زيارة الرئيس لمشروع تطوير مطار الغردقة يلقي الضــوء علي إنجاز مثــير للتفاؤل
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
من الطبيعي أن تغمرنا السعادة مع كل افتتاح لمشروع جديد باعتباره إضافة إلي منظومة التقدم الذي تسعي إليه مصر المحروسة علي هدي من ثورة ٣٠ يونيو التي ما قامت إلا لإصلاح كل ما شاب مسيرتنا من اعوجاج وانحراف خاصة علي مدي السنوات الأربع الأخيرة. هذه الإنجازات إلي جانب ما تمثله من دعم لاحتياجاتنا الاقتصادية فانها أيضا تساهم في زيادة جرعة التفاؤل بالمستقبل التي يحتاجها الشعب حاليا. إن ما يلفت النظر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يستشعر هذه الأحاسيس الشعبية. وهو الأمر الذي يجعل أحاديثه إلي الشعب في كل مناسبة تجنح إلي تعظيم الأمل في المستقبل. انه يؤمن بأن الصراحة هي الوسيلة المثلي لكي تكون هناك معايشة لكل المشاكل والعقبات التي تواجه مسيرتنا. انه يحرص دائما علي التأكيد بأننا قادرون بعون الله وبالإخلاص والعمل الجاد من جانب كل فئات الشعب علي تحقيق العبور إلي الحياة المزدهرة التي نتمناها.
> > >
في هذا المجال جاء اهتمام الرئيس بافتتاح إحدي مراحل تطوير مطار الغردقة الذي يعد أحد منافذنا الرئيسية الداعمة لاستراتيجية التنمية السياحية باعتبارها قاطرة للاقتصاد القومي. وانطلاقا من إدراكه الواعي بأهمية التسريع في انجاز مثل هذه المشروعات التنموية فقد تركزت تعليماته للقائمين بعملية التطوير بضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل استكمال تجهيز المطار لمواكبة حركة السياحة المتزايدة. وقد شمل حفل الافتتاح بيانا معلوماتيا تولي تقديمه حسام كمال وزير الطيران بالإضافة إلي الحوارات التي أدارها الرئيس السيسي مع بعض المسئولين عن المشروع فيما يتعلق بالتكلفة ومعدلات الإنجاز. كما كانت لمحة طيبة وإيجابية ان يعمد الرئيس إلي تناول الأحاديث مع السياح الذين كانوا متواجدين في الغردقة لقضاء إجازاتهم. وقد تضمن بيان وزير الطيران ان مشروع تطوير مطار الغردقة الذي يشمل مباني الركاب وممرات جديدة وتجهيزات فنية علي أعلي مستوي سوف تصل إلي ٤ ، ٢ مليار جنيه. انها تستهدف الارتفاع بطاقة حركة الطيران من وإلي المطار من ٥،٥ مليون راكب حاليا إلي ١٣ مليون سائح. كما هو معروف فإن مقصد الغردقة السياحي وكل روافده من القري السياحية بالبحر الأحمر تحتل حاليا المرتبة الأولي في أعداد السياح الذين تستقبلهم مصر حاليا.
> > >
ولا يمكن أن يمر حفل افتتاح هذه المرحلة من مراحل تطوير مطار الغردقة دون ان نذكر دور وفضل الفريق أحمد شفيق الحاضر الغائب والذي قام بالتخطيط والبدء في تنفيذ أضخم عملية لتطوير المطارات المصرية. هذه الاستراتيجية شملت إنجاز مطارات القاهرة الجديد ومطار شرم الشيخ والاقصر واسوان وسوهاج وبرج العرب. تم تفعيل هذا المخطط التطويري لكل مطارات مصر دون تحميل موازنة الدولة أي أعباء مالية اعتمادا علي القواعد الاقتصادية التي جري العمل بها في إدارة هذه المطارات.. شمل هذا التحرك الذي حقق نجاحا.. مصر للطيران باعتبارها المرفق الوطني للنقل الجوي. وفي هذا الشأن لا يمكن إنكار ما شهدته مصر للطيران من زيادة في أسطولها الجوي وارتفاع في مستوي خدماتها مما أتاح لها التأهل للانضمام إلي تحالف ستار الذي تقوده لوفتهانزا أكبر وأعظم شركة طيران علي مستوي العالم.
> > >
وبمناسبة الاحتفال بافتتاح إحدي مراحل تطوير مطار الغردقة فلا يمكن أن يفوتني تناول جهود الرئيس من أجل الترويج للسياحة المصرية في كل المباحثات واللقاءات الخارجية التي يجريها. ظهر هذا جليا خلال زيارته لكل من فرنسا وايطاليا وما يوليه من رعاية لكل ما له صلة بصناعة السياحة الواعدة.
في هذا الاطار كان ضمن القضايا التي شملت لقاءاته بالصين تنشيط السياحة الصينية إلي مصر . بالطبع فإن وجود هذه الصناعة الواعدة ضمن اهتمامات الرئيس السيسي سوف يكون له انعكاسات ايجابية علي مساندة انطلاقتها التي تصب في صالح الاقتصاد المصري