«الشقق» تستأثر بـ 27% من السعة الفندقية بدبي
دبى " المسلة " … أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عدد الشقق الفندقية العاملة في الإمارة وصل إلى نحو 24 ألف شقة حتى نوفمبر 2014، إذ تستأثر بنحو 27% من السعة الفندقية في دبي، منها 9147 مصنفة على أساس «ديلوكس»، و14897 شقة مصنفة على أساس «ستاندرد».
بدورهم، قال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة، إن تنامي أعداد الشقق الفندقية في السوق المحلية يخدم توجهات السياحة العائلية، ويزيد شعبية دبي وجهة للسياحة توفر منتجات تلبي مختلف حاجات الزوار، لافتين إلى أهمية دخول المزيد من الشقق إلى السوق المحلية في إطار خطط التطوير المستقبلية للسوق الفندقية في دبي حتى عام 2020.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن حصة الشقق الفندقية في السوق المحلية متوازنة في المرحلة الحالية، لكن مع الطلب والنمو المستمرين توقعوا أن تحتاج السوق المحلية إلى المزيد من الشقق، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على التوازن بين مختلف فئات الغرف الفندقية العاملة في دبي خلال السنوات المقبلة، تماشياً مع معدلات واتجاهات الطلب.
وتفصيلاً، كشفت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عدد الشقق الفندقية العاملة في الإمارة وصل إلى نحو 24 ألف شقة حتى نوفمبر 2014، إذ تستأثر بنحو 27% من السعة الفندقية في دبي، منها 9147 مصنفة على أساس «ديلوكس»، و14897 شقة مصنفة على أساس «ستاندرد».
وحسب الدائرة، فإن اجمالي الغرف في الفنادق والشقق الفندقية بلغ حالياً أكثر من 88888، ووفقاً للخطة التطويرية الخاصة، ستشهد دبي إضافة 139 منشأة فندقية إلى الأسواق تضم 91 فندقاً (21 ألفاً و845 غرفة)، و48 شقة فندقية (7210 غرف)، ليصبح إجمالي عدد المنشآت الفندقية الموجودة 750 منشأة تضم 113 ألفاً و816 غرفة في عام 2016.
إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «حصة الشقق الفندقية في السوق المحلية متوازنة في المرحلة الحالية، لكن مع الطلب والنمو المستمرين نتوقع أن تحتاج السوق المحلية إلى مزيد من منشآت الشقق الفندقية، ضمن خطط التطوير المستقبلية في القطاع الفندقي تماشياً مع خطة دبي السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020».
وأضاف أن «شعبية الوجهات السياحية عادة تقاس بمدى تنوع المنتجات فيها بشكل يناسب مختلف حاجات الزوار»، مشيراً إلى «أهمية الحفاظ على التوازن بين مختلف فئات الغرف الفندقية العاملة في دبي خلال السنوات المقبلة، تماشياً مع معدلات واتجاهات الطلب». من جهته، قال المدير العام لفندق «حياة ريجنسي» فتحي خوجلي، إن «الشقق الفندقية وعددها في الوجهات السياحية البارزة، تلعب دوراً كبيراً في تلبية متطلبات فئات كبيرة من الزوار خصوصاً العائلات التي تسعى لقضاء فترة طويلة نسبياً في الوجهة المقصودة».
وأضاف أن «بعض المنشآت الفندقية العاملة في دبي لجأت إلى اتباع سياسات تسمح لها بإضافة الشقق ضمن المنشأة الفندقية، في ظل معدلات الطلب المرتفعة على هذه الفئة الفندقية»، لافتاً إلى أن «سياحة العائلات تعتبر الداعم الأساسي لنسب الإشغال في الشقق الفندقية». وبين خوجلي أنه «خلال السنوات الماضية كان الزوار من الدول الخليجية يقصدون الشقق الفندقية في دبي بالدرجة الأولى، لكن هذا الأمر تغير، فهناك نزلاء للشقق من مختلف الأسواق حول العالم»، مشيراً إلى أن «الطلب على الشقق الفندقية من السوق الهندية ارتفع بنسبة الضعف خلال العام الماضي لدى (حياة ريجنسي)».
وذكر أن «جزءاً كبيراً من المقيمين الجدد في الدولة ينزلون في الشقق الفندقية لفترة تزيد على الشهر، ريثما يتسنى لهم إيجاد بيت مناسب، في حين تلجأ شركات الطيران إلى استئجار شقق فندقية دائمة لموظفيها». وبين أن «معدل إشغال الشقق الفندقية في (حياة ريجنسي) وصل إلى نحو 90% خلال العام الماضي، في حين نمت مختلف مؤشرات الأداء من حيث الإشغال والإيرادات والأسعار في الشقق الفندقية بنحو 9% في المتوسط مقارنة بعام 2013».
وأوضح أن «معدل الإشغال في الفندق ككل وصل إلى 85% خلال عام 2014، فيما زاد متوسط سعر الغرفة بنحو 10% وحققت الإيرادات نمواً بنسبة 8%»، لافتاً إلى أن «الفندق سجل معدلات إشغال كاملة لفترات طويلة نسبياً خلال أوقات الذروة في ظل معدلات الطلب المرتفعة على السياحة في دبي».
وفي السياق ذاته،قال المدير العام لوكالة «بن عمير للسفريات»، محمد الصاوي، إن «الإقبال المرتفع على الشقق الفندقية سيشجع العلامات الفندقية ومؤسسات الضيافة على افتتاح المزيد من الشقق خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أهمية «دخول شقق إضافية إلى السوق المحلية في إطار خطط التطوير المستقبلية للسوق الفندقية في دبي حتى عام 2020».
وأضاف أن «دبي أصبحت واحدة من أبرز الوجهات السياحية للعائلات خصوصاً من أسواق المنطقة خلال المناسبات والأعياد وأثناء فترة المهرجانات التي تحتضها الإمارة سنوياً»، مشيراً إلى أن «معدل إشغال الشقق تصل إلى مستويات قياسية في مثل تلك الأوقات». وأفاد بأن «الزوار الذين يسعون لقضاء إجازة طويلة في دبي يفضلون عادة الشقق الفندقية التي توفر لهم خصوصية للسكن في مساحة أوسع وغيرها من الأنشطة»، مشدداً على «أهمية استمرار معادلة تنوع المنتجات السياحية بشكل يلائم مختلف حاجات الزوار في دبي».
الامارات اليوم