الوطنى للسياحة بالامارات يطلق مشروع"الورقة البيضاء" قبل نهاية العام الحالى بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية
أبوظبى "المسلة" …. يطلق المجلس الوطني للسياحة والآثار مشروع «الورقة البيضاء» بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية قبل نهاية العام الحالي، والذي يهدف إلى وضع خريطة طريق لتحليل التوجه المستقبلي الاستراتيجي لصناعة السياحة في الإمارات، بحسب محمد خميس المهيري، المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار.
وقال المهيري إن المشروع سيخرج منه توصيات من شأنها تمكين الدولة من الاستمرار في كونها إحدى الوجهات الجاذبة للسياح وتحقيق الاستدامة في ريادتها بمعدلات النمو على مستوى العالم.
ويعتبر مشروع الورقة البيضاء لسياحة الإمارات، كتاباً استرشادياً عن السياحة في الدولة، وهو عبارة عن خطة مفتوحة للمستقبل، وهي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة السياحة العالمية وقامت بها عدد من الدول حول العالم مثل الولايات المتحدة وأستراليا، وفقاً للمهيري.
وقال المهيري: إنه تجري حالياً مناقشات بين منظمة السياحة العالمية والمجلس وشركائه من القطاع الخاص والعام للمساهمة في وضع خريطة الطريق، حيث سيتم عقد ورش عمل متخصصة.
ويتوافق المشروع، مع رؤية المجلس الوطني للسياحة والآثار الحالية على أن تكون الإمارات المقصد السياحي الأفضل إقليمياً وعالمياً لسياحة متميزة ومستدامة، وسيتم إطلاق ورشة عمل لتوضيح مفاهيم الورقة البيضاء خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح المهيري: إن التوصيات التي ستخرج من المشروع ستقوي بشدة العوامل الرئيسية لتنافسية دولة الإمارات ويضعها على طريق تطوير صناعة السياحة بثبات بوضع إطار لأدائها الاستراتيجي السياحي المستقبلي.
وسينتج عن الورقة البيضاء العديد من الاستراتيجيات والتوصيات وستكون نواة لمشروعات أو قوانين مستقبلية، بحسب المهيري.
وفيما يتعلق بمشاريع متعلقة بتطوير القطاع للمستقبل، قال المهيري: إنه يتم حاليا العمل على وضع إطار عام لإدارة المخاطر السياحية، حيث يتم التعاون حالياً مع هيئة الأزمات والكوارث لوضع الإجراءات الخاصة بمعرفة كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث بالقطاع السياحي.
وقال المهيري: إنه يتم حالياً تنظيم الاجتماعات بالتعاون مع خبرات عالمية مثل منظمة السياحة العالمية لتحديد معالم الإطار العام لإدارة المخاطر، متوقعاً أن تظهر الملامح الأولية للمشروع قبل نهاية العام.
وأضاف المهيري: إنه يتم العمل حالياً على مشروع توفير اللوائح المحددة لصيانة المواقع الأثرية وحمايتها.
وفيما يتعلق بخطط المجلس الترويجية للعام الحالي، قال: إنه سيتم العام الحالي تنظيم جولات تعريفية في الهند ودول الخليج وشرق أوروبا بمشاركة ممثلين من جميع الهيئات السياحية المحلية، إضافة إلى المشاركة في المحافل والمعارض الدولية تحت جناح الإمارات.
وأوضح المهيري لـ الاتحاد أن «الترويج للسياحة الإماراتية يأتي من خلال عدة قنوات، منها المعارض الدولية الكبرى والتي يتجمع بها صناع السياحة في العالم، حيث نعمل خلالها على الترويج وتنسيق الجهود وتقديم الإمارات كوجهة واحدة بها تنوع سياحي كبير، لا سيما أن السائح الآن يبحث عن تنوع المنتج السياحي والحصول على تجربة مختلفة الجوانب والتخصصات السياحية».
وأكد أن هذه الخطوة تسهم في تشجيع المزيد من السياح على زيارة الإمارات، وعلى تكرار التجربة والزيارة.
وأضاف المهيري: «من القنوات الأخرى الترويجية، تنظيم الجولات التعريفية، حيث قمنا العام الماضي بإطلاق قافلة سياحية إلى الدول الإسكندنافية التي تعد سوقاً جديداً، حيث تم فتح خطوط طيران إليها من دبي وسيتم افتتاح خطوط جوية جديدة مع أبوظبي، الأمر الذي يجعل فرصة فتح الأسواق كبيرة، وزيادة رغبة من القطاعات السياحية المختلفة للترويج في هذه الدول».
وأكد «ندرس خطط الجولات السياحية بناء على حاجة السوق، ونقوم بدراسة الأسواق التي نتوجه إليها وتقديم معلومات كاملة للمشاركين في الجولة حتى يمكنهم العمل عليها بشكل علمي مدروس».
وأشار المهيري إلى أن جولة الدول الاسكندنافية حققت نجاحاً كبيراً، وشارك فيها عدد كبير من الهيئات والدوائر السياحية وشركات الطيران والفنادق وشركات السياحة، متوقعاً أن تتكرر التجربة العام الحالي لفتح أسواق جديدة حيث سيتم تحديدها بناء على هذه المعايير.
ويهدف المجلس إلى تنشيط وترويج وتنمية السياحة داخلياً وخارجياً، والحفاظ على الآثار والتنقيب عنها وحمايتها والمحافظة عليها وتسجيلها، وتمثيل الدولة خارجياً في كل ما يتعلق بالسياحة والآثار واقتراح الانضمام للمعاهدات الدولية، والتعاون مع المنظمات الدولية.
وحول إنجازات المجلس منذ تأسيسه، أكد المهيري أنه تم تحقيق الكثير من الأهداف منذ أن باشر المجلس اختصاصاته في الربع الأخير من عام 2009، حيث تم إعادة عضوية الدولة إلى منظمة السياحة العالمية، وتنسيق مشاركات الهيئات والدوائر السياحية في المعارض المحلية والدولية والقوافل السياحية للتعريف والترويج للإمارات كمقصد سياحي واحد تحت شعار «سبع إمارات وجهة واحدة».
وأضاف: «تم تشكيل لجان لتوطين القطاع السياحي والإرشاد السياحي ونشر الوعي السياحي، والكثير من الأنشطة الأخرى في مجال السياحة».
