خبراء تراث فنلنديون يعرضون التقنيات الحديثة في تسجيل وتوثيق التراث
الرياض " المسلة " …. انطلقت بالمتحف الوطني بالرياض يوم أمس الأول فعاليات الندوة السعودية الفنلندية (وجهات نظر حول التراث الثقافي) والتي ينظمها المتحف لمدة يومين متتالين بالتعاون مع المجلس الوطني للآثار بفنلندا بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال التراث الثقافي والمحافظة عليه
وأعرب السفير الفنلندي لدى المملكة بيكا فاوتيلاينين، عن اعتزازه بمتانة العلاقة بين بلاده والمملكة، شاكراً حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة الأمير سلطان بن سلمان، على مد جسور التواصل الثقافي بين شعبي البلدين، وقال إن الندوة تأتي ضمن برنامج تبادل الخبرات والتجارب في مجال التراث الوطني وحمايته وتطويره.
من جانبه أشار نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، المشرف على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الدكتور علي الغبان، إلى أن الندوة تأتي في إطار التبادل الثقافي والتعاون بين المملكة وفنلندا، وأكد على اهمية ما قدمته الندوة من أساليب جديدة في التعامل مع التراث الحضاري، وقال إنها مفيدة للمواطنين عموماً، والعاملين في مجال التراث والعناية به من منسوبي الهيئة بشكل خاص.
ولفت الغبان إلى أن الندوة استعرضت نماذج من التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها في تسجيل وثيق التراث وعرضه للجمهور بشكل جاذب، وأشار إلى أن ما جاء فيها ينسجم مع رؤية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، في فتح مواقع التراث للجميع ليعيش المواطن تراثه ويدرك قيمته الحضارية والتاريخية والوطنية، مبيناً أن الندوة استعرضت جزء مهم من إدارة المتاحف، مشيداً باهتمام فنلندا بهذا الجانب. وقال الدكتور علي إن هذه الفعالية تمثل فرصة ثمينة لمنسوبي الهيئة، إذ أتاحت فرصة الالتقاء بهؤلاء الخبراء لنطلع على تجربتهم ومعارفهم في مجال المحافظة على التراث الوطني، خصوصاً في تعزيز الثقافة المتحفية، وإدراك دور المتاحف الحضاري، لا سيما أن لدى فنلندا أكثر من 1000 متحف، تتم إدارتها بطريقة رائعة تتعاون فيها الدولة مع البلديات والقطاع الخاص والمهتمين بالتراث الوطني.
وأضاف نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن زيارة الوفد المشارك في الندوة تأتي ضمن برنامج متكامل للتعاون بين فنلندا والمملكة وفي إطار برنامج الهيئة للتعاون مع البعثات الدولية ذات الصلة بالتراث والتنقيب الأثري، وقال إن الفنلنديين سبق وأن عملوا في مجال التراث بالمملكة، منذ منتصف القرن العشرين، عبر وزارة الخارجية السعودية والسفارة الفنلندية بالرياض، موضحاً أن الندوة تمثل استمرار لعلاقة ثقافية ممتدة، كما أنها تمهد لخطوات آتية وكثير من البرامج في ميدان العمل المشترك مستقبلاً.