سياحة الأعمال والفعاليات تتوقع تسجيل 180.3 مليار درهم بحلول 2024 بالشرق الاوسط
دبى "المسلة" …. يبلغ إجمالي الإنفاق السنوي للمواطنين والمقيمين في الإمارات على السياحة الخارجية «24,2 مليار درهم»، بحسب منظمة التجارة العالمية، فيما يبلغ إنفاق السائح المسافر من الإمارات للخارج 80 ألف درهم.
وأفاد مشاركون في المؤتمر العربي لسياحة الأعمال والفعاليات الذي انطلق أمس بدبي أن الإمارات أضحت من أهم المراكز العالمية لمسافري الأعمال القادمين والمغادرين.
ويشارك في الدورة الثالثة من المؤتمر التي تتواصل حتى اليوم أكثر من 500 متخصص في مجال السياحة والسفر وتنظيم الفعاليات.
وأوضح «سيد إن سي» مدير المشاريع بمؤسسة « كيو أن إي إنترناشونال» المنظمة للمؤتمر أن سياحة الأعمال والفعاليات من اهم مكونات السياحة العالمية وفي الشرق الأوسط، لافتا إلى أن القطاع يمثل فرصة فريدة للاستثمار، خاصة مع الإمكانات الاقتصادية الهائلة في مجال سياحة الأعمال والاجتماعات والمبادرات والمؤتمرات والفعاليات.
وأفاد أنه ووفقاً لمجلس السفر والسياحة العالمي بلغ حجم الإنفاق على هذا القطاع في الشرق الأوسط خلال العام 2014 نحو 121,8 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل أرباحه إلى 180,3 مليار درهم بحلول عام 2024.
ولفت إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار المعنيين في العمل السياحي يبحثون في توفير أفضل الحلول المرتبطة بأنشطة سفريات وسياحة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، ومناقشة أهم التحديات والاتجاهات في هذا القطاع، علاوة على عائدات الاستثمار المحققة من الاجتماعات والفعاليات وشركات السفر.
ويشارك في المؤتمر، ممثلون عن قطاعات متعددة تشمل التمويل، المصارف، النفط والغاز، تجارة التجزئة، والاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، السلع الاستهلاكية سريعة التداول، الصيدلة، الهيئات الحكومية، التأمين، والتصنيع، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركات العاملة في مجال سفريات وسياحة الأعمال.
وأضاف «سيد إن س» لـ الاتحاد أن المؤتمر العربي لسياحة الأعمال يسعى إلى تنظيم الاجتماعات المباشرة والمغلقة التي تشكل عنصراً أساسياً لنجاح المؤتمرات في الشرق الأوسط، لافتا الى أهمية تنظيم الدورة الجديدة دبي باعتبارها أكثر المدن ازدهارا في المنطقة، مع بروز الإمارات كمركز عالمي لسفريات الأعمال للقادمين والمغادرين.
وأوضح أن قطاع سفريات وسياحة الأعمال يعتبر من أهم القطاعات الرئيسية للنمو الاقتصادي في المنطقة، حيث يقدم إسهامات كبيرة من خلال توفيره للدخل وفرص العمل، فضلاً عن استقطابه لاستثمارات أجنبية واسعة.
وبين أن المؤتمر يناقش أحدث التوجهات والآفاق المستقبلية لقطاع سفريات وسياحة الأعمال في المنطقة، كما يقدم لهم منصة متميزة للتواصل والنقاش وعقد الاجتماعات المباشرة.
من جهته قال «كارلو زوكال» مدير الاجتماعات والفعاليات في نادي أرسنال لكرة القدم إن سهولة استصدار التأشيرات الى دول الخليج ساهمت في نمو عدد رجال الأعمال المسافرين على الصعيد الإقليمي، متوقعا نمو الطلب على وجهات فريدة ومناسبة لتنظيم الفعاليات، ما يسهم في ازدهار الأعمال.
وشدد على أهمية إيجاد حلقة قنوات تواصل بين مقدمي الخدمات المتعلقة بسياحة الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين، لمساعدة الشركات على استضافة الأنشطة المرتبطة بسفريات وسياحة الأعمال في مختلف المناطق حول العالم، وتزويدها بفرصة تعزيز حضورها في هذا المجال.
وتساهم سياحة الأعمال والمؤتمرات في دبي بنسبة 20% من إجمالي حجم القطاع، فيما تصل مساهمة سياحة المؤتمرات والمعارض الى 5,1 مليار درهم في الاقتصاد الوطني إلى بحلول 2020 فيما ينمو القطاع بنسبة 7% سنويا بحسب شركة إيبوك ميسي فرانكفورت الألمانية المتخصصة في تنظيم المعارض والمؤتمرات.
من جانبه قال سفيان العلام، مدير المبيعات والتسويق في فندق ومنتجع ريتز كارلتون البحرين إن المؤتمر العربي لسياحة الأعمال والفعاليات يعتبر فرصة مثالية لعقد اجتماعات مباشرة بين الأعضاء والعملاء المحتملين، إضافة الى تطوير الأعمال، من خلال تبني المبادئ الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها أثناء تبادل الأفكار بين الطرفين. ونوه «مانيا سبانو» مساعد المدير العام لمنتجع جراند لاجونيسي بأن سوق الشرق الأوسط يتمتع بإمكانيات هائلة، حيث يتوقع أن يصل إجمالي عدد المسافرين من المنطقة إلى 81 مليون مسافر بحلول عام 2030، لافتا الى ان المؤتمر بمثابة منصة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة لقطاع سفريات وسياحة الأعمال من الشرق الأوسط، وبناء علاقات طويلة الأمد وجني عائدات جيدة.
من جهته قال «ريكاردو جومير» مدير المبيعات في فندق ومنتجع ويستن الدوحة إن قطاع سياحة الأعمال شهد نمواً كبيرا حول العالم، كما لوحظ أن المسافرين من منطقة الشرق الأوسط هم الأكثر إنفاقا، ويميلون إلى البقاء مدة أطول في الوجهات التي يقومون بزيارتها.