كتب د. عبد الرحيم ريحان
القاهرة "المسلة" …. سور «مجرى العيون» العظيم يختلط على كثير من الناس أنه السور الممتد من منطقة فم الخليج بحى مصر القديمة حتى شارع صلاح سالم بطول 2200 متر هو نفسه سور صلاح الدين الأيوبى الذى أقامه لحمايته من بطش أتباع الدولة الفاطمية ومؤامراتهم بعد أن نجح فى القضاء على الدولة الشيعية والممتد من شارع صلاح سالم حتى القلعة نفسها .
ويشير الباحث حسنى بلال إلى حقيقة سور مجرى العيون بأنه يختلف عن سور صلاح الدين وإن كان هناك تواصل بينهما وتحديداً عند تلاقيهما بشارع صلاح سالم والسوران تجمع بينهما فكرة واحدة وهى توصيل المياه للقلعة عبر المجارى الفوقية لها فى حالة حصارها وتعرضها للخطر وقد بنى سور مجرى العيون» قانصوه الغورى عام 1508م عندما أمر بإنشاء سواقى وقناطر جديدة فى أقرب نقطة تربط نهر النيل بالقلعة بعد أن تعرض للنحر وانحصر عند منطقة فم الخليج والسور يعد من أندر الآثار الإسلامية فى العالم ويمثل أعلى ما وصلت إليه العمارة الإسلامية وفن تشييد المنشآت المائية.
ويضيف حسنى بلال بأن السور يتكون من «برج المآخذ» وهو المبنى الذى توجد به 6 سواقى ولذلك كان يطلق عليه من قبل اسم السبع سواقى على اعتبار أن الساقية السابعة توجد خلف السور وليست مع الست المتواجدة أعلاه وإن كانت الساقية السابعة قد تم تدميرها وأقيم عليها بناء للجمعية المصرية لصناع الأثاث محل نزاع قضائى مع وزارة الآثار الآن لإزالتها وإعادة الساقية إلى ما كانت عليه.
وينوه حسنى بلال إلى أن السور نفسه مقسم إلى عدة عقود والحامل للقناة المائية فى أعلاه والمسماة بالمجرى «مجرىالعيون» وهي جنزيرية منحنية غير مستقيمة تتصل بعضها ببعض وعلي العقود رنوك وأختام كتب عليها عبارة "عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبوالنصر قانصوه الغورى أعز نصره" وقد تعاونت عدة وزارات مع وزارة الآثار لحماية السور وتنظيف المنطقة حوله وإزالة العشوائيات.