الإمارات ضمن الوجهات الـ 10 الأولى للسويديين
ابوظبى " المسلة " … أكد جان ثيسليف سفير السويد في الإمارات في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» على هامش افتتاحه رسمياً مركزين جديدين لتأشيرات الدخول للسويد في الإمارات على متانة العلاقات الإماراتية قائلاً إن إجمالي التجارة بين البلدين سجلت ما قيمته 900 مليون يورو في النصف الأول من العام 2014 فيما نمت صادرات السويد للإمارات بنسبة 31% في الفترة ذاتها.
وقال ثيسليف إن السويد تتزايد أهميتها ليس فقط كوجهة للسياحة بل أيضاً كوجهة للأعمال، مضيفاً إن شعبية السويد تسير في حقيقة الأمر في كلا الاتجاهين، حيث إن الإمارات تأتي ضمن الوجهات السياحية الـ 10 الأولى عالمياً والتي يتدفق إليها السياح السويديون، وفي العام الماضي شهد إصدار تأشيرات للسويد من الإمارات نمواً بنسبة 16%.
وحالياً هناك رحلتان مباشرتان ما بين دبي والسويد، عبر طيران الإمارات والتي تسير رحلات يومية إلى السويد والأخرى عبر طيران اقتصادي (نرويجن) والتي تسير أيضاً رحلات يومية من السويد إلى دبي وبالتالي تلك الرحلات تسهم في تدفق مزيد من السياح بين البلدين.
وأشار ثيسليف إلى أن هناك 250 شركة سويدية تنشط في أسواق الإمارات، فيما يعيش ويعمل نحو 4200 من أبناء الجالية السويدية في الإمارات، وهناك الكثير من التدفقات الاستثمارية التي تتجه من الإمارات للسويد وخاصة في قطاعي العقارات والأسهم، فعلى سبيل المثال أحد المباني الرئيسية التي تتوسط العاصمة السويدية استكهولم مملوك لمستثمر إماراتي، أيضاً لدينا سفارة إماراتية في استكهولم منذ سنوات عدة وقد ساهمت في إبراز رؤية الإمارات وتواجد الإمارات في السويد.
مركزان للتجارة والأعمال
وأضاف ثيسليف إن هناك وجه شبه ما بين الإمارات والسويد، فمساحة البلدين تقريباً واحدة على حد قوله، كما أن الإمارات تعتبر مركزاً مهماً لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا ومناطق أخرى في العالم، والسويد أيضاً تعتبر مركزاً لشمال أوروبا، فهي مركز مهم للتجارة والأعمال ومركز مهم للابتكار والأبحاث، وهذا ما جعل العديد من المستثمرين من المنطقة والعالم يتدفقون إلى السويد باعتبارها مركزاً مهماً ووجهة استثمار واعدة. هناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السويد والتي تعتبر من البلدان المتقدمة جداً في هذا القطاع.
عين على إكسبو
وبسؤاله عن فرص فوز شركات سويدية في مشاريع بناء إكسبو 2020 دبي أو مشاريع مرتبطة بالحدث رد بالقول: «نحن متفائلون جداً بهذا الخصوص ونعمل بجهود كبيرة مع شركائنا الإماراتيين بهذا الصدد.
وهناك العديد من المجالات والتي يمكن للشركات السويدية أن تكون نشطة فيها فيما يتعلق بمشاريع بناء إكسبو على رأسها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فلدينا شركة بارزة في هذا القطاع وهي «اريكسون» الشهيرة جداً، ولدينا شركات أخرى بارزة في قطاع البناء مثل (إيه بي بي) وغيرها من الشركات الأخرى وهناك شركات بناء كبيرة أسماؤها لامعة في دبي مثل شركة فولفو كونستركشن، وفولفو ترك.
أيضاً هناك مجال التكنولوجيا البيئة، حيث تبرز الشركات السويدية في هذا القطاع وخاصة بأن معرض إكسبو 2020 يعتمد الاستدامة في شعاراته وبنائه، والشركات السويدية تعتبر قائدة في قطاع حلول التكنولوجيا المتقدمة الخضراء، وبالتالي ما نحاول عمله مع شركائنا الإماراتيين كيف أن نخلق من الصفر حلولاً خضراء.
إكسبو 2020 يعتمد تكنولوجيا بيئية صديقة ويعتمد الابتكار والاستدامة وبما أن الشركات السويدية تملك خبرة كبيرة وهي قيادية في تلك القطاعات بالتالي بإمكانها أن تقدم الكثير لمشاريع بناء إكسبو 2020.
أيضاً أود أن أضيف أمراً آخر وهو أن الجناح السويدي في معرض الصحة العربي والذي تستضيفه دبي في 26 من يناير الجاري سيكون جناحاً كبيراً مؤلفاً من طابقين، حيث ستشارك نحو 26 شركة سويدية في المعرض هذا العام لتعرض أحدث منتجاتها وخدماتها الصحية ذات التقنيات العالية، كما سيفتتح وزير الدولة للشؤون الصحية والاجتماعية في السويد الجناح السويدي في المعرض.
إعفاء تأشيرة «شينغن»
وبسؤاله عن توقيت دخول قرار إعفاء المواطنين الإماراتيين من تأشيرة (شينغن) لدخول أوروبا حيز التنفيذ، قال ثيسليف: «آمل أن يتحقق ذلك قريباً، ولكنني لا أستطيع أن أعطيك تاريخاً محدداً لدخول الإعفاء حيز التنفيذ على الأرض، فنحن نتحدث عن 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ويحتاج الأمر للكثير من الترتيبات بين حدود تلك الدول، فالأمر لا يتعلق بترتيب محلي يقتصر على دولة واحدة بل يشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي».
وعن إذا ما كان هناك استثناءات فيما يتعلق بحصول الإماراتيين على تأشيرة لزيارة السويد أكد أن حملة الجوازات الدبلوماسية من الإماراتيين لا يحتاجون للحصول على تأشيرة لزيارة السويد، وبالنسبة للطلاب يحصلون على إقامة دراسة عند دخولهم للسويد وهناك تأشيرات الأعمال وهناك تأشيرات السياح من الراغبين لزيارة السويد بغرض السياحة. وصلاحية التأشيرة الممنوحة لزيارة السويد بشكل عام تمتد لـ 90 يوماً.
مركزان للتأشيرات
قال ثيسليف معلقاً على تأسيس مركزين جديدين لتأشيرات الدخول للسويد في الإمارات: «لقد قمنا بنقل عملية التقديم على التأشيرات للراغبين في زيارة السويد إلى مركز التأشيرات (في أف أس غلوبال) في كل من وافي مول في دبي والمركز الآخر في برج شاينينج في أبوظبي حيث بإمكان الراغبين في زيارة السويد تقديم الطلبات للحصول على تأشيرة لدخول السويد في المركزين الجديدين في حين أن القرار بمنح التأشيرة أم عدمه يحدث في السفارة السويدية في أبوظبي».
وأضاف: «لقد اتخذنا هذه الخطوة لكي نتمكن من تقديم خدمات متقدمة جداً لطالبي تأشيرات الدخول للسويد ونحن نستعين بأحدث وسائل التكنولوجيا بهذا الصدد، ونسعى للاقتراب بشكل أكبر من عملائنا ونأمل أن نختصر من زمن التعامل وأنا على ثقة كبيرة بقدرة (في أف أس جلوبال) من قيامها بهذه العملية في الإمارات مما يسهم في تعزيز السياحة ونمو أرقام السياح بين البلدين وخاصة أننا نولي الإمارات أهمية كبيرة».
58 مركزاً لطلبات الفيز
من جانبه قال أجيت ألكسندر كبير مسؤولي التشغيل في الشرق الأوسط وأفريقيا في «أف أس جلوبال» إن الشركة والتي لديها اليوم نصف مليون عميل، تخدم اليوم في 23 دولة من خلال 58 مركزاً لطلبات للفيز حول العالم، وأضاف إن المركز سوف يقبل طلبات تأشيرة الدخول إلى السويد من الأفراد ووكلاء السفر المقيمين في الإمارات مقابل تحصيل رسوم خدمة محددة تدفع في المركز عند تقديم الطلبات.
وأضاف إن مزايا المركز تشمل أولوية تسهيل المعاملات لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، والسيدات الحوامل، إلى جانب تقديم المركز لموظفين محترفين متخصصين في العامل مع استفسارات وطلبات اللجوء، إلى جانب إمكانية توصيل جوازات السفر إلى المنازل، وتوفير خدمة الرسائل القصيرة لتتبع طلب التأشيرة إلى جانب التعامل الآمن 100% مع جوازات السفر والوثائق والمعلومات الشخصية.
وأكد ألكسندر دعمه لمبادرة سفارة السويد في أبوظبي لتوفير خدمة أفضل والحد من وقت التعامل مع طلبات تأشيرة الـ (شينغن)، مؤكداً التزامهم بتقديم خدمة على مستوى عالٍ من الحرفية والجودة لكل طالبي التأشيرة ووكلاء السفر في الإمارات.
أداء اقتصاد السويد
وصف ثيسليف أداء الاقتصاد السويدي بالقوي رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية والتي اندلعت في عام 2008. السويد مركز للتجارة والاستثمار مهم في أوروبا، وهناك فرص استثمار واعدة في بلادنا في قطاعات عدة، وتعتبر ضريبة الشركات في السويد هي الأكثر انخفاضاً في أوروبا وشكل ذلك عاملاً جاذباً للشركات الأجنبية للسويد.
لدينا أيدٍ عاملة مدربة ومحترفة جداً.. والقائمة تطول من عوامل الجذب والمحفزات للمستثمرين الأجانب. ونحن ندعو المستثمرين من الإمارات والمنطقة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادنا.