين المسيحيين واليهود ويضم الدير قاعة عرض لمقتنيات الدير تضم العهدة النبوية وأيقونات ومخطوطات الدير
ويضيف د. ريحان أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا تحتل موقعاً استراتيجياً وسياحياً هاماً حيث تشرف على حدود 4 دول وتبعد 10كم عن مدينة العقبة أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء وتحوى القلعة منشئات دفاعية تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية يليه تحصين شمالى ويخترقه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام كما تحوى القلعة فرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة كما حفرت خزانات مياه داخل الصخر فتوفرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكان خير اختيار للماضى والحاضر والمستقبل.
ويتابع د. ريحان أن منطقة رأس محمد هى مجمع البحرين المذكورة فى القرآن الكريم طبقاً لدراسة أثرية للباحث الأثرى عماد مهدى عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء ومن خلال المسح التصويرى الفضائى باستخدام تقنية تصوير الأقمار الصناعية تم تحديد موقع لقاء نبى الله موسى والخضر عليهما السلام على أرض سيناء وأن التوصيف اللغوى لكلمة مجمع البحرين لا ينطبق جغرافياً على أى مكان فى العالم إلا فى رأس محمد وهى مجمع خليجى العقبة والسويس فى بحر واحد هو البحر الأحمر كما كشفت الدراسة عن موقع صخرة الحوت نقطة اللقاء بين نبى الله موسى والرجل الصالح الخضر وكذلك موقع معجزة شق الطريق إلى البحر وعودة الحياة للحوت بمنطقة الخليج الخفى بجنوب رأس محمد وكذلك الرصيف البحرى التى رست عليه سفينة العبد الصالح الخضر وهو الشاهد الأثرى على تأكيد موقع مجمع البحرين برأس محمد ومنه تم تحديد خط سير السفينة إلى رأس محمد وتحديد وجهتها ويقع على بعد 300م من صخرة اللقاء وهى ما زالت موجودة حتى الآن