Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

النشاط السياحي يعود متواضعا للأقصر وأسوان بقلم: جلال دويدار

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

شيء جميل أن تبدأ البسمة تعود إلي أهالي الأقصر وكل مدن الصعيد ترحيبا بحركة السياحة التي بدأت تعود حتي لو كانت بصورة متواضعة


في ظل الجهود التي تُبذل وما أسفرت عنه من مظاهر لعودة حركة السياحة حتي ولو كانت متواضعة.. إلي الأقصر وأسوان ومدن الصعيد السياحية.. فإننا ليس أمامنا سوي التفاؤل المشمول برعاية وعناية المولي عز وجل. يعظم من هذا الشعور تلك الجهود التي بذلت واسفرت عن عقد منظمة السياحة العالمية ومنظمة المدن السياحية الدولية اجتماعهما بالاقصر بمناسبة اختيارها مدينة العام السياحي.

 

يأتي هذا التحرك الملموس مواكبا لارتفاع معدلات الاشغال بالفنادق الي اكثر من ٢٠٪ – قابل للزيادة بعد دخول موسم الشتاء.. وهو ما أعاد البسمة الغائبة عن مئات الآلاف من المواطنين العاملين في المجال السياحي ولم يكن لهم من مصدر رزق سواه. ما يجري يمكن ان يعوض حالة الاحباط والاكتئاب التي سادت الوسط السياحي المصري بأكمله نتيجة ما اصاب صناعة الامل من أزمات وانتكاسات كانت بدايتها احداث ثورة ٢٥ يناير واستمرت بعد ذلك لتتصاعد بشكل مأساوي عقب حادثة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ.


••
محصلة ما جري ويجري من  انحسار سياحي أدي إلي حرمان خزينة الدولة المصرية من حوالي ثمانية مليارات دولار كانت تتحصل عليها بالعملات الصعبة من عوائد الانشطة السياحية. علاوة علي ذلك فقدان ما يقرب من مليون ونصف المليون من العاملين فيها لوظائفهم.


كان من الطبيعي ان تنعكس هذه النتائج السلبية علي اوضاعنا الاقتصادية وهو ما تمثل بشكل أساسي في الضغوط التي تتعرض لها عملتنا الوطنية وتدفعه الي الهبوط بقيمته الشرائية. لم يكن امامنا خيار سوي بذل الجهود المحمومة التي شاركت فيها القيادة السياسية ووزارات السياحة والخارجية والداخلية من أجل انتشال صناعة الأمل في مصر من محنتها التي ولأول مرة طال امدها لسنوات طويلة.

 

كانت وجهة هذه الجهود اجراء اللقاءات والزيارات مع المسئولين علي المستوي السياسي والسياحي والاقتصادي في دولتي روسيا وبريطانيا اللتين اتخذتا قراري حظر سفر سياحهما الي مصر بعد حادثة الطائرة الروسية. بالطبع فانه لا يمكن تبرئة ما حدث من شبهة تأثرها بالتوجهات السياسية خاصة من جانب بريطانيا في اطار ما نتعرض له من ضغوط لتطويع ارادتنا السياسية لصالح مصالحها وأهدافها.


•••
التصريحات الصادرة عن المتصلين بالنشاط السياحي في الاقصر ومدن الصعيد اعادت الفرحة والامل الي كل العاملين في النشاط السياحي علي مستوي مصر. انها ولا جدال بشرة خير اولا لمناطق الصعيد الثرية بالاثار الفرعونية الشامخة وثانيا بالنسبة  للمقاصد الشاطئية في جنوب سيناء والبحر الاحمر التي بدأت ايضا تستقبل افواجا سياحية خجولة لا تتناسب والامكانات المتاحة. لا خلاف بان استئناف السياحة الثقافية لرحلاتها الي الاقصر ومدن الصعيد تمثل وعلي ضوء ارتفاع معدلات انفاق سياحها اضافة قوية للاقتصاد القومي الذي يعاني.

 

مضاعفة وتكثيف جهود تنشيط حركة هذه السياحة يعد خطوة ايجابية لدعم المستقبل السياحي المصري. السياحيون في كل مصر فرحون ومتفائلون بظهور السياح العرب والالمان واليابانيين والصينيين في المقاصد السياحية في الصعيد وعلي شواطئ البحر الاحمر وسيناء بعد انقطاع استمر لما يقرب من عام كامل. هذه الصورة برزت تأثيراتها علي عودة رحلات الطيران العارض من جديد الي مطار الاقصر واسوان والغردقة وشرم الشيخ وربنا يزيد ويبارك.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله