عروسه المولد اصلها فرعوني والحصان اسلامي
القاهرة " المسلة " محمد عطا … تعد عروسة المولد بمظهرها المبهج الجاذب للانتباه مظهرا أساسيا فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وقد وصفها احد الرحالة الإنجليز وهو ((مارك جرش )) الذى عاصر المولد النبوى فى مصر بانها عروس متالقة الالوان توضع فى صفوف متراصة وترتدى ثيابا شفافة كانها عروس حقيقية ..
وذكر المقريزى ان العروسة الحلوى كانت تصنع من السكر على هيئة حلوى منفوخة وتجمل بالاصباغ ويداها توضعان فى خصرها وتزين بالاوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها .. وتؤكد الشواهد التاريخية ان عروسة المولد مصرية خالصة ويحاول بعض المؤرخين الربط بينها وبين تقليد عروس النيل فى عهد المصرين القدماء. ويرجع ظهورها إلى اصول فرعونية حيث تم العثور على نماذج مصنوعة من العاج والخشب فى مقابرهم حتى انه عند تجريد راس العروسة من زينتها نجدها شبيهة بشكل حتحور ربة الحب والجمال والغناء عند أجدادنا الفراعنة فى حين اشار البعض إلى انها تعود إلى العصر الرومانى حيث تشبه عرائس ( التناجرا ) التى ترتدى الرداء الرومانى (الهماتيون ) ..
ويلفت الفارس المغوار الذى يمتطى حصانه المزين بالالوان الزاهية انتباه كل الأطفال وخاصة الأولاد وتعود قصته إلى العصر الفاطمى وتحديدا فى عهد الحاكم بامر الله الذى قرر منع كل الاحتفالات، ومنها احتفالات الزواج فيما عدا الاحتفال بالمولد النبوى الامر الذى جعل المصريين يحتفلون بالزفاف فى ذكرى المولد النبوى الشريف وصنعوا قوالب الحلويات المناسبة لهذا الاحتفال ومنها كان الفارس الذى يمتطى حصانه ليذهب إلى منزل عروسته ليعود بها إلى بيتهما الجديد