Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير اقتصادى : سلطنة عمان تستطيع العيش على السياحة ان لم يكن النفط

خبير اقتصادى : سلطنة عمان تستطيع العيش على السياحة ان لم يكن النفط

 

• شعبها الرائع عنصر جذب سياحي.. وثلثا الزوار غير خليجيين

 

• طبيعتها متنوعة وشواطئها ممتدة على مسافة 1700 كلم ومعظمها تعكس تاريخ شبه الجزيرة وحضارتها الأصيلة»

 

• وزارة السياحة تعد إستراتيجية على مدى 25 عاماً

 

مسقط …. ترغب سلطنة عمان الغنية بالصحاري والجبال والفنادق الفخمة والتي تضم أول أوبرا على الطراز الايطالي في شبه الجزيرة العربية، في جذب المزيد من السياح في وقت تتراجع فيه عائداتها النفطية بشكل خطر. ولفت فابيو سكاشيافيلاني الخبير الاقتصادي في الصندوق السيادي العماني الى «ان عمان بإمكانها ان تعيش من السياح. ولو لم يكن لديها النفط لكان اقتصادها يعتمد على السياحة».

لكن حتى الآن تكتفي سلطنة عمان بضخ نحو مليون برميل نفط يوميا من حقولها تحت الارض. ويوفر الذهب الاسود 75% من عائداتها العامة.

إلا أن التدهور الحالي لأسعار الخام بدأ يغير الوضع بحسب صندوق النقد الدولي، وتعد سلطنة عمان والبحرين من الدول الخليجية الأكثر تأثرا.

وأمام توقع عجز في الميزانية تتجه السلطات نحو السياحة إدراكا منها لما تتمتع به السلطنة التي تعد أربعة ملايين نسمة ومعظهم شعبها ودود وقادر على جذب السياحة بينما تتجاوز مساحتها مساحة المملكة المتحدة، من مواقع جذب غير مستغلة بشكل واف. فمع طبيعتها المتنوعة وشواطئها الممتدة على مسافة 1700 كلم معظمها غير مستغل، «تعكس عمان تاريخ شبه الجزيرة وحضارتها الاصيلة» على ما قالت أمينة البلوشي المسؤولة في وزارة السياحة التي تعد استراتيجية على مدى 25 عاما، مؤكدة «اننا نريد استثمار ذلك».

الى ذلك بإمكان عمان ان تعتمد على صورتها كبلد مستقر وآمن، وهي ميزة مهمة مقارنة بالاوضاع في دول اخرى عديدة في الشرق الاوسط.

ومارك جوست (46 عاما) هو من السياح الشغوفين بهذا البلد. وقال هذا السائح السويسري وهو يتجول في سوق مطرح، البازار المسقوف في الوسط التاريخي بمسقط العاصمة الواقعة بين البحر والجبال، «انني لا امل أبدا من ذلك».

وأضاف جوست الذي يقوم برحلته الخامسة الى سلطنة عمان لـ أ.ف.پ  «ان المناخ لطيف على الدوام والناس ظرفاء للغاية». وقد جذبت عمان في 2013 حوالى 2.1 مليون زائر، أي بارتفاع 50% عن السنتين السابقتين بحسب الوزارة. وهذا التقدم يعود جزئيا الى استثمارات تزيد قيمتها على 660 مليون دولار في مشاريع سياحية بما في ذلك بناء فنادق جديدة بحسب المجلس العالمي للسفر.

لكن حصة السياحة في 2013 لم تتجاوز 3% من إجمالي الناتج الداخلي، أي 2.5 مليار دولار. واعتبر ساكاشيافيلاني ان هذه الأرقام «زهيدة» و«لا تعكس الإمكانات المزدهرة» التي تتمتع بها السلطنة.

فالسياحة أمر جديد نسبيا في السلطنة التي بدأت بتخفيف القيود عن منح التأشيرات في العام 1980. ويأتي اكثر من ثلث الزوار اليوم من البلدان المجاورة في الخليج، مع ان عمان تجذب عددا متزايدا من السياح الغربيين بحسب الوزارة.

وماركوس رولوف الالماني البالغ من العمر 47 عاما يقوم برحلته السابعة الى هذا البلد في خلال عشرين سنة. وقال «إنني أعشق تنوع البلاد ومندهش لما حققته السلطنة بعد 1970».

وقد حول السلطان قابوس الحاكم منذ اكثر من أربعين عاما، عمان الى بلد حديث مع حفاظه على بيئته وتقاليده الثقافية وهنا عنصران أساسيان في استراتيجية الترويج للسياحة تحت عنوان «للجمال عنوان». وأكدت البلوشي «نريد تطوير السياحة بصورة مستدامة بدون المساس بالثروات الطبيعية والثقافية» في السلطنة.

وأكدت عمان على مدى سنوات انها تعول على 12 مليون سائح سنويا في 2020، الا انه من المرجح مراجعة هذا الهدف نحو الانخفاض في الاستراتيجية الجديدة للسنوات الخمس والعشرين التي ستعلنها الوزارة قريبا.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله