في سبق علمي جديد.. علماء يتمكنون من إبطاء سرعة الضوء
اسكتلندا " المسلة " …. في سبق علمي جديد، تمكن فريق من العلماء في اسكتلندا من جعل الضوء يسير بسرعات أقل من سرعته المعتادة، بما يمهد الطريق لمزيد من الاكتشافات في مجال سرعة الضوء. ووفقًا لما نشره موقع روسيا اليوم الإخبارى، اليوم، حقق الفريق، الذي يتكون من باحثين من جامعة غلاسكو وجامعة هيريوت-وات، هذا الإنجاز عن طريق إرسال الفوتونات، التي هي جزيئات فردية من الضوء، من خلال قناع خاص يغير من شكلها ويحد من سرعتها ويجعلها أبطأ من سرعة الضوء الطبيعية.
وأجرى الفريق تدوير هذه الفوتونات المعدّلة في سباق زمني ضد الفوتونات التقليدية، عبر مسافات متطابقة نحو خط النهاية، واكتشف فريق البحث إنه في حين بلغ الفوتون العادي خط النهاية في الوقت المتوقع، وصل الفوتون المُعدّل في وقت لاحق، وهذا يعني إنه كان يسير ببطء أكثر في الفراغ الحر. ورغم أن الضوء كان ينظر له في السابق على أنه يتباطأ بواسطة تمريره من خلال مادة الزجاج أو الماء، لكن من المعروف إنه يعود إلى سرعته التقليدية بعد الخروج الجانب الآخر لهذه المادة.
وقالت “جاكلين روميرو”، التي شاركت في البحث: “لقد حقق هذا الاختبار تأثيرا واضحا للتباطؤ اعتمادا على بعض المبادئ البصرية الدقيقة المعروفة على نطاق واسع، وتُبيّن نتيجة هذا الاختبار أن انتشار الضوء يمكن أن يتباطأ إلى أقل من 299، 792، 458 مترًا في الثانية، حتى عند السير في الهواء أو الفراغ”.
وقال البروفيسور “مايلز بادجيت”، الذي قاد الدراسة “إن النتائج تعطي لنا طريقة جديدة للتفكير في خصائص الضوء، ونحن حريصون على مواصلة استكشاف إمكانات التطبيقات المستقبلية على هذه النتائج المدهشة، التي حتى من الممكن أن تصل للموجات الصوتية أيضًا”.