دبى تسضيف الاجتماع السنوى ل "منظمة الفنادق الرائدة في العالم" المتخصصة في إدارة الفنادق الفاخرة
دبى …. تعقد منظمة الفنادق الرائدة في العالم، المتخصصة في إدارة الفنادق الفاخرة، اجتماعها السنوي الذي سيضم أعضاء اللجنة التنفيذية، في دبي، وذلك للاحتفال بذكرى مرور 10 سنوات على دخول الشركة سوق الشرق الأوسط والخليج، كما سيناقشون على مدى أسبوع تحديات القطاع وفرص النمو في المنطقة والعالم.
وقال تيد تينغ، الرئيس والرئيس التنفيذي للمنظمة التي تدير أكثر من 400 فندق فاخر حول العالم: «يسعدنا اختيار دبي لتنظيم هذا الحدث السنوي، هذه المدينة الرائعة هي الخيار الأمثل لمثل هذه الأحداث نظراً لما تتمتع به من موقع جغرافي فريد يربط قارات العالم الست، بالإضافة إلى امتلاكها البنية الفندقية الأفضل إقليمياً».
قيمة مضافة
وأضاف لـ البيان إن القيمة المضافة التي تقدمها المجموعة لفنادقها تتمثل في «عالمية العلامة التجارية»، وهو الأمر الذي لا تستطيع شركات إدارة الفنادق المحلية أو الإقليمية توفيره. وباختصار، تقوم «منظمة الفنادق الرائدة في العالم» بتقديم العديد من الخدمات والتسهيلات الفنية والإدارية لفنادقها، لا يمكن توفيرها ذاتياً أو من خلال شركة إدارة فنادق محلية، مشيراً إلى أن التعاون المتواصل والمستمر مع الفنادق، يتيح لكلا الجانبين امتداداً للمبيعات والتسويق بالإضافة إلى البنية التحتية التي تساهم في توليد المزيد من الأعمال التجارية.
كما نعمل أيضاً مع أعضاء لضمان الالتزام على مستوى عالٍ من الجودة وخدمة العملاء. وبدل أن نكون جهة رقابية على الخدمات، اخترنا أن نكون جزءاً من عملية بناء هذه الخدمة، بالإضافة إلى كوننا جهة مساعدة على تمكين الفنادق من تقديم الخدمة التي ترضي تطلعات عملائنا، ويعتبر هذا التغيير تحولاً كبيراً في سياساتنا العالمية، لكنه بالتأكيد يصب في مصلحة مساعدة فنادقنا على تقديم مستوى عالٍ من الجودة والخدمة.
وأضاف قائلاً: «نحب اعتبار «منظمة الفنادق الرائدة في العالم» مثل متحف وفنادقنا هي القطع الأثرية والفنية المعروضة فيه التي نود إبهار زائرينا بجمالها وفخامة خدماتها، لا نخطط لتغيير المنتج المقدم، ففي النهاية يتعمد نظام العمل على الخدمة والمنتج، لكننا في الوقت ذاته، نعمل على مساعدة الفنادق لتحقيق النتائج القصوى لهذه الخدمة والجودة الأعلى للمنتج الفندقي، وهو الأمر الذي إذا تحقق فسيجلب لك نزلاء أكثر وسمعة أرقى».
أسرار النجاح
وعن نجاح الشركة حول العالم، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لـ«منظمة الفنادق الرائدة في العالم»، إن السر وراءه يعود إلى خبرتها العريقة في قطاع الضيافة والفنادق والذي يفوق الـ85 عاماً، بالإضافة إلى إدراكنا لسر التفوق والذي يتمثل في جودة الخدمة ومعرفة ما يريده نزلاء فنادقنا، بالإضافة إلى امتلاكنا لفرق عمل في أكثر من 20 وجهة سياحية حول العالم، ينقلون تجاربهم مع العملاء وخبراتهم بالأسواق المحلية والإقليمية إلى باقي فرق العمل حول العالم، وهو ما يجعل فرق عملنا تتميز بعالمية خبراتها، كل هذه الأمور بالإضافة إلى الاسم الذي بنيناه طوال الـ85 عاماً الماضية، كانت وراء نجاحنا المتواصل.
وأضاف إن جزءاً كبيراً من نجاحنا يعود الفضل فيه إلى أننا نقدم تجربة تفوق مكان الإقامة، ولذلك يختارنا النزيل دائماً، فبمجرد تسجيل إقامتهم في أحد فنادقنا حول العالم، وبعد تجربتهم إلى تشكيلتنا الفاخرة من المنتجات والتجارب، يصبحون جزءاً من الثقافة المتأصلة لـ«منظمة الفنادق الرائدة في العالم».
لدينا معاييرنا الشاملة بالتأكيد لضمان الجودة، لكننا في الوقت نفسه نملك العديد من التجارب التي تفرد الفندق عن الآخر، كما نتطلع أيضاً لإضافة وتعزيز الكثير من الميزات الأخرى دورياً أبعد من مجرد الجودة بما في ذلك أسلوب الخدمة والهندسة المعمارية، وكيف يجلب ثقافة الوجهة في الحياة والموظفين الذين يعززون التجربة من خلال نقل الثقافة المحلية إلى النزلاء من كل أنحاء العالم.
فنادق فاخرة أم اقتصادية؟
وفي رده عن سؤال حول مستقبل قطاع الضيافة واعتماده حول الفنادق الفاخرة أم الاقتصادية، قال تيد تينغ، إن الفنادق الفاخرة ستظل دوماً أحد أهم الأعمدة الأساسية في صناعة الضيافة. لكننا لا نستطيع نفي أن توجهاً عالمياً بدأ في النمو يعتمد على الفنادق الاقتصادية، خصوصاً مع تنامي شريحة السياح الذين يضعون ميزانية قبل السفر، والذين دائماً ما يفضلون الإقامة في فنادق اقتصادية.
تاريخياً، الفنادق الفاخرة تمتعت بمستويات طلب ثابتة، كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الفنادق الفاخرة كانت دائماً صمام الأمان وعامل المرونة الرئيسي لثبات قطاع الفنادق والضيافة أثناء وبعد فترات من الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.
وعن إمكانية توجه «منظمة الفنادق الرائدة في العالم» إلى ضم فنادق اقتصادية إلى محفظتها الفاخرة قال «قطعاً لا، فمبدأ الشركة يقوم على استهداف العملاء من فئة الأثرياء، التي تتطلع دائماً إلى تجربة فريدة وخدمة متميزة ومنتج فندقي فاخر».
وعن خطط التوسع قال الرئيس والرئيس التنفيذي إن الشركة تركز حالياً على تزويد عملائها بمجموعة من الخدمات والميزات التي قد تساهم في جذب اهتمامهم بوجهات جديدة، ونحن دائماً نرحب بانضمام فنادق جديدة إلى محفظتنا العالمية، ولن تتوقف عن التوسع والنمو في جميع أنحاء العالم.
تحديات
من جانبه قال حاتم الشاطر، المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، إن المنظمة تخطط للتوسع في العديد من المدن الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والخليج، خصوصاً وأنها تتمتع بفرص نمو للوجهات الناشئة، مشيراً إلى أن الطلب في هذه المدن ينمو بشكل ملحوظ بالنسبة لمنتج الفنادق الفاخرة. وأضاف إنه على وجه الخصوص، نجد مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لتكون ذات أهمية للتوسع هناك، بالإضافة إلى القيمة المضافة التي تقدمها مكة المكرمة لقطاع الضيافة بشكل عام، كما نضع في خططنا التوسعية العاصمة الكويتية.
وعن التحديات التي تواجه قطاع الفنادق الفاخرة، قال حاتم الشاطر، «إن التحول الكبير في تطلعات نزلاء الفنادق الفاخرة، فعبر التاريخ كانت هذه الفنادق تسعى وتحرص على تقديم خدمة مميزة، ومنتج فندقي فاخر لنزلائها، وهذا كان كافياً لنيل رضاهم.
هذا الأمر تغير كثيراً في السنوات القليلة الماضية، حيث أصبح القطاع يعتمد كثيراً على التواصل مع النزيل لمعرفة اختياراته، وهو ما يصعب المهمة على موظفي الفنادق، فعليهم أولاً معرفة كل صغيرة وكبيرة عن طلبات النزيل واختياراته، فالعصر الذي كانت تقدم فيه خدمة موحدة لكل النزلاء قد ولى، اليوم أصبحنا نقدم خدمات حصرية لكل عميل، ونسعى إلى مواصلة تقديم الخدمة التي يفضلها كل يوم، وكل ساعة وهو ما يجعل المهمة صعبة في أوقات كثيرة.
خصوصاً في ظل التنافسية الكبيرة التي تشهدها صناعة الضيافة في وقتنا الحالي». التحدي الآخر الذي يواجهه صناع الضيافة يتمثل في عدم انتشار ثقافة توعية العميل حول كيفية الاستفادة القصوى من إقامته سواءً في الفندق أو في الوجهة السياحية بشكل عام، هذا الأمر أصبح نهجاً دقيقاً للغاية في وقتنا الحالي. أعتقد شخصياً أننا نملك الإمكانية لتثقيف النزيل الكيفية المثلى لإثراء إقامته معنا بالشكل الذي يرضيه ويرضينا كفنادق.
منظمة الفنادق الرائدة
تأسست منظمة الفنادق الرائدة في العالم في العام 1930، وتخصصت في إدارة الفنادق الفاخرة من 5 نجوم فما فوق، وهي تدير اليوم أكثر من 405 فنادق فاخرة حول العالم. ومحلياً، تملك المنظمة 3 فنادق فاخرة في دبي هي وان أند أونلي النخلة، ووان أند أونلي رويال ميراج وذا إتش هوتيل في شارع الشيخ زايد.
وتعتبر دبي أكبر أسواق المنظمة في منطقة الشرق الأوسط والخليج، حيث تملك فندقين في قطر وفندقين في السعودية بالرياض، ومثلهما في العاصمة اللبنانية بيروت وفندقاً في سلطنة عمان وآخر في مصر.