السياحة والابتكار بقلم : ابراهيم الذهلي

السياحة والابتكار

بقلم : ابراهيم الذهلي

ينطبق مقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن «الدول بين الابتكار والاندثار» على مجالات كثيرة وروافد متعددة، ولكن دعونا نحاول أن نتوقف عندها من منظور سياحي، خاصة تلك الدول التي تتحدث عن الابتكار، وكيف يكون سبيلاً للمنافسة والاستمرار.

أولاً يجب أن نتوقف عند عبارة أن التقرير الأخير للتنافسية الدولية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا صنف حكومة الإمارات الحكومة الأكثر كفاءة عالمياً، وكيف فسر سموه بأن السبب الرئيس لتفوق أدائنا الحكومي هو أننا خلال سنوات طويلة لم نتعامل مع مؤسساتنا الحكومية على أنّها جهات حكومية بل على أنّها مؤسسات خاصة تنافس القطاع الخاص وتعمل بعقليته ذاتها، وتتبنى أفضل ممارساته، وتقاس أعمالها وخدماتها بمعاييره نفسها.

كان هذا المقال بمثابة نهج يمكننا أن نسير عليه خلال السنوات القادمة، يقوم على أساس الابتكار الذي تميزت به الإمارات في كل خطواتها السابقة، فالإمارات بلا أدنى شك في مجال السياحة والسفر كانت قائمة على الابتكار.

في مجال السياحة لا تزال الإمارات رغم مرور سنوات طويلة على الدخول إلى هذا العالم تقدم نموذجاً من الابتكار السياحي والتقدم إلى الأفضل وإبهار العالم.

لم تكن قفزة الإمارات السياحية مجرد فقاعة من الهواء تظهر وتحلق إلى الأعلى بشكل مبهر، ثم تختفي كما ظهرت، بل أثبتت السنوات أنها كانت قائمة على فكر ورؤية وإصرار على الاستمرار.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: إن الحكومات تشيخ، وتشيخ معها دولها وشعوبها أيضاً، وتتراجع أهميتها، ويقل تأثيرها، فتصبح خارج دائرة المنافسة والاعتبار، أو لنقل بعبارة أخرى خارج دائرة التاريخ.

ولكننا بفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل رؤية حكام الإمارات بقينا في قائمة المنافسة، بل نتقدم عاماً بعد عام، ولكننا بلا شك في عالم السياحة والسفر في حاجة إلى فهم عميق لما تفضل به سموه، حتى نساهم جميعاً في الحفاظ على ما حققناه، مع تطويره وتنميته.

نقلا عن الاتحاد