بقلم : سالم بن أحمد سحاب
نقلت صحيفة عرب نيوز في 16 أغسطس مقتطفات من التقرير السنوي عن السياحة حول العالم. ومما جاء في التقرير أن المملكة جنت من السياحة هذا العام 9.3 مليار دولار بينما حصدت المركز الأول دولة الإمارات بقيمة 14 مليار، تلتها قطر بقيمة 10,6مليار وحلت مصر رابعاً بقيمة 8 مليارات ثم الأردن بقيمة 5.5 مليار ثم تونس بقيمة 3 مليارات.
وعلى مستوى العالم جاءت الولايات المتحدة الأمريكية الأولى بقيمة 220 مليار دولار ثم فرنسا بقيمة 67 مليار تقريباً ثم بريطانيا (63 مليار) ، ثم الصين (57 مليار)
أما أكثر الشعوب إنفاقاً على السياحة فكانت الصين بقيمة تقارب 165 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة بقيمة تتجاوز 106 مليارات ثم البريطانيون بقيمة 80 ملياراً ثم فرنسا بقيمة 60 ملياراً تقريباً. وعلى مستوى الدول العربية كان السعوديون أكثر إنفاقاً بقيمة 25 مليار دولار ثم الإماراتيون بقرابة 18 ملياراً ثم القطريون بقيمة 13 ملياراً يليهم الكويتيون بقيمة 12.3 مليار.
الخبر الأعجب هو ما حققته سنغافورة بمساحة 720 كلم تقريباً (أصغر من محافظة جدة) وعدد سكان 5.5 مليون نسمة (أقل من عدد سكان منطقة مكة المكرمة)، إذ زاد دخلها من السياحة عن 19 مليار دولار بما يزيد عما حققته البرتغال بكل إرثها التاريخي ومزاراتها السياحية وجمال مناطقها السياحية.
أرقام تبعث فعلاً على الغيرة وإن شئت الحسد لأن مقومات النجاح السياحي في بلادنا كثيرة لكنها غير متاحة بمعنى أن خارطة السياحة عندنا شبه غامضة لا يكاد المواطن يحيط بها جيداً فضلاً عن السائح الأجنبي، مع الاعتراف بأن مصطلح السائح الأجنبي حسب المعايير العالمية يعد غريباً ومجهولاً! لا بأس ربما كان معلوماً لكنه يعاني من وقف التنفيذ حتماً.
وسياحتنا السعودية التي تجاوزت قيمتها بالكاد 9 مليارات دولار ربما تضمنت بالإضافة إلى السياحة الداخلية النشاط الديني المرتبط بالحج والعمرة باعتبار القادمين زواراً من خارج المملكة، وإن صح ذلك فإن الدخل الفعلي المقتصر على السياحة للمتعة سيكون متواضعاً جداً.
من أين نبدأ في هذا الميدان؟ سؤال مهم وأين سننتهي في عام 2020؟ وما هي المحصلة في عام 2030م؟
نقلا عن المدينة