الباحة ….. أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقه الباحة، أمين عام مجلس التنمية السياحية، زاهر الشهري، أن الهيئة بصدد إطلاق 20 مشروعًا سياحيًا جديدًا، بمختلف محافظات المنطقة، مشيرًا إلى استعداد الهيئة الدائم لدعم المستثمرين الراغبين في العمل بهذا المجال.
وشدد الشهري في حواره مع «المدينة»، على أن السياحة تعد صناعة القرن الـ21، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على توفير التيسيرات للمستثمرين؛ من أجل جذبهم إلى هذا المجال الحيوي.
وحول جهود الهيئة للرقابة على دور الإيواء، وضبط الأسعار، أوضح الشهري أن الهيئة تجري جولات ميدانية؛ للرقابة على هذه الدور، كشافًا عن أنه تم توقيع غرامات على المخالفين بلغت 30 ألف ريال، فضلًا عن تحويل بعض الفنادق إلى شقق فاخرة؛ لانخفاض مستواها عن الحد المطلوب في الفنادق.
ولفت إلى أن الهيئة تقيم الدور وفقًا للأسعار المحددة لها، لكنها لا يمكنها وفقًا للنظام الجديد أن تتدخل في هذه الأسعار، بعد أن صبح العرض، والطلب، لغة السوق هي التي تحدد الأسعار للدور السياحية، مشيرًا إلى أن الهيئة أصدرت 20 ترخيصًا جديدًا خلال الفترة الماضية، كما حققت نسبًا مرتفعة في التصنيف. وإلى تفاصيل الحوار.
بداية نريد أن نتعرف على دور الهيئة في برامج صيف الباحة لهذا العام؟
نشارك بدور بارز في برامج الصيف، ونعمل مع هيئة التطوير السياحي بالباحة، والغرفة التجارية، في تعاون ثلاثي؛ من أجل ضمان جودة الفعاليات، والمنتج السياحي المقدم، كما دعمنا فعاليات المحافظات فنيًا، وتسويقيًا، وماليًا في بعض الأحيان.
ما تقييمك للفعاليات الجارية حاليًا في ظل نظر البعض لها على أنها ليست بالمستوى المأمول؟
بالعكس مهرجان صيف هذا العام، جاء متميزًا بشهادة الكثيرين، ورغم أن البعض يرون أنه ليس على المستوى المطلوب، فإننا في الميدان نعرف أن لدينا منتجًا عالي الجودة، كالمدينة الترفيهية، وحديقة الحيوانات، والباص السياحي الذي أوجدناه لأول مرة، والأسر المنتجة، والحرفيين والقرى الأثرية والمهرجانات الأخرى، وقمنا بتوظيف مرشدين سياحيين، إضافة إلى جهود زملائنا في المحافظات، فالجميع يعملون بحماس، صحيح أننا ننشد الأحسن والأفضل، لكن في تصوري أن نعي أن انطلاقتنا جيدة.
رقابة ودعم دائمان
وماذا عن دور الهيئة في الباحة بشأن الفعاليات التي يتم تنظيمها؟
الهيئة لا تنفذ الفعاليات؛ لأن السياحة من صناعات القطاع الخاص، لكننا قمنا بجهود كبيرة، وقدمنا دعمًا ماديًا، وصل إلى نصف مليون ريال، من أجل تنفيذ عدد من الفعاليات، نحن مشاركون وموجودون، ولدينا خبرات تسويقية قدمناها، عبر لقاءات مستمرة وجولات ميدانية ومتابعات على المواقع والفنادق والشقق.
حدثنا عن الدور التكاملي بينكم وبين الإمارة؟
نبحث دائمًا عن العمل التكاملي، والتعاون البنَّاء، وتوجد إستراتيجية للتنمية السياحية ننفذها جميعًا، وبيننا وبين التطوير السياحي في الإمارة تكامل وتعاون، فالهيئة مساعد استشاري يدعم ويخطط، ويعطي الخبرات والتجارب، بشهادة الجميع وقدمنا زيارات خارجية لشركائنا، كما أننا ننفذ بعض الأعمال أحيانًا، وهو ما صنع عمل تعاوني متناغم، وأصبح كثير من المستفيدين يتحدثون معي بلغة السياحة، وعقدنا ورش عمل، وطلبنا منهم تقارير عما استفادوه من برامجنا.
30 ألف ريال غرامات للمخالفين
• وما دور الهيئة في مواجهة الشكاوى من ارتفاع أسعار دور الإيواء؟
أجرينا زيارات لأكثر من 60 دار إيواء، وشاركت بنفسي، ومعي رئيس التراخيص، في هذه الزيارات؛ للتأكد من النظافة وتنفيذ الخدمات على أكمل وجه، كما زرنا مطاعم وغرفًا وبوفيهات وممرات الشقق، وطبقنا غرامات بحق البعض، وصلت إلى 30 ألف ريال، وحولنا بعض الفنادق إلى شقق فاخرة بعد رصد المخالفات، ونتواصل دائمًا، مع ملاك دور الإيواء، ونعقد معهم اجتماعات مستمرة، وحققنا هذا العام نسباً عالية في التصنيف، والتراخيص، بعد أن رخصنا لـ20 منشأة، ورصدنا مخالفات، أما بالنسبة للأسعار فإن نظام الهيئة الجديد لا يطبق غرامات على الأسعار، بعد أن أصبح السوق (عرض وطلب)، والخطوة القادمة أن صاحب الدار هو من يحدد أسعاره ويرسلها للهيئة ولمصلحة الزكاة والدخل، ومن هنا لن يستطيع رفع السعر؛ لأن وراءه مصلحة الزكاة والدخل وكذلك نحن سنقيم مستواه على السعر المحدد.
إطلاق 20 مشروعًا جديدًا قريبًا
وماذا عن الجهود المستقبلية؟
نستعد الآن للتوجه للفنادق ذات النجوم الثلاثة؛ لأنها مناسبة للسياحة العائلية، ونعمل على أن تكون مبادراتنا ناجحة وعملنا متميزًا.
•ما مصير المشروعات المقررة سلفًا كالمنتجعات والركائز الخمس؟
الإشكالية في قطاع السياحة، أنه يعتمد على القطاع الخاص، ويرتبط بالمستثمر، وللعلم فإن الفريق المساند في تنمية السياحة، برئاسة وكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري، عمل لـ8 شهور على جمع الأفكار، واقتراح المشروعات واختيار المواقع، كما تمت دراستها، والآن نرغب في طرحها للمستثمرين، ولا شك أن السياحة هي صناعة القرن الـ21، وفيها جميع المهن، ولكن للأسف الكثيرين لا يقدرون أهميتها، ولا يفكرون في دفع عجلتها لتنمو وتتطور، فالمشروعات موجودة، ولدينا شراكة مع ريادة، وبنك التسليف، ومؤسسة على المجدوعي، ولدينا شركة من جنوب إفريقيا، ودراسة لـ20 مشروعًا تمهيدًا لإطلاقها قريبًا في محافظات المنطقة؛ ليستفيد منها الجميع.
مستعدون لدعم الاستثمار السياحي
• البعض يرى أن المستثمرين يحجمون بسبب إجراءات معقدة في بعض الجهات الحكومية؟
توجيهات سمو أمير الباحة مستمرة، بالتسهيل والدعم للمستثمرين، ولكن هناك أنظمة حكومية لا نستطيع تجاوزها، أما التوجه العام فهو دعم المستثمرين، وتوجد مواقع متميزة للاستثمار فمن يرغب فليأتِ ونحن مستعدون لدعمه، ونتمنى أن نجد إعلاما سياحيًا متميزًا، لأنه يسهم في إنجاح منظومة العمل، فنحن نعمل على السلسلة القيمية لكيفية تنشيط الوجهات السياحية، وسنرى النتائج الإيجابية قريبًا.