القاهرة "المسلة" ….. أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان, ضمن سلسلة كاتب وكتاب، حفل توقيع ومناقشة كتاب"جرف السيل" تأليف د.محمد سعيد شهاب الدين،بقاعة المجلس , بمشاركة د. يسرى عز العرب, محمد الدغيدى.
وأوضح سعيد دفء وعظمة الصعيد بحضارته وتقاليده محاولاً نقل القارئ إلى مجتمع الجنوب بعلاقاته الإنسانية , واصفاً طبيعة المكان بشكل تفصيلي، وأن أسم الرواية " جرف السيل " تعبير عن الغضب الذي يفقد المرونة، فهو حادث شتوي كارثي ومؤسف يروع الآمنين ويهدم المنازل, فلا بد من وجود حلول ايجابية لمواجهة هذا الحدث قبل وقوعه , مشيراً الى أن بقايا الكنيسة المهدمة من أثار السيل، كما تناول رؤيته للجبل والناس والحياة القبلية البعيدة عن التمدن، وكيفية صعوبة وقوع السيل ,.
وتناول الشاعر الناقد د. يسري عز العرب برؤية نقدية بحته للرواية أن أسمها هو المسار الطبيعي الذي تسير عليه أحداث الرواية كما نظمها الكاتب , فالعنوان موفق من وجهه نظره، وأن البناء الروائي لهذا العمل الضخم هو يتمثل في عدد الصفحات والأجزاء حيث تتضمن الرواية عشرة أجزاء فيوجد بعض الفصول كثيرة الصفحات وبعض الأجزاء قليلة الصفحات، كما يوجد مبالغة في تصوير جوانب القوة الغير عادية في شخصية الشيخ محمود التي تتمركز حولها الرواية, بينما وجد قصور في بعض الشخصيات الهامة ألآخري، كما رأى أن الحوار لا بد وان يكون بالعامية لبساطة الشخصيات وأميتها ولكن جاء الحوار بالصفحة.
كما أوضح محمد الدغيدي من خلال دراسته النقدية للعمل أن الرواية تصف المدينة والقرية والحاجر والعزبة الملتصقة بالجبل وكيفية معيشة الأشخاص في ذلك المكان , ووصفه للمكان هو لجذب القارئ للرواية، وذكر أن صياغاته اللغوية تعبيرية رائعة، وتتضمن الرواية أفكار ومضامين أكثر منها شخوص، ويتضح ولع الكاتب بالحكي، وعدم انفصال الكاتب عن الرواية كطبيب أمراض نساء، ووصف الرواية بأنها تثير تساؤلات يطرحها النص الروائي هامة للقارئ وتجيب عليها.