Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

«الريموت» السياحي..! بقلم : إبراهيم الذهلي

«الريموت» السياحي..!


بقلم : إبراهيم الذهلي

العلاقة بين الأمن والسياحة علاقة مصيرية، بدأت منذ أن ظهر لفظ السياحة بمفهومها المعاصر كصناعة من أهم الصناعات في العالم الحديث. أكثر من ألف مليون سائح يجوبون العالم طبقاً للإحصائيات الأخيرة لمنظمة السياحة العالمية، وكل منهم يحدد وجهته وتحركاته بنفسه، وكأنه يجلس أمام شاشة التلفاز، ويمسك «ريموت كنترول»، يختار ما يشاء من قنوات، دون أن يملي عليه أحد ماذا يختار ويشاهد.

 

هذا «الريموت كنترول السياحي» -إن جاز التعبير- يجعل السائح يتنقل بين الوجهات أينما شاء ووقتما أراد، لذلك تأتي السلامة ونسبة الأمان في مقدمة المؤثرات على قراره.

وفي الحقيقة تثبت الإمارات يوماً بعد يوم، أنها سطرت كلمات مضيئة في تاريخها الأمني، وأنها ماضية في طريق صحيح جعلها من أكثر دول العالم أماناً وسلامة بفضل تطور جهازها الشرطي، وتحقيقه لمعدلات ومعايير عالمية تفوق العديد من دول العالم السياحية.

 

التحدي الأكبر أن يحدث هذا في بلد متفرد في تركيبته السكانية، حيث يعيش على أرض الإمارات عدد كبير من الجنسيات المختلفة، لكن الجميع ينصهر في منظومة قانونية وأمنية، ويستمتع بأفضل مستوى أمان في العالم، ويتجاوب بل ويشارك في إنجاح هذه المنظومة بالتعاون والتعايش معها.

 

عن تلك الواقعة التي حدثت منذ فترة قريبة في جزيرة الريم أتحدث، والتي كان من الممكن أن تؤثر سلباً على السياحة، ولكن المنظومة الأمنية التي تمتلكها الإمارات، حولتها إلى واقعة إيجابية في صالح السياحة، عندما أعلنت بالصوت والصورة، كيف تعاملت مع الواقعة، وكيف تمكنت من التوصل إلى المتهمة في وقت قصير، بالأدلة والبراهين الموثقة والمصورة، والمعلنة بكل شفافية أمام العالم.

 

لا مكان على وجه الأرض يخلو من الجريمة، فحيثما يوجد الإنسان، توجد الجريمة ويتواجد الخطأ، وليس في ذلك قصورا، فهكذا هو الإنسان منذ قديم الأزل.

 

ولكن ما يأتي بعد الحدث من تصرفات وإجراءات أمنية هو الأهم، لذلك كان رد الفعل الأمني على أعلى مستوى، وكأنه إعلان أمام العالم أن مستوى السلامة والأمان على أرض الإمارات، هو أعلى مستوى في العالم.

 

أتوجه إلى كل من يعمل في الجانب الأمني بكل التحية والتقدير، على هذه اليقظة وهذا المستوى المتطور من الأداء، وهذه الشفافية التي جاءت بمعايير عالمية.

 

دامت الإمارات واحة آمنة وعاشت في أمان.. وحياكم الله..

نقلا عن الاتحاد
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله