Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

عادل الرضا : 25 مليار درهم تمويلات طيران الإمارات في 2015-2016

عادل الرضا : 25 مليار درهم تمويلات طيران الإمارات في 2015-2016

 

دبى …. كشف عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات ان حجم التمويل الذي حصلت عليه طيران الإمارات خلال السنة المالية الجارية وصل إلى 35 .18 مليار درهم "5 مليارات دولار"، وأن من المتوقع ان تصل الاحتياجات التمويلية للناقلة للسنة المالية المقبلة إلى 95 .24 مليار درهم "8 .6 مليارات دولار" لتمويل 29 طائرة سيتم استلامها .


وأوضح الرضا في حوار خاص مع "الخليج" أن طيران الإمارات تحتفظ بسمعة عالمية كبيرة في الاسواق الدولية من حيث الوفاء بالتزاماتها المالية، لذلك فهي لا تواجه أي مصاعب في الحصول على التمويلات اللازمة لشراء الطائرات الجديدة، مشيراً إلى أن هذه السمعة العالمية مكنت الناقلة من الحصول دائماً على أفضل صفقات التمويل لدعم خططها التنموية على المدى البعيد من دون الحاجة إلى تصنيف ائتماني مستقل .


وقال الرضا إن الناقلة تعتمد استراتيجية تنويع مصادر التمويل، بما في ذلك التأجير التشغيلي وضمانات ائتمان الصادرات الأمريكية والأوروبية والقروض المضمونة بأصول تجارية والتمويل الإسلامي والسندات التقليدية، إضافة إلى الصكوك الإسلامية .


وحول إمكانية إصدار سندات أو صكوك لتمويل الطائرات الجديده قال الرضا أن هناك خططاً لإصدار سندات خلال الفترة المقبلة لكن وقت الإصدار وحجمه يعتمد على عوامل عدة، منها ظروف الاقتصاد العالمي ورغبة البنوك وغيرها من العوامل، مشيراً إلى أن الناقلة سبق وأن توجهت إلى عدة أسواق، مثل أوروبا واليابان والشرق الأقصى، كما تلجأ إلى البنوك الإسلامية والتقليدية في البحث عن أفضل الخيارات التمويلية .


الصيانة


وقال الرضا إن حجم الانفاق على الصيانة في طيران الإمارات خلال السنة المالية الجارية 2014/ ،2015 التي ستنتهي في 31 مارس المقبل، يصل إلى 7 مليارات درهم، مشيراً إلى أن الناقلة نفذت أعمال صيانة الثقيلة C-Check لهياكل 106 طائرات من طرازي إيرباص وبوينغ، وأن التقديرات ستصل إلى 109 طائرات لنفس النوع من الصيانة الثقيلة .


وأضاف الرضا أن طيران الإمارات أنجزت صيانة نحو 100 محرك ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 140 محركاً خلال السنة المالية المقبلة، وهذه تعتبر زيادة طبيعية بسبب زيادة عدد ساعات الطيران، مشيراً إلى أن قيمة مخزون الناقلة من قطع الغيار في مركز الصيانة تقدر بنحو 8 مليارات درهم .

 

تصنيع طائرة


ولفت الرضا إلى أن طيران الإمارات تعمل على تصنيع طائرة جديدة كجزء من برنامج تدريب المهندسيين حيث كانت قد أعلنت عن نجاحها في تصنيع أول طائرة خفيفة بأيدي شباب إماراتيين من طراز (آر . في . 12) ذات مقعدين ويصل طولها إلى 6 أمتار . وجاء إنجاز هذه الطائرة ثمرة آلاف ساعات العمل لمجموعة من الشبان العاملين ضمن البرنامج الخاص لتدريب وتأهيل المهندسين الإماراتيين .


وقال النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات إن النتائج المالية للشركة في النصف الأول كانت إيجابية على الرغم من التحديات التي واجهها قطاع الطيران والتي تمثلت في إغلاق بعض الوجهات وتغيير بعض المسارات الجوية إضافة إلى تذبذب أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار الأمريكي وإغلاق المدرج فترة الصيانة .


وأضاف الرضا أن أداء طيران الإمارات خلال الربع الأخير من العام الماضي كان أفضل من المتوقع، سواء من حيث نمو السعة المقعدية أو ارتفاع نسب الإشغال، التي وصلت في المتوسط إلى 85% بل إنها تجاوزت 90% على بعض الوجهات، ما يجعلنا متفائلين بنتائج جيدة مع نهاية السنة المالية الجارية التي تختتم في نهاية مارس المقبل .


وأوضح الرض أن طيران الإمارات تحقق نموا كبيرا في السعة المقعدية، حيث ستتسلم الطائرة الجديدة A380 بتقسيم الدرجتين، والتي تصل سعتها المقعدية إلى 615 مقعداً موزعة بين 58 مقعداً في درجة رجال الأعمال و557 مقعداً في السياحية، وهذا مؤشر على نمو السعة المقعدية يترافق مع نمو الطلب .

 

ضريبة الوقود


وأوضح الرضا أن طيران الإمارات تعمل حالياً على دراسة أسعار التذاكر مشيراً إلى أن ضريبة الوقود تأتي حسب القطاع والإقليم وأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في أسعار التذاكر من ضمنها أسعار البترول .


وفيما يتعلق بالسوق الروسية، قال الرضا إنه بعد تراجع الروبل إلى أدنى مستوياته عقب انفجار الأزمة الأوكرانية تراجع الطلب على السفر من الوجهات الروسية الأمر الذي دفع طيران الإمارات إلى تقليص السعة المقعدية على الوجهات الروسية عبر استبدال الطائرات العاملة من إيرباص A380 إلى بوينغ 777 . وتوقع أن تعود الحركة إلى سابق عهدها عقب انفراج الأزمة في روسيا .


أما عن الصين، فقال الرضا أن السوق الصينية سوق كبيرة جداً، وهناك نقاش مع الجهات المختصة حول زيادة السعة المقعدية على الوجهات التي تصل إليها طيران الإمارات حسب حجم الطلب . وأوضح أن دبي نجحت في استضافة أكبر وفد سياحي صيني خلال السنة الماضية وطيران الإمارات جاهزة للتعاون مع سياحة دبي بهدف التماشي مع خطط إنماء الإمارة .

 

65 عملية في الساعة

 

وبعد انتهاء عملية الصيانة أضاف الرضا أن سعة الإقلاع ارتفعت لدى طيران الإمارات وأصبح هناك نحو 65 عملية إقلاع وهبوط في الساعة، الأمر الذي ساعد في التقليل من الوقت الضائع الناتج عن ازدحام الأجواء، مشيراً إلى أن هناك خططاً في دبي لزياده هذه النسبة عبر التقليل من عملية الازدحام إلى أقصى حد ممكن بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية .


وقال الرضا إن الوقت الضائع في الأجواء نتيجة الازدحام كان له انعكاس سلبي على النفقات التشغيلية للناقلة . فمثلاً تستهلك الطائرة A380 نحو 9 آلاف كيلو من الوقود لكل ساعة انتظار، في حين تستهلك الطائرة 777 نحو 6 آلاف كيلو من الوقود، وهذا فيما يتعلق بالتكاليف المباشرة . وهناك تكاليف أخرى غير مباشرة تتعلق بمواصلة الرحلات وتوفير فنادق للركاب في حال التأخير وغيرها من التكاليف .


وأوضح أن هذه التكلفة كانت تتحملها طيران الإمارات بشكل كبير قبل عملية الصيانة أما الآن فإن الوقت الضائع أقل بكثير مقارنة بالفترة السابقة .

 

السوق الأمريكية


أوضح الرضا أن السوق الأمريكية سوق واعدة وهناك وجهات معينة ستعمل طيران الإمارات على تسير رحلات إليها خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الطلب ارتفع بطريقة أسرع من التوقعات على الوجهات الأمريكية التي وصلت إليها طيران الإمارات . وأضاف أن طيران الإمارات ستطلق خدمات إلى وجهات جديدة كما ستعمل على زيادة السعة المقعدية من خلال زيادة عدد الرحلات بسبب ارتفاع الطلب .


أما عن السوق الإفريقية فقد أوضح الرضا أن السوق الإفريقية كبيرة وبحاجة إلى مزيد من الخطوط بهدف ربط القارة الإفريقية بالشرق الأقصى عبر دبي .


وفي سؤاله حول مدرجي مطار دبي بعد الانتهاء من عملية الصيانة وتأثير ذلك على طيران الإمارات، أشار الرضا إلى أن المدرجين كانا بحاجة للصيانة الدورية . وخلال فترة الصيانة انخفضت القدرة الاستيعابية لكل مدرج بنسبة 50% لذلك ألغت طيران الإمارات بعض الرحلات وقامت بإيقاف 30 طائرة عن الخدمة خلال فترة الصيانة وعملت الشركة بشكل كبير على تحقيق التشغيل الأمثل للأسطول خلال فترة الصيانة لذلك فإن تأثير عملية الإيقاف كان أقل من المتوقع .

 

افتتاح مركز الصيانة الجديد قبل نهاية الربع الأول 2015

 

قال عادل الرضا إن مركز طيران الإمارات الجديد لصيانة وإصلاح المحركات وصل إلى مراحله النهاية، حيث بدأت العمليات التجريبية للصيانة بهدف التأكد من جاهزية كافة الورش .


ومن المتوقع افتتاح المركز قبل نهاية الربع الأول من العام الجاري .


وأوضح الرضا أن تكلفة المركز الجديد وصلت إلى نحو 120 مليون دولار، وهو قادر على إنجاز صيانة أكثر من 400 محرك سنوياً، مشيراً إلى أن المركز سيقوم بصيانة جميع المحركات التي تشغل طائرات طيران الإمارات إضافة إلى شركات أخرى .


وقال الرضا إن هناك بعض عقود الصيانة التي تم توقيعها مع شركات في المنطقة، حيث قامت جنرال الكترك بالتعاقد مع المركز بهدف صيانة بعض المحركات لشركات أخرى في المنطقة، مشيراً إلى أن صيانة المحركات في المركز يوفر على شركات المنطقة تكلفة الشحن إضافة إلى اختصار الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفوائد المادية على هذه الشركات .

 

طيران الإمارات تعزز حصتها في السوق الإفريقية

 

نجحت طيران الإمارات في تعزيز حصتها في القارة السمراء وتمكنت من منافسة شركات عالمية التي احتكرت السوق لسنوات كثيرة، وذلك من خلال استراتيجية مدروسة للوصول إلى عمق القارة عبر تسيير رحلات لمعظم العواصم الإفريقية .


وأسهم قيام الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة بتوقيع اتفاقيات مع العديد من الدول الإفريقية في توفير فرص لطيران الإمارات للتوسع في القارة السمراء على مستوى الشحن والمسافرين من خلال زيادة عدد الرحلات إلى الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً، الأمر الذي جعلها تستحوذ على حصة معتبرة من السوق الإفريقي بعد أن كانت حكراً على بعض الشركات .


وأسهم موقع دبي الجغرافي في تعزيز قدرة طيران الإمارات على ربط إفريقيا بالعالم الخارجي حيث تستطيع الناقلة من دبي الوصول إلى 33% من سكان العالم عبر الطيران لمدة 4 ساعات فقط والوصول إلى 66% من سكان العالم من خلال الطيران لمدة 8 ساعات .

 

وجهات جديدة

 

قال الرضا إن طيران الإمارات ماضية في خططها التوسعية من خلال افتتاح وجهات جديده سيتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى زيادة السعة المقعدية على بعض الوجهات من خلال استبدال طائرات البوينغ 777 بطائرات ايرباص A380 التي تتميز بسعتها المقعدية الكبيرة . كما ستتم احالة 10 طائرات ايرباص A330 للتقاعد ليحل محلها طائرات بوينغ 777 وايرباص A380 .


وأضاف الرضا أن 24 طائرة ستدخل الخدمة مع نهاية ديسمبر ،2015 منها 14 طائرة إيرباص A380 و10 طائرات بوينغ 777 . وعن أسعار الوقود قال الرضا إن تراجع تكلفة الوقود سوف ينعكس إيجاباً على التكاليف التشغيلية لطيران الإمارات خلال السنة المالية الجارية 2014/ 2015 وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة الطيران، وتوقع أنه إذا ما حافظت أسعار النفط العالمية على مستوياتها الحالية، فإن معدل نسبة فاتورة الوقود سوف تنخفض مع نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس المقبل إلى 35% من إجمالي النفقات التشغيلية للناقلة، وذلك مقابل 42% خلال السنة المالية الماضية .


نقلا عن اخبار الخليج

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله