Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

حفل تأبين عالم الآثار الاسلامية الدكتور عبد الرحمن محمود فى بيت السنارى

 

القاهرة "المسلة" …… ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع جمعية التراث والفنون التقليدية، حفل تابين عالم الآثار الإسلامية الدكتور عبد الرحمن محمود ابراهيم عبد التواب؛ عميد علماء الآثار الإسلامية وشيخ الآثاريين في مصر والعالم العربي، وذلك يوم الخميس الموافق 18 أغسطس 2016 في تمام الساعة الخامسة مساءً.


ولد الدكتور عبد الرحمن في إحدى قرى محافظة المنوفية في شمال مصر، في السادس من نوفمبر عام 1916، وتخرج في قسم التاريخ في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) ثم حصل على دبلوم في الآثار الإسلامية في عام 1944.


بدأ حياته العملية في 27 يوليو 1947 مفتشًا للآثار، حتى أصبح مديرًا عامًا لقطاع الآثار الإسلامية، ثم مديرًا عامًا لمركز تسجيل الآثار الإسلامية، ثم مديرًا عامًا للشئون الأثرية في الهيئة المصرية العامة للآثار. وخلال مسيرته الطويلة، ترك عبد الرحمن بصماته وإنجازاته العلمية والإدارية الواضحة في شتى مظاهر ونواحي العمل الآثاري في مصر.


وتتضمن مؤلفاته عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة مثل «منشآتنا المائية عبر العصور» و «السلطان قايتباي المحمودي» وترجمة كتاب أحمد فخري عن جبانة البجوات في الواحات الخارجة في صحراء مصر الغربية. وكتب الكثير من التقارير العلمية التي طبعت في كراسات لجنة حفظ الآثار العربية. ونشر المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة مؤلفاته عن اكتشافاته ودراساته عن شواهد القبور في جبانة أسوان في صعيد مصر.


وفي مجال الحفائر والتسجيل الأثري، شارك مع البعثة الفرنسية في تسجيل قصور مدينة القاهرة ومنازلها وتوثيقها. وقام بالحفائر لمدة 16 عاماً في أسوان ودير أبو حنس ودير أبو مقار ومنقباد وباويط ورشيد والفسطاط. وشارك في الحفائر مع بعثات أجنبية، مثل البعثة السويسرية والبعثة الفرنسية في منطقة القلايا، ومع البعثة الأميركية في الفسطاط، ومع بعثة المعهد الألماني للآثار في القاهرة في منطقتي أبو مينا وسقارة.


وله إنجازاته العديدة في صيانة الآثار الإسلامية مثل عمله الرائد مع بعثة المعهد الألماني للآثار في القاهرة في مشروع ترميم مدرسة الأمير مثقال. وكان مهتماً أيضاً بالآثار القبطية من العصر الإسلامي إلى أقصى درجة؛ ولذلك أسَّس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في هيئة الآثار المصرية، وأسس أيضاً مركز تسجيل الآثار الإسلامية ومركز الحرف الأثرية.


وكان الراحل عضواً في اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وأسَّس قسم الآثار في كلية الآداب في سوهاج، والذي تحوَّل كلية للآثار، بفضل مجهودات عبد التواب، وكرَّمه المجلس الأعلى للآثار في مصر واتحاد الآثاريين العرب والعديد من المؤسسات الدولية المعنية بالتراث وتحديداً الآثار الإسلامية والقبطية، وقام المجلس الأعلى للآثار في مصر بتخصيص مخزن متحفي للآثار في منطقة آثار مصر القديمة في الفسطاط يحمل اسمه تقديراً لجهوده وحفائره وأعماله الأثرية التي استهدفت الحفاظ على آثار تلك المنطقة.


وفي السادس من يوليو 2016 رحل عن عالمنا، مخلفاً وراءه رصيدًا كبيرًا من حب الناس، والإنجازات على مستويات العمل الأثري في الآثار الإسلامية والقبطية، وجيلاً من الآثاريين في مختلف المواقع الأثرية والمتاحف والجامعات المصرية والعربية.


يقام حفل التأبين يوم الخميس 18 اغسطس 2016م في تمام الساعة الخامسة مساءً و حتى الساعة السابعة مساءً، الحفل مفتوح للجمهور .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله