Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

د. ريحان يؤكد : سانت كاترين قديسة مصرية عذبها الرومان وحمل اسمها أشهر أديرة العالم

د. ريحان يؤكد : سانت كاترين قديسة مصرية عذبها الرومان وحمل اسمها أشهر أديرة العالم

جنوب سيناء "المسلة"…. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان فى إطار احتفالات محافظة جنوب سيناء يومى 8 ، 9 ديسمبر لتنشيط السياحة بمنطقة سانت كاترين بالتعاون مع الخبير السياحى الدكتور عاطف عبد اللطيف وهيئة تنشيط السياحة وغرف الشركات والجمعيات الأهلية بالمنطقة ومنها جمعية الوادى المقدس أن سانت كاترين قديسة مصرية إبنة كوستاس من عائلة نبيلة بالإسكندرية وعاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس 305- 311م وتحولت للمسيحية ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيماً من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن المسيحية إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وجاءت النتائج عكسية.

 
ويضيف د. ريحان بأن هؤلاء الحكماء الوثنيون آمنوا بالمسيحية وحذا كثيرون حذوهم وكان من بينهم أقرب المقربين للإمبراطور من رجال البلاط  فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها وبعد مضى قرون على استشهادها رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير فصعد الرهبان للجبل فوجدوا الرفات فدفنوها فى أعلى ذلك الجبل وأطلق على الجبل اسم جبل سانت كاترين  2246م فوق مستوى سطح البحر وهو أعلى جبل فى مصر وأطلق على الدير دير سانت كاترين وكان يسمى بدير طور سيناء منذ إنشاؤه فى القرن السادس الميلادى .

 

ويتابع د. ريحان بأن علماء الحملة الفرنسية صعدوا إلى جبل سانت كاترين وصحبهم أحد رهبان الدير ورأوا هناك صخرة من الجرانيت هى موضع تقديس من جانب المسيحيين  ولقد شرح لهم الرهبان قصة هذا التقديس  حيث وجدوا على هذه الصخرة رفات لفتاة فأخبروا أحد الرهبان بالأمر وذهب الجميع للتعرف على الجثمان وأقروا بأنه جثمان لشهيدة وأنه لا بد أن يكون جثمان القديسة كاترين ثم نقل الرهبان ما تبقى من الجثمان لكنيسة التجلى بالدير ووضعت بقايا القديسة فى صندوق ذهبى بمذبح الكنيسة ولقد رأى علماء الحملة الفرنسية أحد مراسم هذا الإحتفال فلقد زينت الكنيسة كما فى أيام الأعياد الكبرى وأضيئت كافة الشموع والمصابيح وقد قام رئيس الدير والرهبان بتقبيل جبهة القديسة والخاتم بيدها ويحتفظ الدير بجمجمة وكف القديسة.

ويشير د. ريحان إلى شهرة سانت كاترين فى جميع أنحاء أوربا خصوصاً بعد أن حمل سمعان المترجم الذى يتحدث خمس لغات رفات القديسة إلى منطقة الرون وترينس بفرنسا وكتب فى القرن العاشر الميلادى كتابه (استشهاد القديسة كاترينا المنتصرة شهيدة المسيح المعظمة ) وانتشر تكريم سانت كاترين ورسمت صورها فى الشرق والغرب بتصوير عجلة التعذيب وما يزال بالدير حتى اليوم الكثير من صور القديسة يحيط بها مشاهد تمثل بعض أطوار حياتها واستشهادها ولقد أعد صندوق من المرمر عام 1231م لحفظ رفات القديسة يوجد حالياً بمذبح الكنيسة الرئيسية أما كف القديسة فقد وضع فى صندوق من الفضة الخالصة أهداه قياصرة روسيا للدير عام 1688م.

وينوه د. ريحان إلى أنه بعد العصر البيزنطى وحتى القرن العشرين أصبح لدير سيناء مقار سينائية متعددة تأسست فى جميع أنحاء العالم وأعطوها اسم سانت كاترين منها المقر السينائى الهام فى مدينة هراقليون بكريت الذى تخرج منه عدد كبير من شخصيات الكنيسة الهامة ويحتفل يوم 5 نوفمبر من كل عام بعيد ميلاد سانت كاترين.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله