إنخفاض قيمة " الروبل " أمام سلة العملات أهم الأسباب
حفلات رأس السنة بشرم الشيخ والغردقة " مضروبة " بسبب تراجع السياحة الروسية
القاهرة" المسلة " سعيد جمال الدين … تسبب إنخفاض سعر الروبل الروسى أمام سلة العملات الدولية وخاصة الدولار واليورو فى تراجع حركة السياحة الوافدة من السوق الروسى خلال الأيام الماضية وفقاً لما أكده العديد من أصحاب الفنادق والشركات السياحية العاملة فى السوق الروسى من تأثر الحركة السياحية الروسية بالتراجع فى قيمة عملة دولتهم ، مما أدى الى قيام البعض من الأفواج السياحية إلى إعادة النظر فى رحلتهم إلى خارج روسيا وتفضيل أغلبهم البقاء فى بلدهم .
يذكر أن الروبل الروسى يواصل تراجعه الحاد فى بورصة موسكو، ليتخطى حاجز 60 روبل مقابل الدولار الأمريكى للمرة الأولى، ويهبط إلى 60.49 روبل أمام الدولار.
أكد ماجد الحيدرى، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، انخفاض نسب الإشغال بالمنطقة خلال الفترة الحالية مسجلة 40% بحد أقصى، فيما بلغت ذروتها خلال أكتوبر الماضى لتصل إلى 90%.
أضاف الحيدرى، أن معدلات الإشغال بدأت تنخفض تدريجياً منذ منتصف نوفمبر، نتيجة هبوط «الروبل» العملة الروسية أمام الدولار الأمريكى، ما أثر على توافد الجنسيات الروسية، التى انخفضت معدلاتها بنحو 50%، على الرغم من أنها الأكثر وفوداً إلى المنطقة.
أشار إلى أن حفلات رأس السنة هذا العام فنادق شرم الشيخ والغردقة لم تشهد زهوتها لانخفاض أعداد الوافدين، حيث لجأت الفنادق لإلغاء سعر الحفلة، وإضافتها ضمن برنامج العميل، متوقعاً تأثير هبوط العملة الروسية أمام الدولار الأمريكى على نسب الإشغال كذلك إيرادات الفنادق خلال يناير الجارى، وكان من المقرر ان ترتفع الأسعار بنحو 30% مع زيادة الإقبال، ولكن مؤشر الحجوزات منخفض حالياً.
من جانبه قال وجدى الكردانى، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن نسب الإشغال بمدينة شرم الشيخ هى الأضعف مؤخراً لانحسار التوافد الروسى، نتيجة أزمة الروبل وتراجعه أمام الدولار، حيث تتراوح النسب حالياً بين 38% و42% مقابل أنها كانت تتجاوز الـ 70%.
إنه يأمل أن يسجل الموسم الحالى، مؤشرات أعلى فى الإقبال السياحى مقارنة بالموسم الماضى، مشيراً إلى أن النسبة الحقيقية لن تظهر حالياً، حيث مازالت الرحلات غير مستقرة ويتم إلغاء الحجوزات أحياناً فى اللحظات الأخيرة.
أشار الكردانى إلى أن استئناف الرحلات الوافدة من السوق الألمانى، سيرفع معدلات الإشغال خلال الفترة المقبلة، خاصة على مدن الصعيد، باعتبار أنها ستتجه مباشرة إلى الأقصر بنحو 4 إلى 6 رحلات أسبوعياً، بواقع 3 آلاف سائح على الأقل.
فيما أشار محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إلى إن احتفالات رأس السنة هذا العام، شهدت انفراجة سياحية مقابل الموسم الماضى بتوافد المصريين، وان النسبة الأكبر فى الحجوزات ستؤل للسياحة الداخلية، مرجعاً تأثر الحركة السياحية بغلق بعض السفارات الأجنبية مؤخراً، متوقعاً إرتفاع نسب الإشغال بفنادق الأقصر، لتسجل نحو50%، كذلك أسعار الحجوزات، فيما يسجل الإشغال حالياً 30%.
من جانبه، قال حسام هزاع، عضو لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات ووكالات السفر أن الجنسيات العربية، تحتل النسبة الأكبر فى حجوزات فنادق القاهرة، مضيفاً أن نسب إقبال العرب خلال المواسم الماضية من الكريسماس قبل أحداث 2011، كانت تتجاوز الـ 100%. وأن الموسم الجارى سيشهد انتعاشة فى مختلف المناطق السياحية مقارنة بالموسم الماضى، مرجعاً ذلك للهدوء النسبى الذى شهده الشارع المصرى مؤخراً، واختفاء التظاهرات والاحتجاجات، وأحداث العنف والإرهاب.
أضاف أن معدلات الحجوزات خلال نهاية العام الجارى، ستتراوح بين 50 %و60% بفنادق القاهرة القريبة من المطار، متوقعاً وصول نسب الإشغال فى بعضها إلى 100%، فى حين أن المناطق الشاطئية كجنوب سيناء والبحر الأحمر ستسجل نسب أعلى لتصل إلى 80%، و50% بمدن الصعيد السياحية.
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة السياحة، أن الأزمة الاقتصادية التى تشهدها روسيا حالياً وانهيار سعر عملتها "الروبل"، أدى إلى انخفاض نسبة الحجوزات الوافدة من السوق الروسى إلى مصر بنسبة 50 %، حيث شهدت فنادق ومنتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر انخفاضا ملحوظا فى عدد السياح الروس خلال فترة احتفالات الكريسماس وراس السنة.
وقال المصدر أن وزارة الطيران المدنى اقترحت بعض الحلول لتخفيف الآثار البالغة من الأزمة التى يعانى منها السوق الروسى، للحفاظ على حصة مصر والتى تخطت حاجز 3 ملايين سائح روسى بنهاية العام الجاري، لافتا أن الاقتراح يتضمن تتحمل وزارة السياحة تكلفة 50 % من قيمة الخدمات الأرضية التى تقدمها "مصر للطيران" لشركات الطيران الروسى فى مطارى الغردقة وشرم الشيخ.
وأضاف المصدر ، أن وزارة السياحة تدرس حاليا مقترح وزارة الطيران بشكل جدى للحفاظ على السياحة الروسية ، مشيرا إلى أن الحديث عن تطبيق نظام " المقايضة" أو قبول سداد " الروبل " كعملة، لا يمكن تنفيذه على ارض الواقع ، خاصة ان عملية المقايضة معقدة جدا ويجب موافقة الجانب الروسي، وكشف المصدر عن رفض وزارة الخارجية إعفاء السياح الروس من رسوم التأشيرة والبالغ قيمتها 25 دولار.
