قطر استقبلت أكثر من 40 ألف سائح خليجي خلال احتفالات اليوم الوطني
الدوحة "المسلة"….توقع عدد من مسؤولي القطاع الفندقي وشركات السفر والسياحة أن أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى دولة قطر خلال أسبوع احتفالات اليوم الوطني تجاوز 40 ألف سائح، وأشاروا إلى أن جميع المرافق السياحية شهدت انتعاشة كبيرة بدعم من تدفق السياح من دول التعاون.
وقالوا إن معدلات إشغال الفنادق شهدت زيادة كبيرة خلال احتفالات اليوم الوطني، حيث تراوحت فيما بين 90% إلى 100%، مؤكدين أن تدفق السياح الخليجيين ارتفع خلال يومي 16 و 17 ديسمبر الجاري.
وأشاروا إلى أن برامج هيئة السياحة حظيت بإعجاب السياح الوافدين، حيث دعت الهيئة جميع الفنادق في قطر لرفع العلم القطري إلى جانب توزيع أعلام صغيرة أخرى على الزوار، وتزيين مداخل وصالات الاستقبال في كافة الفنادق بالورود والديكورات المخصصة لهذه المناسبة بحسب الراية.
وأوضحوا أن الهيئة وفرت رحلات مجانية بالباصات لنقل الزوار إلى أماكن الفعاليات على الكورنيش وفعالية درب الساعي، كما نظمت الهيئة جولات سياحية مصغرة تبدأ من سوق واقف مرورًا بمجمع السيتي سنتر وانتهاء في درب الساعي.
قفزة في النتائج
في البداية قال السيد طارق درباس، المدير العام لفندق سانت ريجس، إن معدلات إشغال الفندق خلال احتفالات اليوم الوطني بلغت 100%، مشيراً إلى أن السياح الخليجيين شكلوا نسبة كبيرة من النزلاء. وأشار إلى أن الفندق قام بإدراج الأكلات الشعبية القطرية للوائح الطعام الرئيسية المعدة في اليوم الوطني، بالإضافة لتقديم القهوة العربية والتمور للضيوف.
وأضاف إن فندق سانت ريجس خلال اليوم الوطني نظم فعاليات خاصة للضيوف وعرضا ضوئيا رائعا خارج مبنى الفندق. ورحّب موسيقيون محليون بالضيوف بتقديم موسيقى تقليدية، وقدّم كبار الخدم في الفندق الحلويات للضيوف. كما تمت دعوة الضيوف وكبار الشخصيات المقيمة في الفندق لقطع كعكة صممت خصيصا لهذه المناسبة.
وأوضح درباس أن الخليجيين يشكلون 25% من إجمالي نزلاء فندق "سانت ريجس"، مشيراً إلى أن الفندق يتحول من فندق لرجال الأعمال إلى منتجع سياحي خلال العطلات الأسبوعية. وأوضح أن قاعات أفراح الفندق حققت معدلات إشغال مرتفعة حيث استضاف الفندق 120 عرسا خلال 2014.
ونوه إلى أن فندق سانت ريجس، يعتبر ضمن أفضل الوجهات الفندقية الفاخرة المتوفرة في قطر حيث استطاع الفندق إرساء مفهوم جديد واستثنائي في عالم الضيافة الفندقية من خلال تدشين أول فنادق ومنتجعات سانت ريجس العالمية في المنطقة.
وقال درباس: "لقد كانت تجربة افتتاح فندق سانت ريجس الدوحة بمثابة تجربة مثيرة حيث تمكن من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات ونحن سعداء بالارتقاء الذي حققه الفندق وحيازته مكانة مميزة كأحد أبرز الفنادق الفاخرة سريعة النمو في الدوحة".
وأكد أن أهم ما يميز فندق سانت ريجس أنه يجسد المعنى الحقيقي للفخامة والرفاهية ويقدم ضيافة راقية عالية الجودة من قبل فريق عمل مجتهد يقوم بعمله وفق أعلى معايير الجودة العالمية في قطاع الضيافة الفندقية.
ضيافة قطرية
ومن جانبه قال كارستن فريتز المدير العام لفندق ومنتجع فريج شرق، إن معدلات إشغال الفندق شهدت زيادة كبيرة خلال احتفالات اليوم الوطني بدعم من تدفق السياح الخليجيين إلى قطر لحضور فعاليات اليوم الوطني، مشيراً إلى أن الفندق استقبل النزلاء بطقوس خاصة تتناسب مع هذا اليوم.
وأضاف أن فندق ومنتجع فريج شرق فندق يضم أرقى مقومات الضيافة العصرية حيث صمم الفندق كقرية قطرية قديمة وهو مكون من 174 غرفة وجناحا ضمن 14 بيتا عربيا منخفض الارتفاع، مشيراً إلى أن المنتجع يستحوذ على اهتمام جميع الجنسيات وخاصة الخليجيين.
وأشار إلى أن الفندق فريد بمزاياه في الشرق الأوسط لما يقدّمه من مرافق أصيلة لحياة القرية الصحراوية القديمة، بالإضافة إلى قرى المنتجع الصحي سيكس سنسز الأربع التي تجتمع على مساحة 6500 متر مربّع وهي أيضا مستوحاة من السوق القطري التقليدي وتتيح تجربة ممتعة ومتكاملة.
وقال كارستن فريتز:"يتيح فندق ومنتجع فريج شرق الكثير من الخيارات للزوار من قطاعي الأعمال والسياحة، ويوفر مستويات غير مسبوقة من الفخامة والخدمة المتميزة، ويعزز "فريج شرق" مكانته كفندق رائد في قطر".
خصومات فندقية
هذا وقال مشهور الرفاعي المدير العام لفندق كونكورد إن الفندق قدم خصومات خاصة لعملائه على جميع مرافق الفندق تصل إلى 20%، مشيراً إلى أن جميع موظفي الفندق ارتدوا ثوب النشل التقليدي بالإضافة إلى دبابيس خاصة على الملابس تحمل شعار اليوم الوطني.
وأضاف إن برنامج فندق كونكورد في احتفالات اليوم الوطني شمل تقديم بوفيه للأكلات القطرية التقليدية، بالإضافة إلى القهوة العربية والتمور، منوهاً إلى أن واجهات الفندق الخارجية اكتست بالأعلام القطرية.
وأشار إلى أن الفندق استطاع أن يحصد جائزة الفخامة العالمية "WORLD LUXURY HOTEL AWARDS"، وذلك خلال حفل أٌقيم بدولة جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن الجائزة تؤكد حرص الفندق على تلبية طلبات النزلاء وتقديم أرقى الخدمات الفندقية العصرية.
وقال الرفاعي إن الجائزة تركز على عدة محاور منها، الفخامة والخدمة المتميزة وحسن الاستقبال، وأفضل المطاعم وخدمات المأكولات والمشروبات، مشيراً إلى أن الفندق خطط للحصول على هذه الجائزة على مدار عام كامل، وبذل جميع كوادر "كونكورد" جهود كبيرة للتأكيد على ريادة الفندق وجودة خدماته.
وأشار إلى أن الجائزة تشكل حافزا قويا لمواصلة الفندق جهوده في الارتقاء بالخدمات وتلبية رغبات العملاء بما يعكس الوجه الحضاري الذي يتمتع به القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن قطاع الضيافة ينتظره المزيد من النجاح بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر.
وبين أن قطاع الضيافة القطري يستضيف أبرز العلامات الفندقية الرائدة في العالم، وأوضح أن الخدمات الفندقية المقدمة للنزلاء تعبر عن الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها قطر.
وأوضح أن قطر لديها مقومات كبيرة لتطوير القطاع السياحي الذي يعتبر أحد روافد تحفيز الاقتصاديات المعاصرة ومزود رئيسي لفرص العمل، مشيراً إلى أن النهوض بالقطاع السياحي سيخلق نوعاً من التنوع والديناميكية في الاقتصاد القطري.
امتلاء الطائرات
ومن جهته قال السيد محمد الملا، المدير العام لشركة سفريات الملا، إن احتفالات اليوم الوطني استطاعت استقطاب أعداد كبيرة من سياح دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن معدلات امتلاء مقاعد الطائرات المتجهة إلى الدوحة شهدت ارتفاعاً كبيراً.
أضاف: "يُبرز اليوم الوطني أهمية توحدنا تحت راية وطن واحد، كما يُعزز من إيماننا في السير قدماً في عملية بناء دولة قطر على أسس متينة، تُعظم التعاون وتضافر جهود أبناء الوطن والمقيمين فيه".
وقال إن دولة قطر تبذل جهودا كبيرة في تطوير وتأهيل المعالم السياحية والتاريخية، مشيراً إلى أن القطاع السياحي حقق نتائج قوية خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح الملا أن تنفيذ قطر حزمة من المشروعات العملاقة يساهم في إنعاش حركة السفر والطيران، وتوضح الإحصائيات والتقارير الدولية أن قطر أصبحت محط أنظار رجال الأعمال بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر ما ينعكس بالإيجاب على شركات الطيران.
وأشار إلى أن الدوحة تعتبر وجهة مثالية على خريطة السياحة الدولية حيث تجمع ما بين الخدمة عالمية المستوى والضيافة الفاخرة التي تشهد لها الجوائز العالمية بالتميز، وذلك فضلاً عن المرافق الحديثة التي تلبي احتياجات السياح القادمين من مختلف دول العالم.
وشدد على ضرورة دعم وتحفيز القطاع السياحي بما يخلق اقتصادا ديناميكيا ومتنوعا وقادرا على مجابهة التغيرات العالمية، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة والخطوط القطرية في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
يُذكر أن الهيئة العامة للسياحة تشارك باليوم الوطني لدولة قطر في كل عام، من خلال عدد من الفعاليات والنشاطات التي يتم الإعداد لها خصيصاً لهذه المناسبة، وبالتعاون والمشاركة مع كافة الجهات في الدولة، وفي القطاع السياحي بشكل خاص.