بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية لكتاب السياحيين
• كم أرجو أن يتعاظم التعاون والتنسيق بين وزارات السياحة والخارجية والطيران والداخلية من أجل إنهاء الأزمة الطاحنة التي تعيشها السياحة ..
صناعة الأمل الجهود تتواصل من جانب وزارة السياحة وبدعم ومساندة من وزارات الطيران والخارجية والداخلية من أجل إزالة العقبات التي تمنع تعافي الحركة السياحية الوافدة إلي مصر. وزير السياحة يحيي راشد قال لي أن الاتصالات والزيارات تتم علي كل المستويات من أجل إنهاء المقاطعة الروسية-البريطانية.. هذه المعاناة مستمرة منذ ست سنوات. في أعقاب أحداث ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وسطو جماعة الإرهاب الإخواني علي مقدراتها وأخيرا سقوط الطائرة الروسية في نهاية العام الماضي.
وقد ثبت من التطورات التي مرت بها هذه الأزمة الطاحنة وما لها من انعكاسات خطيرة علي الأوضاع الاقتصادية في مصر أن لها أبعادا سياسية. انطلاقا من هذه الحقيقة يبرز الدور الذي يمكن أن تقوم به القيادة السياسية للدولة المصرية بالإضافة إلي ما يتم بذله من جانب وزارة الخارجية والوزارات ذات الصلة كالطيران والداخلية.
>>>
بداية يأتي ما تقوم به وزارة السياحة ممثلة في وزيرها وهو ما تجسد في الزيارات التي يقوم بها لعواصم الدول السياحية والالتقاء بالمسئولين عن كبري شركات السياحة. أهمية هذه اللقاءات أنها تشجع هذه الشركات علي ممارسة الضغوط علي حكوماتها لرفع القيود وهو أمر يحقق مصالحها الاقتصادية التي تلتقي مع المصلحة المصرية. يضاف إلي ذلك ما يتم تنظيمه من حملات دعائية وتسويقية وترويجية خاصة في الأسواق التي يمكن أن يعوض سياحها النقص من سياح اسواق اخري .
يدخل ضمن هذه الجهود من جانب وزارة السياحة اهتمامها بتحديث منظومة التسويق والدعاية من خلال التوسع في استخدام تكنولوجيا التواصل الاجتماعي الذي يعد الأكثر تأثيرا وفعالية. نجاح هذه الخطة يحتم علي شركات السياحة والفنادق المشاركة والتجاوب معها.
>>>
يأتي بعد ذلك دور وزارة الخارجية سواء عن طريق ديناميكية وزيرها النشط سامح شكري أو من خلال سفرائها بالدول المصدرة للسياح. هذا الدور يتم بالتنسيق مع وزارة السياحة. وفي هذا الصدد بشرنا المتحدث الرسمي باسمها أحمد أبو زيد في تصريحات أدلي بها لقناة سي. بي. سي بأنه وعلي ضوء الاتصالات الجارية والاستجابة للمطالب الروسية فيما يتعلق بعمليات التأمين فإننا نكون قد اقتربنا من عودة تدفق السياحة الروسية إلي مصر. من ناحية أخري أشار إلي أن تحسن صورة مصر في الخارج ليست مسئولية وزارة الخارجية وحدها وإنما هي مسئولية مشتركة للاعلام والصحافة وكتاب الرأي والمثقفين مؤكدا علي ضرورة التحدث مع الخارج بلغته .
أما فيما يتعلق بمساهمة وزارة الطيران في جهود عودة السياحة التي تمثل في نفس الوقت فائدة اقتصادية لنشاطها فإنها أقدمت علي خطوات مهمة مساهمة في تحقيق هذا الهدف. تمثل ذلك في عقود تأمين المطارات السياحية التي بدأت بالفعل في ممارسة مهامها. كما جري تكثيف الاتصالات مع الجانب الروسي لاستئناف حركة الطيران وهو الأمر الذي تضمنته مباحثات شريف فتحي وزير الطيران في موسكو مع كبار المسئولين الروس. تكاملا مع دور وزارة الطيران جاءت استجابة وزارة الداخلية لكل ما هو مطلوب منها بشأن منظومة تأمين المطارات المصرية.