بغازي عنتاب "المسلة" ….. ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف بغازي عنتاب التركية إلى خمسين شخصا، والرئيس أردوغان يوجه أصابع الاتهام إلى داعش كـ"منفذ مرجح" للإعتداء.
رتفعت حصيلة الاعتداء الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب التركية ذات الغالبية الكردية الى خمسين قتيلا، حسبما أعلن عنه مكتب المحافظ اليوم الأحد (21 أغسطس/ آب 2016).
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت الى سقوط ثلاثين قتيلا. وأضاف مكتب علي يرلي قايا محافظ المحافظة المجاورة لسوريا ان "عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء هذا الاعتداء الارهابي هو 50".
في غضون ذلك، رجَّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" هو "المنفذ" لهذا الاعتداء. وقال أردوغان في بيان إنه "لا فرق" بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي يتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف تموز/يوليو، وبين تنظيم "داعش" "المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب".
وأضاف إن "بلدنا وشعبنا لديهما مجددا رسالة واحدة إلى الذين قاموا بالهجوم: لن تنجحوا!"، مؤكدا أن بلاده لن تخضع "للاستفزاز" الذي يشكله اعتداء غازي عنتاب بل ستبرهن على "الوحدة والتضامن والأخوة".
ورأى الرئيس التركي أن منفذي الاعتداءات مثل هجوم غازي عنتاب هدفهم زرع الشقاق بين مختلف المجموعات القومية في تركيا مثل العرب والأكراد والتركمان و"التحريض باللعب على وتري الاثنية والديانة".
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن غازي عنتاب ستظهر الروح نفسها التي سادت عند هزيمة القوات الفرنسية في 1921 خلال حرب الاستقلال التركية، التي أضيفت بعدها كلمة "غازي" (أي البطل) إلى اسم عنتاب.
وصرح يلديريم أن "حزننا كبير لكننا متأكدون كم أن اتحادنا وتجمعنا سيهزم كل الهجمات الشيطانية".
من جهة أخرى، قال أردوغان إن هجمات حزب العمال الكردستاني على قوات الأمن أدت إلى سقوط سبعين قتيلا الشهر الماضي وحده.
وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء وقف إطلاق النار بين المتمردين الأكراد والقوات الحكومية في صيف 2015، وأدت الهجمات إلى مقتل مئات الشرطيين والعسكريين.
و.ب/م.س (أ ف ب)