المرحلة الثالثة لتحسين أنظمة الحركة الجوية مطلع 2016
أبوظبى …. توقع أحمد الجلاف المدير العام المساعد لخدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، إنجاز المرحلة الثالثة لمشروع تحسين أنظمة الحركة الجوية في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية مطلع 2016.
وقال الجلاف في حوار مع «الاتحاد» إنه تم إنجاز المرحلتين الأولين لمشروع تحسين أنظمة الحركة الجوية «بريزما 13» ليتم البدء بإعداد التصاميم للمرحلة النهائية للمشروع.
وأوضح أن المرحلة الأولى تشمل تحديث وتطوير وظائف جديدة في نظام إدارة الرحلات المغادرة أما المرحلة الثانية فتشمل إجراء تحسينات كبيرة في نظام إدارة الحركة الجوية القادمة.
ولفت إلى أنه تم تطبيق عدد من التحسينات على النظام القائم في المرحلتين وأخرى سيتم تطبيقها نهاية العام الحالي.
أما المرحلة الثالثة، قال الجلاف إنها تتمثل بإجراء التحسينات على إدارة تدفق الحركة الجوية حيث من المتوقع الانتهاء من التصاميم النهائية نهاية العام والتطبيق مطلع العام 2016.
وأشار الجلاف إلى أن المشروع يهدف إلى إدخال تحسينات كبيرة لنظم إدارة الحركة الجوية من خلال إدخال أنظمة وأجهزة إضافية تساعد على التقليل من الاعتماد على العنصر البشري والتغلب على بعض المخاطر، مشيراً إلى أنه يتم الاجتماع دورياً مع الشركة المزودة من أجل مناقشة تطورات المشروع.
وأكد أن المشروع سيحدث تغييرات تقنية بحتة، تساعد على التقليل من تأخير الطائرات وازدحامات المطارات، وسيسهم في تحسين نظام إدارة الرحلات القادمة للتقليل من التأخير في الرحلات القادمة، إضافة إلى تحسين نظام الطائرات المغادرة وزيادة فعالية الحركة الجوية في المركز.
وفيما يتعلق بمشروع إعادة هيكلة المجال الجوي الإماراتي، قال الجلاف إن المرحلة الأولى، والتي تتضمن الأجواء الدنيا للمجال الجوي والتي تكون قريبة من المطارات، جار الآن النقاش للوصول للمرحلة النهائية من التصاميم المبدئية والاتفاق على مخرجات المرحلة ليتم العمل على تصاميم ما قبل التطبيق ومن ثم تطبيقها.
أما المرحلة الثانية التي تتضمن الأجواء العليا للمجال الجوي، قال الجلاف إنه تم التوقيع مع شركة ذات خبرة عالمية في ديسمبر الماضي للبدء فيها.
وكانت الهيئة وقعت في يناير من العام 2013 اتفاقية مع شركة “إيرباص بروسكاي” التابعة لشركة “إيرباص”، بهدف إعداد دراسة شاملة لتقويم الوضع الراهن لأجواء الدولة، وتقديم الخطط والمقترحات الملائمة، مع تزايد الحركة الجوية في المطارات.
وتعد الاتفاقية المرحلة الأولى للمشروع، الذي يهدف إلى رفع كفاءة المجال الجوي، بما يواكب النمو السنوي الذي يزيد على 7% سنوياً في حركة الطائرات بالإمارات.
التوطين في الهيئة
وفيما يتعلق بالتوطين، قال الجلاف إن نسبة التوطين في الإدارة العليا والمتوسطة بلغت 100% في حين وصلت في الإدارة الوسطى إلى أكثر من 60%.
وقال إن نسبة التوطين بين المراقبين الجويين تتراوح بين 20 إلى 30% حيث يتم تدريب مراقبين جويين باستمرار لزيادة العدد.
التعاون الخليجي
وكشف الجلاف عن الوصول إلى المراحل النهائية للبدء في مشروع دراسة المجال الجوي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً البدء في المشروع بعد الحصول على الموافقة من اللجنة التنفيذية للأمانة العامة لدول التعاون قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح الجلاف أنه تم رفع التوصية إلى اللجنة التنفيذية للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لإقرارها بعد أن تم مناقشة العروض المقدمة للمشروع وترشيح الأنسب منها من قبل لجنة الملاحة الجوية التي يمثلها ممثلون من هيئات الطيران المدني في دول الخليج.
وبين أن المشروع يهدف إلى دعم مستوى السلامة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي ونظام إدارة المراقبة الجوية ويسهم في رسم خطط أكثر ديناميكية لحركة الطيران وإمكانية اختيار طرق جوية مباشرة ومفضلة لمستخدمي الأجواء، فضلاً عن تقليل عمليات التأخير وخفض التكاليف التشغيلية.
وأكد أن المشروع يسهم في تحقيق الانسجام في تطبيق الإجراءات التشغيلية بين مراكز المراقبة الجوية لدول مجلس التعاون، إضافة إلى سهولة تبادل المعلومات وسلاسة العمليات وكفائتها.
اقتراح إماراتي
وعلى المستوى العربي، قال الجلاف إنه بعد تقدم دولة الإمارات باقتراحها لإطلاق برنامج تحسين إدارة الحركة الجوية بالشرق الأوسط برئاستها واعتماده من كافة الممثلين من المنطقة بهدف إيجاد منصة إقليمية للبدء بمشاريع تهدف إلى تحسين الحركة الجوية بالمنطقة، تم الاتفاق على إعداد الوثائق المطلوبة واحتياجات المشروع ليتم بعد ذلك البدء بالمرحلة الأولى من خلال دراسة تقويمية لتلك الاحتياجات ثم البدء بتطبيق المشروع.
وفي السياق ذاته، أشار الجلاف الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس برنامج تحسين إدارة الحركة الجوية في الشرق الأوسط، إلى أن دولة الإمارات تقود الجهات الإقليمية وتلعب دوراً كبيراً في دمج مشروعين متشابهين وذلك من خلال برنامج تحسين إدارة الحركة الجوية لدول الشرق الأوسط ومشروع يتم التعاون فيه مع المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» والهيئة العربية للطيران المدني من أجل زيادة عدد الدول المستفيدة في المنطقة لتشمل المغرب وموريتانيا والجزائر وغيرها من الدول العربية غير المشمولة في المشروع الأول.
ويعد برنامج تحسين إدارة الحركة الجوية في الشرق الأوسط، والذي ترعاه منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» المنصة الإقليمية المعنية بترسيخ أسس التعاون في لتخطيط وتنفيذ مشروعات الملاحة الجوية بما يحقق تعزيز كفاءة إدارة الحركة الجوية في المنطقة من خلال إدارة مشروعات يتم تنفيذها خلال الفترة الزمنية 2014-2028.
وعلى صعيد دولي، قال الجلاف إنه يتم العمل بشكل مستمر مع المنظمات العالمية في مشاريع مختلفة مثل وكالة الطيران الأميركية ومنظمة إدارة الحركة الجوية الأوروبية ومنظمات من استراليا وسنغافورة للعمل في مبادرات مختلفة ومشاريع على نطاق دولي ومشاريع طويلة الأمد مثل إدارة معلومات الطيران وإدارة تدفق الحركة الجوية.
100 مراقب جوي
قال حميد الشامسي مشرف أول مراقبة جوية في مركز زايد للملاحة الجوية
إن المركز يضم 100 مراقب جوي حالياً حيث يتم تقديم دورات تدريبية تصل إلى 3 سنوات قبل الحصول على رخصة مراقب جوي والعمل في هذا المجال.
وأضاف أنه عمل لمدة 8 سنوات مراقباً جوياً في المركز، مؤكداً أنها وظيفة غبر تقليدية وبعيدة عن الروتين. ولفت إلى أن تلك المهنة تتطلب العمل تحت الضغط والدقة وتحمل مسؤولية كبيرة والقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة. وبين أنه في بداية مسيرته المهنية رغب في العمل طياراً ولكن حين تعرف على مهنة المراقب الجوي أبدى اهتمامه فيها وقرر التدرب للالتحاق بالعمل في هذا المجال.