Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سلبيات وإيجابيات لانخفاض أسعار البترول علي حركة السياحة الوافدة إلي مصر .. بقلم : جلال دويدار

سلبيات وإيجابيات لانخفاض أسعار البترول علي حركة السياحة الوافدة إلي مصر  

 

بقلم جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين … لا يخفي علي أحد من الذين لديهم ثقافة اقتصادية متواضعة ان موجة الهبوط الحاد لأسعار الذهب الاسود «البترول» سوف يكون لغير صالح الدول المنتجة للبترول خاصة تلك التي تعتمد بشكل اساسي علي ما يحققه من عائد. في نفس الوقت فإن لهذا الهبوط انعكاسات ايجابية علي الدول غير البترولية حيث ستخفض اعباءها المالية بنسبة تقترب من الـ ٤٠٪ كانت تدفعها فروقا للزيادة التي كانت سائدة في الاسعار قبل الشهور القليلة الماضية. هذه الظاهرة لابد ان تثير الحيرة والقلق أولا لأنه لم تكن هناك مقدمات لهذا الهبوط في استهلاك البترول بما يؤدي الي هذه الهزة الشديدة في اسعاره.


وتشير التقارير والتصريحات الصحفية الي ان دول «الاوبك» لم تكن تتوقع تواصل هذه الخسارة الهائلة الناتجة عن ذلك وهو الامر الذي دفعها الي إصدار قرارها بعدم خفض الانتاج للحد منها. قالت بعض التحليلات ان وراء هذا الموقف الخوف من فقدان الاسواق التي تتعامل معها لصالح الدول غير الاعضاء في «الاوبك».


وفسرت تقارير أخري ما حدث لاسعار الذهب الأسود بأن سببه مؤشرات دخول اقتصاديات الدول الصناعية الكبري مثل الصين في حالة ركود دفعها لخفض وارداتها من البترول. يمكن ان يضاف الي ذلك ايضا انخفاض معدلات الاستيراد الامريكي للبترول نتيجة ارتفاع معدلات اعتمادها علي ثروتها النفطية ومخزونها الكبير من هذه المادة الاستراتيجية.
>>>


المهم وبعيدا عن الغوص في هذه القضية المعقدة فإن ما يهمني بشأنها هو تأثيرها سلبا وايجابا علي السياحة. صناعة الامل الواعدة في مصر.
حول هذا الشأن قال لي هشام زعزوع وزير السياحة انه يشعر بالقلق لهذه التطورات المتعلقة باسعار البترول. قال  ان ما يقلقه أنه يخشي ان يتأثر السوق الروسي الذي حصلت منه السياحة المصرية علي ما يزيد علي ٢٫٥ مليون سائح كان المتوقع ان ترتفع لاكثر من ثلاثة ملايين في المواسم القادمة.


يأتي هذا القلق من جانب وزير السياحة علي اساس ان البترول يمثل احد الاركان الرئيسية للاقتصاد الروسي. الدليل علي ذلك أن تأثير انخفاض اسعاره علي سعر العملة الروسية سوف ينسحب بالتأكيد علي الامكانات والقدرة المادية للمواطن الروسي الذي هو في نفس الوقت السائح .
>>>


من ناحية أخري فإن ما يثير الاطمئنان هو عدم تأثر مناطق الاسواق الرئيسية الأخري المتعاملة مع مصر سياحيا وتتركز في الدول الاوروبية وعلي رأسها ألمانيا وفرنسا وايطاليا. من المؤكد ان ازمة اسعار البترول لن تطول حركة السياحة القادمة منها بل علي العكس فإن ذلك قد يمثل عاملا ايجابيا يساهم في زيادتها. الحقيقة ان المشكلة معقدة وتحتاج إلي متابعة وترقب لتطوراتها وتأثيراتها علي حركة السياحة في الشهور القادمة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله