الشعر يقتفي أثر السياحة ويتجول في ربوع القصيم في برنامج شاعر المعنى
بريدة …. تعمل البرامج المختلفة التي تقدمها بعض الجهات الإعلامية المختصة على الإسهام في تطوير وتدعيم السياحة في مناطق المملكة من خلال تحفيز صناعة الفعاليات السياحية المحلية وتقديم الدعم والمساندة للمواقع الأثرية وذلك من منطلق أهمية هذه المجال الحيوي في الجذب السياحي للوجهات السياحية المحلية وتحقيق العوائد الاقتصادية والاجتماعية لهذه المواقع التي تزخر المملكة بها .
ويأتي برنامج ” شاعر المعنى 4 ” الذي تدار أحداثه حاليا في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة إنموذجاً رائداً في وضع مسابقة شعرية للتراث المعماري والمدن والقرى التراثية تحت مسمى (الدليل السياحي) من خلال التعريف بها شعراً والتنافس على وصفها بالأدب الشعبي الجميل حيث دأبت اللجنة المنظمة للبرنامج اختيار المواقع الأثرية والسياحية لمدن ومحافظات منطقة القصيم ثم تطرحها في حلقات البرنامج الإثنى عشر والتي تعرض مباشرة كل يوم أحد عبر قنوات الساحة لتخلق منافسة ثرية بين الشعراء في وصف هذه المعالم بأسلوب شعري مبدع ، وذلك في سباق للظفر بلقب ( الدليل السياحي ) والذي رصدت له جائزة قيمة بحسب الوئام.
ولا تنتهي العملية بانتهاء البرنامج الذي يجد اهتماماً بالغاً من عشاق الشعر ، فإن ما يرسخ في ذاكرة المجتمع هو تلك المعالم التراثية والسياحية التي تزخر بها منطقة القصيم لتبقى رصيداً ومعيناً للتعريف بها لأهل المنطقة وزوارها بل و للعلم والمعرفة وتساعد في تحريك البحث والدراسة .
وهذا ما يؤكده الأستاذ ناصر القحطاني رئيس مجلس إدارة قناة الساحة المنظم لبرنامج “شاعر المعنى 4″ ، مضيفاً أن إقامة هذه المسابقة ضمن البرنامج لدعوة الشعراء إلى التفاعل مع مثل هذه الآثار والمواقع السياحية والإسهام بما يحملون من فكر وإبداع لتكون محطة انطلاقة نحو منح صورة جميلة لمنطقة القصيم الحافلة بالموروث الشعبي والآثار السياحية.
وقال القحطاني : ولإدراكنا بأهمية المواقع الأثرية والسياحية بمنطقة القصيم كونها تحمل تاريخها وماضيها ، فقد حرصنا على أن تبقى رسالة الشعر خالدة في تعريف المعالم ، كما فعل قبل عشرات السنين الشعراء وهم يصفون مدنهم وقراهم وآثارها ، بل ويتغنون بها ، ودائما ما يتناولونها من باب التعريف ، في معظم قصائدهم مهما اختلفت بحورها ، وكان لهذا العمل دوره في إبراز تلك المعالم حتى تاريخنا الحاضر ولا شك أن المنافسة في مسابقة ( الدليل السياحي ) هي هدف البرنامج في دعم المواقع السياحية بالمنطقة لتبقى خالدة للأجيال القادمة .
وقال مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالقصيم إبراهيم المشيقح نقدر لبرنامج شاعر المعنى اهتمامه بالمواقع السياحية والتاريخية بالقصيم وأن تكون بوابة مميزة للتعريف بالمواقع السياحية والتاريخية بالمنطقة من خلال برنامج مسابقة شاعر المعنى وأن يكون وصف المواقع السياحية هو محور المسابقة .
والجميل أن يأتي هذا البرنامج بعد إطلاق مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي ينص في أحد أهدافه على التعريف بالتراث الحضاري للمملكة محلياً ودولياً, وهو ما يدعمه اليوم هذا العمل في هذا البرنامج حيث يكون للشعراء والوسائل الإعلامية دور في التعريف بتراثنا الحضاري وبمواقعنا السياحية التي نعتز بها ونعمل بالتعاون مع شركائنا من الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي على تطويرها والاهتمام بها وتقديم العناية التي تستحقها.