«هيئة السياحة» : تخصيص مطار دارين التاريخى كمتحف لطائرات الملك عبدالعزيز
الدمام "المسلة" …. بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشرقية في تطوير موقع مطار دارين التاريخي وتخصيصه كمتحف لطائرات الملك عبدالعزيز، حيث تم تشكيل لجنة من عدة جهات لإعادة تطوير المطار.
وقال أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان: إن مطار دارين يعد أول قاعدة جوية سعودية تأسست على ضفاف الخليج العربي في عهد جلالة الملك عبدالعزيز ال سعود في عام 1348هـ، مشيراً إلى أن المطار يعتبر موقعاً أثرياً ذا أهمية تاريخية، يتميز بطابع معماري أصيل يعكس هوية المنطقة، وقال البنيان :"سبق أن صدرت توجيهات من الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام "يرحمه الله"بتاريخ 12/1/1430هـ يقضي بتخصيص موقع مطار دارين ليكون متحفاً متعلقاً بطائرات الملك عبدالعزيز " .
وأضاف البنيان خلال الجولة التي قام بها لموقع قصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني الأثري في دارين، وعدد من المواقع الأثرية الهامة بالمنطقة بصحبة الدكتور حسين أبو الحسن، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومدير عام الآثار الدكتور عبدالله السعود، ومدير مكتب الآثار بالدمام الأستاذ عبدالحميد الحشاش، ان المحافظة على «غرفة مطار دارين» كأحد الرموز التاريخية وإعادة تأهيل وتطوير وتوظيف الموقع العام المحيط، تأتي ضمن برامج المحافظة على التراث العمراني وتنميته تأكيداً للهوية الحضارية لجزيرة دارين واستخدام الموقع كموقع جذب سياحي.
وكانت "اليوم" قد نشرت الأسبوع الماضي، تقريراً عن مطالب مهتمين ومواطنين بالآثار بضرورة ترميم حجرة المطار وتحويله إلى متحف يحاكي تاريخ الطيران، حيث طالب أهالي وباحثون أثريون ومهتمون بالآثار في المنطقة، بتدخل هيئة السياحة والآثار لإعادة ترميم الحجرة التي ما زالت صامدة قبل أن تنهار تماماً، فهي تعتبر معلماً من المعالم الأثرية في المنطقة.
وقال نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بدارين عيسى الحمدان: إن اهتمام هيئة السياحة بالشرقية فيما تبقّى من مطار جزيرة دارين، أمر مهم ليبقى هذا معلماً تاريخياً للأجيال القادمة.
فيما قال المؤرخ المهندس جلال الهارون: نقترح أن تكون مساحة أرض المطار ساحة للاحتفالات والحرف، ومعرضاً مفتوحاً يحكي تاريخ الطيران في عهد المؤسس المغفور له -باذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه-منوهاً إلى أهمية ربط الموقع بمتحف صقر الجزيرة للطيران بالرياض التابع لوزارة الطيران، ليكون فرعاً تابعاً لذلك المتحف بالمنطقة الشرقية خصوصاً وأن متحف صقر الجزيرة يوجد فيه جناح خاص لتاريخ مطار جزيرة دارين.
وقال المشرف على مركز الزوار بدارين فتحي البنعلي: سبق أن أبدى عدد من أهالي دارين وتاروت استعدادهم لترميم الحجرة على حسابهم الخاص ولم يجدوا الموافقة وما زالت الحجرة بحاجة للترميم والاهتمام، وهذا الأمر ليس صعباً، ولا نعلم سبب تأخر أعمال الصيانة لها، منوهاً إلى أهمية إحياء هذه المواقع التاريخية وإبرازها كمعالم سياحية لزوار المنطقة، فالمكان يؤرخ جزءاً مهماً من التاريخ المعاصر للمملكة.
وأكد محمد مبارك الخالدي على أهمية تحديد مساحة المطار وإعادة صياغته بشكل جمالي تراثي وتاريخي، ويعزز بمجسمات من الطائرات التي هبطت بالمطار ليكون معلماً يبرز تاريخ موقع المطار ومكانته التاريخية.
ويقترح مهدي الدرورة أن يتم وضع مجسم طائرة على سطح الحجرة بعد صيانتها في دلالة ترمز لأهمية المنطقة في مجال الطيران.