اللجنة العليا لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 تكشف عن ابرز فعالياته وأنشطته
ابوظبى – صالة التحرير – أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 اليوم عن فعاليات وأنشطة ومسابقات وجوائز المهرجان الذي تنطلق فعالياته في الأول من فبراير المقبل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على متن يخت ملكي في منطقة المارينا بأبوظبي وحضره حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وعدد من أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إلى جانب ممثلين عن أبرز الرعاة والداعمين.
ونقل عامر بخيت بن النوه المنهالي عضو اللجنة العليا المنظمة رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان خلال المؤتمر الصحفي تحيات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات للإعلاميين والحضور.
وقال إن الشيخ سلطان أشاد بالدور الفاعل لكافة وسائل الإعلام في الترويج للمهرجان ونقل الصورة المشرقة لتراث الإمارات إلى العالم أجمع بكل مصداقية لتعريف الشعوب بتراثنا العريق الذي يعتبر جزءا من هويتنا الوطنية ومكونات ثقافتتا التي نعتز بها وشكر سموه للداعمين على دورهم الكبير في حفظ موروث الآباء والأجداد وقيامهم بدروهم الفاعل لنقل ميراثنا الغني للأبناء وترسيخه في نفوسهم.
وأكد ابن النوه أن كافة وسائل الإعلام والرعاة والداعمين هم شركاء في المهرجان وفي النجاح الكبير الذي يحققه المهرجان في كل دورة حيث أصبح من أهم المهرجانات التراثية الشاملة على مستوى المنطقة ويحتل مكانة عالمية مرموقة على خارطة المهرجانات.
وأوضح أنه تم الانتهاء من كافة الأعمال والاستعدادات والتجهيزات لإنطلاق المهرجان في موعده المحدد في الاول من فبراير القادم وأن مدينة سويحان قد تزينت وارتدت أجمل حلة لاستقبال زوارها والاحتفاء بهم من خلال مهرجان سلطان بن زايد التراثي.
وحسب " وام" لفت رئيس اللجنة الإعلامية إلى أن الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان يوجه دائما بتشجيع كافة فئات وشرائح المجتمع الإماراتي للمشاركة في إحياء التراث بتعدد ألوانه وتقديم الدعم وكافة التسهيلات الممكنة التي من شأنها جذب الشباب والشابات ليس لمعرفة ما صنع الأباء والأجداد فحسب بل للمساهمة والمشاركة الفعلية في إحيائه وسبل المحافظة عليه وهي واحدة من أهم أهداف المهرجان.
ونوه إلى أن الدورة الحالية للمهرجان ستشهد تطورا على مستوى الإدارة والتنظيم والفعاليات وحجم الجوائز حيت تم وبناء على توجيهات سمو راعي الحدث إضافة العديد من الفعاليات المتنوعة لإثراء المهرجان وتحقيق الفائدة للجميع ومن أهم هذه الإضافات مكرمة راعي الحدث بإضافة أشواط التلاد إلى مزاينة الإبل الأصايل حيث شهدت إقبالا كبيرا على المشاركة من طرف الملاك الذين أشادوا بهذه المكرمة التي من شأنها الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة للإبل وتشجيع الملاك على إنتاج أجودها وخلق أجواء تنافسية بطريقة شفافة ومنصفة تؤدي إلى رفد المزاينات والسوق المحلي بأجمل المطايا المحلية.
وأشار إلى توجيهات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بأن تكون مسابقة المحالب على مدى عشرة أيام بدلا من ثلاثة كما في الدورات السابقة لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الملاك للمشاركة في أشواط المسابقة وتحقيق الفائدة وتحفيز الملاك على اقتناء أجود أنواع الإبل المنتجة للحليب.
كما أشار ابن النوه إلى أنه وبمناسبة انطلاق فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان سيتم تدشين الموقع الخاص بتوثيق سلالات الإبل الأصيلة الكترونيا ضمن المبادرة الكريمة للشيخ سلطان بن زايد لتوثيق السلالات وحفظها من التهجين وخلط الدماء وتأسيس قاعدة بيانات ضخمة لجميع المطايا الأصيلة وتوثيقها في هذه السلسلة التي انطلقت منذ عامين.
وبين أن اللجنة المنظمة للمهرجان وبناء على توجيهات الشيخ سلطان بن زايد بتسخير العلم والتكنولوجيا لخدمة الموروث واستحداث أفضل سبل التقنية فقد عملت اللجنة على تطوير برامج خاصة بتسجيل الإبل الالكترونيا إضافة إلى عملية التحكيم والنتائج التي تتم الكترونيا ضمن هذه البرامج لضمان السرعة والشفافية والدقة بالنتائج.
وقال إن اللجنة تعمل على إطلاق برنامج تسجيل خاص بالمهرجان حيث سيتمكن الراغبون بالمشاركة في كافة الفعاليات من التسجيل الكترونيا بدءا من الدورة القادمة عن طريق موقع خاص بالمهرجان دون الحاجة للذهاب للمراكز الإدارية الخاصة بالمهرجان وذلك ضمن الضوابط والشروط التي تضعها اللجان كحصول المتسابق على رقم لضمان سهولة المشاركة وتسهيل أمور المشاركين وبأحدث التقنيات.
كما كشف رئيس اللجنة الإعلامية عن العديد من الأنشطة التي سيتم تنظيمها على هامش فعاليا المهرجان من حفلات فنية ومسرحيات ومسابقات وألعاب شعبية تناسب كافة أفراد الأسرة وتعمل على تعريف النشء بتراث الأجداد وتحقق الفائدة للجميع .. مشيرا إلى توفير كافة الخدمات للمشاركين والجمهور وتأمين سيارات خاصة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من مواقف السيارات إلى أرض الفعاليات وتوفير كافة سبل الراحة لهم وتخصيص فعاليات خاصة بهذه الفئة الفاعلة بالمجتمع.
ولفت رئيس اللجنة الإعلامية إلى أن المسابقة الشعرية التي يرعاها الشيخ سلطان بن زايد وتهدف إلى تشجيع وتكريم الشعراء قد شهدت في هذه الدورة مشاركة واسعة حيث بلغ عدد القصائد التي تسلمتها اللجنة إلى الآن 64 قصيدة لشعراء من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الدول العربية شاركوا بقصائد نوعية في وصف البداوة وهو الغرض الذي تم تحديده في مسابقة هذه الدورة.
وكشف أن اللجنة العليا سوف تعلن عن أسماء الفائزين الخمسة في المسابقة خلال فعاليات المهرجان كما سيتم تسجيل القصائد الخسمة الفائزة بالمراكز الأولى صوتيا.
وأشار إلى أن اللجنة ستعمل مسقبلا على إصدار ديوان مطبوعه توثق فيه للقصائد الفائزة في كافة دورات المهرجان .. كما كشف عن إطلاق البرنامج الشعري "ذاكرة القصيد" خلال المهرجان والمتخصص بالشعر والتراث والذي يستضيف خلاله عددا من أشهر شعراء الإمارات والخليج وعلى مدى 14 يوما.
ونوه إلى أن اللجنة العليا للمهرجان أطلقت العديد من البرامج التراثية والثقافية في هذه الدورة إضافة إلى تنظيم حفلات فنية ومسرحيات ومسابقات خاصة بالجمهور وأقرت العديد من الجوائز اليومية القيمة للجمهور.
وشدد رئيس ابن النوه على أن اللجنة الإعلامية تعمل على خلق شراكة متينة مع كافة وسائل الإعلام باعتبارها الشريك الحقيقي والجهة الموثوقة التي تنقل الصورة المشرقة للمهرجان لكافة شعوب الأرض وأشار إلى أنه قد تم توسيع نطاق التغطية والبث والنقل إضافة إلى تجهيز مركز إعلامي يضم أحدث التقنيات ووسائل الإتصال لتسهيل مهمة الأخوة الإعلاميين وضمان راحتهم وتأديتهم لرسالتهم على أكمل وجه.
كما تحدث خلال المؤتمر محمد غانم القصيلي المنصوري نائب مدير عام شركة الفوعة الراعي الذهبي للمهرجان وقدم شرحا موجزا عن شركة الفوعة باعتبارها من كبرى الشركات على مستوى العالم وأشار إلى أن الطاقة التصنيعية للشركة بلغت 150 ألف طن سنويا وأن الشركة تخدم ما يقارب ال 18 ألف مزارع إماراتي على مستوى الدولة.
وبين المنصوري أن المنتجات المتنوعة لشركة الفوعة يتم تسويقها عبر 54 دولة عل مستوى العالم .. وأكد أن رعاية شركة الفوعة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 تأتي من منطلق حرص الشركة على دعم الموروث العريق لدولة الإمارات والقيام بدورها في تأصيله وتوثيقه لدى الأجيال وتعريفهم بتاريخ الآباء والأجداد .. مشيرا إلى أن التمور يشكل جزءا كبيرا في المنظومة التراثية ويحظى بالاهتمام في الماضي والحاضر باعتباره ركن أساسي في المائدة الإماراتية مرتبط بكرم الضيافة وعراقة العادات.
وأشار إلى أن مهرجان سلطان بن زايد يشكل فرصة كبيرة للترويج لمنتجات الشركة والتواصل مع المزارعين حيث يحظى المهرجان بحضور مميز بعد أن أصبح محط أنظار المواطنين والمقيمين والسياح والزوار.
وشدد محمد غانم المنصوري في ختام حديثه على أن شركة الفوعة ليست شركة راعية للمهرجان فحسب بل شريك استراتيجي تقوم بدورها الوطني وتؤدي رسالتها في خدمة الموروث.
وفي ختام المؤتمر الصحفي وجه عامر بن النوه المنهالي الدعوة للجميع للمشاركة في مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 والاستمتاع بكافة فعالياته لتحقيق معادلة الشراكة وصنع النجاح وتحقيق الأهداف في صون التراث وتوثيقه والحفاظ عليه.
يذكر ان فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 ستنطلق في الأول من فبراير المقبل وتستمر لغاية الرابع عشر من الشهر نفسه في مدينة سويحان بأبوظبي.
ويتضمن المهرجان إضافة إلى الفعالية الرئيسة "مزاينة الإبل" العديد من الأنشطة والفعاليات ومنها مسابقة المحالب والتي تشمل خمسة مراحل سباق الإبل التراثي والسوق الشعبي والقرية التراثية والألعاب والمسابقات الشعبية المصاحبة المسابقة الشعرية وسباق ومزاينة السلوقي العربي إضافة الى العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج الثقافية والفنية.
