رفع قبة متحف اللوفر أبوظبي على الأعمدة الأربعة الرئيسية
ابوظبى " المسلة " … كشفت شركة “التطوير والاستثمار السياحي” عن قبة متحف “اللوفر أبوظبي” وتموضعها على مكانها النهائي على الأعمدة الأربعة الرئيسية الدائمة للمتحف، في جزيرة السعديات. وأفاد بيان صحفي بأنّ عملية الرفع تضمّنت حمل القبة التي يبلغ وزنها 7 آلاف طن على علو 38 سم، ليتم إزالة الأبراج المؤقتة التي بنيت عليها، ومن ثمّ إنزالها على الأعمدة الأربعة الدائمة.
وشملت التحضيرات قبل رفع القبة، إجراء مجموعة من الاختبارات المكثفة على المحامل التي تقع في قمة الأعمدة الرئيسية الأربعة، إذ خضعت هذه المحامل لجملة من الاختبارات امتدت لشهور جرت في ولاية كاليفورنيا الأميركية. إضافة إلى ذلك، تمّ إحضار 32 رافعة هيدروليكية وهي آليات أو تقنيات متطورة يتمّ استخدامها لرفع الأوزان الثقيلة وإنزالها، جرى تصنيعها لمشروع متحف “اللوفر أبوظبي”، وبمقدورها رفع ثقل يصل وزنه إلى عشرة آلاف طن، كما يُمكن تشغيلها في الوقت نفسه وإدارتها من بعد، ما يعكس مدى التعقيد والتفرد في تصميم المتحف وتطويره.
وفي تعليقٍ له، قال رئيس مجلس إدارة شركة “التطوير والاستثمار السياحي”، علي ماجد المنصوري: “إن نجاح هذه المرحلة من تطوير المتحف يعزز مكانة الإمارات كأحد الدول القليلة في العالم اليوم، والقادرة على تنفيذ مشاريع فريدة تتطلب أحدث الابتكارات والتقنيات”. من جانبه، أفاد عضو مجلس إدارة شركة “واجنر بيرو” النمساوية المختصة في مجال تصميم الهياكل الفولاذية التي تمّ تعيينها خصيصاً لبناء القبة، جوهان سيشكا، بأن بناء قبة متحف “اللوفر أبوظبي” وتطويرها يُعد من أكثر المشاريع المعقدة من حيث التصميم والحجم، إذ تتطلب العمل دقة عالية.
ويجري حالياً العمل على تطوير متحف “اللوفر أبوظبي” بوتيرة متسارعة، إذ حققت العمليات التطويرية للمتحف مراحل مهمة شارفت معظمها على الانتهاء، كما جرى صب نحو 34 ألف طن من الحديد المسلح، ووصلت ساعات العمل إلى أكثر من 21 مليون ساعة عمل في موقع إنشاء المتحف. ويضم متحف “اللوفر أبوظبي”، الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة برتزكر العالمية، قاعات عرض فنية بمساحة 9.200 متر مربع من ضمنها قاعات العرض الدائمة بمساحة 6.681 متراً مربعاً، والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف.
هذا وتضم المجموعة الفنية الدائمة للمتحف، أعمالاً مستقاة من مختلف الثقافات، تأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين، للتعرّف على أقدم الحضارات وصولاً إلى العصر الحالي، كما يوجد حيز بمساحة 2.364 متراً مربعاً سيكون مخصصاً لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية. الجدير بالذكر، أنّه جرى بناء قبة المتحف في غضون 10 أشهر على 120 برجاً مؤقتاً، تمكّنت من دعم القبة وحملها خلال فترة التطوير، وتُعد عملية رفع القبة الأولى من نوعها في عالم البناء، إذ لم يسبق أن تمت هذه العملية من قبل بهذا الحجم والوزن، ويبلغ وزن القبة 7 آلاف طن وقطرها 180 متراً.