معالم روما السياحية والاثرية مهددة بسبب تعديات السياح
روما "المسلة"…. أوقف سائحان أميركيان في العشرينات من العمر بسبب حفرهما الأحرف الأولى من اسميهما على جدار الكولوسيوم في روما، في خطوة رائجة ضاربة في القدم تهدد تراث العاصمة الإيطالية.
ويمثل هذا النوع من الانتهاكات المرتبطة بشكل رئيسي بنقص الموارد وسوء التدبير على الصعيدين الإداري والمالي، تهديداً تنظر إليه السلطات الإيطالية بجدية من أجل استمرارية المواقع التاريخية الكثيرة المنتشرة في إيطاليا، والتي أدرج 47 منها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بحسب أ ف ب.
ويأتي هذا الفصل الجديد بعد أسابيع على تهشيم نافورة في روما من جانب مجموعة من مشجعي ناد هولندي لكرة القدم. وفي هذه المناسبة، طالبت جمعيات عدة مدافعة عن التراث بإقامة حواجز في محيط المواقع المعرضة لتعديات من المخربين أو السياح الساعين إلى ترك أثر لهم على المعالم التاريخية في العاصمة الإيطالية.
وقال كلاوديو باريزي، المسؤول عن الموجودات الثقافية في المدينة، إنه «من غير الوارد بناء حواجز في محيط المعالم التي تمثل جزءاً من التراث العالمي، وهي بالتالي ملك للعالم أجمع».
وفي أعقاب هذه القضية، أطلقت بلدية روما برنامجاً توعوياً بهدف الحفاظ على التراث. وسيتم الإدلاء بالكثير من المداخلات في المدارس، كما يجري الإعداد لحملة إعلامية دولية في الموضوع. واعتبرت البلدية أنه «من الضروري تثقيف الناس من خلال التوجه إلى حساسيتهم وذكائهم، وليس عبر إقامة جدران بينهم وبين الثقافة. يجب أن تظل روما متحفاً في الهواء الطلق».
وواصلت الميزانية المخصصة للحفاظ على المواقع الثقافية تدهورها في غضون عقد من الزمن، إذ تراجعت من ملياري يورو ونيف سنة 2000 إلى أقل من مليار ونصف المليار في 2011. واضطرت إيطاليا لطلب مساعدات خارجية من جهات خاصة أو من الاتحاد الأوروبي أو لطرح مواقع للبيع.