Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رؤى اقتصادية وسياحية ومشروعات لتنمية محور قناة السويس بمؤتمر بجامعة المنصورة

رؤى اقتصادية وسياحية ومشروعات لتنمية محور قناة السويس بمؤتمر بجامعة المنصورة

 

 

القاهرة – صالة التحرير – تحت عنوان "تقييم الأثر الاقتصادى لمشروع قناة السويس" انعقد المؤتمر العلمى بجامعة المنصورة تحت رعاية أ.د محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة بالقاعة الكبرى بالجامعة الثلاثاء 17 فبراير..   وشهد المؤتمر حضور الدكتور سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق والأستاذ بكلية التجارة جامعة الزقازيق واللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية السابق وخبير الاقتصاد الدكتور صلاح جودة ورؤساء جامعات دمياط وقناة السويس وبورسعيد وعمداء الكليات والأساتذة من جامعة المنصورة والزقازيق ولفيف من طلبة جامعة المنصورة.. 

 

 

وهو إحدى سلسلة مؤتمرات تنظمها لجنة كبرى ثابتة برئاسة أ.د مجدى أبو ريان رئيس جامعة المنصورة الأسبق مقرر عام المؤتمر و الأستاذ الدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية – قسم الاستكشاف بمركز بحوث الصحراء ورئيس اللجنة المنظمة والعلاقات العامة للمؤتمر وقد سبق عقد مؤتمر بمركز بحوث الصحراء عن تنمية الصحراء الغربية ومؤتمر بالأكاديمية العربية لعلوم النقل البحرى والتكنولوجيا ببور سعيد والمؤتمر القادم فى مارس القادم بشرم الشيخ عن تنمية سيناء.

وقد شارك فى تنظيم الورش جامعة المنصورة ممثلة فى مركز بحوث المياه والمشروبات الصناعية قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأكاديمية العربية لعلوم النقل البحرى والتكنولوجيا وجامعات الزقازيق وقناة السويس ودمياط ونقابة المهندسين لجنة المشروعات القومية الكبرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

أهداف المؤتمر

وتضمن المؤتمر ورش عمل ألقت الضوء على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة وأثره على التنمية الاقتصادية والمجتمعية والبيئية فى منطقة قناة السويس ودور المشروع من خلال الرؤية المتكاملة للتنمية الشاملة المستدامة ،وإبراز الأهمية الاستراتيجية للمشروع فى دعم مكانة مصر، ودورها دوليا ونقل وتوطين أحدث التكنولوجيات المتقدمة فى إنجاز المشاريع القومية العملاقة ،ودور المناطق الصناعية فى تنمية الصناعة ودعم الاستثمار ودعم السياحة بمنطقة القناة وسيناء.

وأكد أ.د مجدى أبو ريان رئيس جامعة المنصورة الأسبق أن هناك قوى داخلية وخارجية تتآمر لتقسيم مصر إلى دويلات والدفع بها إلى حروب مفتوحة وتدمير البنية الاقتصادية فى مصر ،ورغم ذلك فهناك قيادة واعية وشعب مدرك لحجم هذه المخاطر وسيواجهها بكل قوة وثبات ،وهذا المؤتمر هو بداية لسلسة مؤتمرات وورش عمل لتجميع كل جهد العلماء المخلصين للنهوض بالاقتصاد المصرى وطالب المحاضرين بترك أوراقهم ومشروعاتهم لطباعتها فى كتاب خاص يصدر عن المؤتمر.
 

وأشار أ.د محمد محمد على مدير الأكاديمية العربية لعلوم النقل البحرى والتكنولوجيا ببور سعيد بأن الفترة القادمة يجب أن تعتمد على ترتيب أولوية المشروعات وأن تمنح الامتيازات للمستثمرين حسب طبيعة المشروعات وأهميتها ،وطالب بضرورة الاستقرار التشريعى بخصوص قانون الاستثمار والاستقرار الأمنى والاقتصادى والاجتماعى.

وأوضح أ.د علاء الدين حامد رئيس جامعة بور سعيد مساهامات جامعة بور سعيد فى إنشاء مكتب لمتابعة المشروعات القومية ولديها مشروعات عن تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية ومشاريع وحدات سكنية منخفضة التكاليف ودراسات للرمال السوداء وكيفية استغلالها، وتقييم لجودة مياه الشرب بالمنطقة ودراسة لحركة مياه البحر فى المنطقة الساحلية ومدى تأثيرها على مشروع قناة السويس ،وإنشاء محطات طاقة شمسية تساهم فى تنمية المشروع، ودعا للتعاون بين جامعات بور سعيد والمنصورة ودمياط لتنمية محور قناة السويس.

وتابع أ.د رمضان طنطاوى رئيس جامعة دمياط أن على الجامعات دور هام فى المرحلة القادمة طبقا لتوجيهات القيادة السياسية من المطالبة بمساهمة الجامعات فى كل المجالات فى مصر ومنها قانون الاستثمار والاتصال بالمجافظين ورؤساء البنوك والشركات والتربية والتعليم لدراسة المشاكل على أرض الواقع ،وإيجاد الحلول العلمية العملية لها ، وطالب باستثمار سهل الطينة ببورسعيد وشمال سيناء وتوجيه اهتمام 32 كلية زراعة بمصر لاستثمار هذا السهل، وطالب بأن تهتم كل جامعة بمشاكل المناطق التى تقع فى نطاقها.,

وطالب أ.د محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة بفتح آفاق أوسع للاستثمار بمحور قناة السويس وتحويل منطقة شرق القناة لكيان اقتصادى واستثمارى
تطوير المنظومة الإدارية.

انعقدت الجلسة العلمية الأولى بعد الجلسة الافتتاحية مباشرة وحاضر بها اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية السابق تحت عنوان "نحو تطوير المنظومة الإدارية فى الاستثمار" وطالب بشباك واحد للاستثمار فى أراضى الدولة تحت إشراف المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة ،وهى هيئة تابعة لرئيس مجلس الوزراء بالقرار الجمهورى 153 لسنة 2001 ويشمل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ،والهيئة العامة للتنمية السياحية والهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية.

وحاضر أ.د سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق تحت عنوان "الرؤية الاستراتيجية لتنمية الاقتصاد فى سيناء" وشرح تاريخ ازدهار الاقتصاد المصرى على يد محمد على وطلعت حرب وجمال عبد الناصر ،وأن الاقتصاد المصرى كان أفضل من كوريا الجنوبية حتى عام 1963 ،وطالب باستعادة التوازن بين السكان والأرض واستغلال الطاقات البشرية المهدرة مع الوضع فى الاعتبار أن عدد سكان مصر سيبلغ 150 مليون فى منتصف القرن .21

 

وطالب بالاهتمام بمناطق أطلق عليها أقطاب التنمية مثل سيناء والصحراء الشرقية والغربية وجنوب الوادى وركز على تنمية سيناء ومنح حوافز للعاملين بها لجذب السكان إليها فهى منطقة شاسعة يسكنها نصف مليون نسمة ،وحسن استغلال التعدين ورمال سيناء والصناعات التراثية والبتروكيماوية، كما طالب بتقليص المركزية وتأهيل موظفى الحكم المحلى.

وحاضر أ.د محمد محمد على مدير الأكاديمية العربية لعلوم النقل البحرى والتكنولوجيا ببور سعيد مطالبا بتعديل قانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963 والقانون 75 لسنة .1998
 

كنوز مصر

حاضر الخبير الاقتصادى أ.د صلاح جودة موضحا ما تمتلكه مصر من كنوز فهى تمتلك 2500 كم شواطئ 1500 كم نهر النيل عشر بحيرات طبيعية أكبر بحيرة صناعية فى العالم أطول قناة مائية فى العالم وهى قناة السويس 193 كم التى يمر عبرها 22٪ من حاويات العالم ،ومصر الثانية بعد إنجلترا فى إنشاء السكك الحديدية بطول 1866 كم ،وهى الثانية التى أنشأت أوبرا على مستوى العالم وهى الأوبرا القديمة ،ومصر الثالثة فى الثروة المحجرية وتمتلك ثروة هائلة من الرمال البيضاء.

وطالب بمنع تصدير السيلكون الخام حيث يصدر إلى تركيا والصين وبلاد أخرى بسعر من 10 إلى 12 دولار للطن ويعود لمصر بعد غسيله فى هذه البلاد بسعر 230 دولار للطن ويعود بعد تصنيعه صناعات زجاجية بسعر 2000 دولار للطن ويعود بمبالغ خرافية بعد تصنيعه خلايا شمسية.

كما طالب بمنع تصدير مواد خام من المحاجر المصرية، وأكد أن أى مستثمر أجنبى يحتاج لضمانات للاستثمار فى مصر ومنها سهولة دخول أمواله وسهولة خروج أرباحه، واحترام الدولة لتعاقداتها وتشريعات الاستثمار والقضاء على البيروقراطية.

 

التنمية المستدامة

وحاضر أ.د محمد عطوة يوسف عميد كلية التجارة بجامعة المنصورة عن الخريطة الاستثمارية فى مصر خلال عشرون عاما النشر الزمانى والمكانى وطالب بالتوسع فى منتجات ذات توجه قوى للداخل مع مزجها بالتوسع فى الصادرات ،والدخول إلى مجالات الصناعات الثقيلة والتصنيع الثقيل الغير تقليدى وصناعات التكنولوجيا الراقية ، وحاضرت أ .د رانيا محمد صلاح الدين الأمين المساعد للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة عن تطبيق التنمية المستدامة بمحور قناة السويس مشيرة إلى استصلاح 77 ألف فدان شرق قناة السويس،  وإنشاء جامعة للتكنولوجيا بوادى التكنولوجيا بالإسماعيلية ،ومدينة طبية بمدينة شرق بور سعيد ومحطتى كهرباء بالطاقة الشمسية وإنشاء 28 مشروع للتجارة وإنشاء مركز للبحوث والدراسات البحرية.

ثورة المعلومات

فى الجلسة الثانية حاضر أ.د سمير أبو الفتوح أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بكلية التجارة جامعة المنصورة ناصحا المجتمع الطلابى بالأخذ بالمعرفة وأن الثورة القادمة هى ثورة المعلومات التى سوف تقوم بسواعد الشباب ، وطالب الشباب بالتسلح بسلاح المعرفة المعلوماتية وتسويقها أيضا لتحقيق أكبر مصدر دخل لهم فى المستقبل وضرب مثلا بمشروع معلوماتى ابتكره بعض الشباب بالكلية خاص بتقنيات معينة باستخدام الكمبيوتر يتم تسويقه على درجة كبيرة بأحد الدول العربية ،وأكد أن عقول الشباب المصرى لا مثيل لها فى العالم وقادرة على العبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.

ومن هذا المنطلق تحاك المؤامرات لتضييع وقت الشباب المصرى فى تعميق قيمة استخدام الفيس بوك فى أمور لا علاقة لها بالعلم أو العمل من أجل إهدار وقتهم وضياعه فيما لا يفيد.

تنمية محور القناة أثريا

حاضر خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان تحت عنوان "تنمية محور قناة السويس أثريا وسياحيا" وقد أكد فى البداية على ضرورة أن يسأل الشباب المتواجد بالمؤتمر نفسه ويبلغ الآخرين لماذا نعتز بأننا مصريين ، وسرد تاريخيا وأثريا مقومات عظمة الحضارة المصرية فى كل المجالات العمارة والفنون والزراعة والطب والفلك وحتى عناصر التكنولوجيا الحديثة بدأت إرهاصاتها فى عصر مصر القديمة.

وعرض لتاريخ حفر قناة السويس منذ عهد سنوسرت الثالث، وجهود الخديوى إسماعيل فى منع السخرة فى حفر القناة والمقومات الأثرية والسياحية لتنمية بور سعيد من وجود متحف قومى ،ومتحف حربى ومتحف للفن الحديث ، وآثار تمثل متحف مكشوف لفنون البحر المتوسط ​​وصناعات تراثية تاريخية ومقومات الإسماعيلية التى تحوى متحفا يضم الآثار التى تم اكتشافها أثناء وبعد حفر القناة ،ولوحة دارا الأول (داريوس) وهى لوحة تذكارية بمناسبة إقامة قناة تربط بين البحر الأحمر وشمال خليج السويس.

 كما يضم القطع الأثرية المستخرجة من تل المسخوطة، ودفنة، والمحمدية ،والدفرسوار ،والقنطرة بالإسماعيلية ،وقطع أثرية من العريش والشيخ زويد وتل الحير وحابو بشمال سيناء، وآثار من القلزم (السويس) وشمال خليج السويس وكبريت بالسويس.

كما عرض للمقومات السياحية لمدينة السويس كميناء تاريخى للتجارة والحج ومقرا لمتحف السويس بمقتنياته الهامة، ومنطقة الفرما بشمال سيناء بوابة عبور الأنبياء والتى تحوى آثارا مسيحية تسجل محطات عبور العائلة المقدسة ،ومسرحا رومانى مكتمل العناصر المعمارية يتسع لتسعة آلاف متفرج ،وآثار إسلامية ومنها حصن الطينة.

كما عرض مشروعا هاما بالاشتراك مع الدكتور صفى الدين متولى للكشف عن بقية عيون موسى الإثنى عشر بتكلفة مليون دولار ويستغرق تنفيذه 12 شهر ،وطالب الدولة بتمويل هذا المشروع الذى سيكون له مردود سريع لتنشيط سياحة الآثار والسياحة الدينية بمنطقة القناة وسيناء.

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله