145 مليار درهم عوائد مهرجان دبي على مدار 20 عاماً و56 مليون زائر
دبى " المسلة " … تجاوزت عوائد مهرجان دبي للتسوق منذ انطلاق مناشطه قبل عشرين عاماً أكثر من 145 مليار درهم، وبمتوسط نمو يبلغ 4% سنويا، وحقق العام الماضي فقط 15 مليار درهم بزيادة 5% عن عام 2013، وجذب المهرجان في الفترة بين 1996 – 2014 حوالي 56 مليون زائر، نسبة كبيرة منهم من العائلات الخليجية.
وبمناسبة مرور 20 عاماً على المهرجان، نظمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي رحلة للإعلاميين الخليجين، وتعرفوا خلال يومين على التطور السياحي الذي حققته دبي مع تركيزها على جذب السياح بالمهرجانات والمعارض والمؤتمرات، كما ركزت الزيارة على الإطلاع على التطور في عالم التسوق الذي تقدمت فيه دبي على المنطقة، ونظمت زيارات إلى مول دبي ومنطقة برج خليفة وسوق ابن بطوطة، وسوق القرية العالمية الموسمي الذي يشهد هذا العام مشاركة ما يقارب 70 دولة ويبدأ من شهر ديسمبر وحتى شهر ابريل في منطقة مفتوحة وواسعة، ويقدم مع تجربة التسوق، عرضاً لإرث العديد من الدول المشاركة، مع عروض شعبية خليجه وأفريقية تجذب المتسوقين على مدار أكثر من أربعة أشهر ويستقبل مرتاديه يومياً في الفترة المسائية فقط،
كما أن مول دبي الذي يقع على مساحة مليون متر مربع ويضم 1200 محل قد حقق رقماً قياسياً في الزوار عام 2013 بلغ ما يقارب 75 ميلون زائر ومتسوق على مدار العام، يعمل على إضافة للسوق تستوعب 300 محل جديد، وتعمل الشركة القائمة على سوق ابن بطوطة على التوسع في سياحة التسوق من خلال تدشين مراكز جديدة في دبي ستكون جاهزة قبل اكسبوا 2020 الذي سيقام في دبي. كما نظم حفل خاص للإعلامين من الخليج ومن داخل دبي في جزيرة العالم، شهد حضور كبير، وتقديم فقرات فنية وترفيهية بمناسبة وصول المهرجان لدورته العشرين.
والتقى الإعلاميون في اليوم الأول للزيارة مدير إدارة الشراكات الاستراتيجية بمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة سعيد محمد الفلاسي الذي أكد على وجود العديد من المقومات التي تساعد على نجاح المهرجان، وحول الجديد الذي يقدمه المهرجان هذا العام قال بأنه سيتم من خلال الفعاليات عمل أطول سلسلة ذهب في العالم حيث يبلغ طولها من 5 – 8 كيلومترات، وستباع أجزاء منها للناس كذكرى، وسيقدم 100 كيلو ذهب و40 خاتم ألماس، كما تشارك مجموعة دبي لمراكز التسوق وتقدم جوائز بمليون درهم، منوهاً الى أن نجاح مهرجان دبي للتسوق من خلال التدرج المضطرد في أعداد الزوار التي استقطبها عبر دوراته الماضية وحجم ما ينفقوه، أسهم بلا شك بترسيخ مكانة دبي على الخارطة العالمية كوجهة متميزة للسياحة العائلية والأعمال والتسوق.
ويعد مهرجان دبي للتسوق، الذي ينظم سنوياً تحت شعاره الخالد "عالم واحد، عائلة واحدة"، أحد أهم المهرجانات السياحية التجارية على مستوى المنطقة والعالم، حيث إنه كان من أوائل المهرجانات النوعية التي انطلقت في المنطقة ليشكّل علامةً فارقة في صناعة المهرجانات على مستوى الشرق الأوسط، كما أن مهرجان دبي للتسوق يعد من أولى المبادرات المبتكرة التي انطلقت من مدينة دبي إلى العالمية.
من جهتها قالت ليلى محمد سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: "لا شك أن وصول مهرجان دبي للتسوق لمحطته العشرين هو إنجاز كبير يحسب لمدينة دبي، ويؤكد على مكانة الإمارة الرائدة كأفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية، حيث إن حكومة دبي حرصت على دعم المهرجان واستمراريته حتى خلال السنوات التي شهدت إيقاف وتأجيل العديد من المهرجانات المماثلة في العالم بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، وذلك انطلاقاً من الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارة التي استشفت أهمية المهرجانات السياحية والعائلية في دعم قطاعي السياحة والتجزئة، وتحفيز الاقتصاد المحلي بشكل عام، وهو ما أكده مهرجان دبي للتسوق على مدى العقدين الماضيين".
وأضافت: "إن قصة نجاح مهرجان دبي للتسوق يحتذى بها ونموذج رائد لما يمكن أن يحققه التعاون المتميز بين شركات القطاع الخاص ومؤسسات القطاع الحكومي عندما تتوحد الأهداف ويعمل الجميع كيدٍ واحدة نحو تحقيق رؤية القيادة الحكيمة. ويأتي تنظيم الدورة العشرين تتويجاً لكافة الجهود التي تم بذلها خلال العقدين الماضيين للمحافظة على وهج وتألق مهرجان دبي للتسوق، وستحرص مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة على تنظيم دورة للذكرى تتناسب وسمعة إمارة دبي كوجهة عالمية للفعاليات والمهرجانات العائلية الراقية".
وعن شعار الحملة الترويجية للحدث، قالت "إنها تركز على المسيرة المتميزة التي قطعها المهرجان منذ انطلاقته وحتى اليوم، بالإضافة إلى تجربة التسوق التي يوفرها المهرجان لزواره، والتي تمثل رحلة حافلة بالاختيارات الشخصية من خلال التسوق، سواء كان ذلك التسوق للأزياء أو المأكولات أو الإلكترونيات أو حتى التسوق للفنادق والفعاليات الترفيهية، وذلك ضمن طيف واسع من المنتجات المحلية والعالمية ضمن عروضٍ ترويجية مخصصة فقط لمهرجان دبي للتسوق".
يذكر أن مفهوم مهرجان دبي للتسوق يختلف عن باقي المهرجانات العالمية بكونه يرتكز على ثلاثة عناصر، وهي التسوق والترفيه والربح، ومنها تنطلق كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها خلال المهرجان، ويعتبر التسوق ركناً أساسياً من فعاليات مهرجان دبي للتسوق، حيث يشهد قطاع تجارة التجزئة في الإمارة خلال أيام المهرجان، الذي يمتد على مدى شهر كامل، عروضاً ترويجية مذهلة وأسعاراً مخفضة. وتلعب مراكز التسوق في دبي دوراً فعالاً في استقطاب المتسوقين من مختلف أقطاب العالم من خلال تنظيم عروض ترفيهية وترويجية مبتكرة، كما تقدم مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، التي تمثل العديد من تجار بيع الذهب والمجوهرات في الإمارة، عروضاً وحملات ترويجية تشمل أفخر وأرقى المجوهرات والأحجار الكريمة والمصوغات الذهبية، وبالإضافة إلى العروض الترويجية والترفيهية التي تقدمها كافة مراكز التسوق في الإمارة خلال أيام المهرجان، تشهد شوارع دبي تنظيم العديد من الفعاليات والأسواق.
ومن أهم ما يميز مهرجان دبي للتسوق الإمكانيات الكبيرة التي يتيحها أمام المتسوقين لربح جوائز قيّمة تتنوع ما بين مبالغ نقدية وسيارات فاخرة وكيلوغرامات من الذهب، حيث أصبح التسوق خلال أيام المهرجان مقترن بشكل وثيق مع فرص الربح المثيرة. ويشكل مهرجان دبي للتسوق بالنسبة للملايين من الزوار والمقيمين في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة منصة مهمة للتسوق والتمتع بالعروض الترفيهية المسلية، حيث إنه يستقطب مشاركات لفرق استعراضية عالمية، ما يعزز من دوره في تحويل إمارة دبي إلى وجهة عالمية مفضلة على صعيدي السياحة والأعمال.